إبراهيم سليم (أبوظبي)

قال الدكتور علي بن تميم رئيس هيئة أبوظبي للغة العربية إن الحاجة، بل الضرورة تقتضي، حشد الجهود وتضافرها بين مختلف المؤسسات والجهات العربية المعنية للنهوض باللغة.
واعتبر في تصريحات بمناسبة « اليوم العالمي للغة العربية «
أن الفرص أكثر رغم كثرة التحديات، مؤكدا أن جهود مؤسسات مثل هيئة أبوظبي للغة العربية كفيلة بإحداث نقلة نوعية في خدمة اللغة العربية والمتحدثين والمشتغلين بها.
وأوضح أن النتائج ستظل عشوائية في غياب البيانات والإحصائيات الموثوقة والأرقام الدقيقة التي تصف بموضوعية واقع اللغة اليوم، ما يجعل من تلمس الاحتياجات الحقيقية ووضع الخطط للمستقبل أمرا صعبا، داعيا إلى الاقتداء بالرؤى الاستشرافية للقيادة الحكيمة لوضع الخطط اللازمة للنهوض بواقع اللغة.
وقال إن «طموح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة العاشقين الكبيرين للغة العربية وآدابها والمدركان لأهميتها في بناء الهوية الحضارية والتربية الأخلاقية، كان وراء بادرات ملهمة تعليمية وثقافية وإبداعية وحضارية.
وأوضح أن المعجم التاريخي للغة العربية بـ11300 جذر في مكنزه ويعمل عليه مجمع اللغة في الشارقة، مشروع ذو أفق عظيم يجسد جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في إنجاز مشاريع ثقافية ولغوية تأسيسية خصوصاً من خلال التعاون مع مؤسسات عربية أخرى تتشاطر الطموح نفسه...
وقال رئيس هيئة أبوظبي للغة العربية: «علينا أن ندرك أن اللغة العربية وجه أساسي في علاقتنا بالعالم، فهي مكون ثقافي وفكري وتاريخي، فمن المهم عدم إهمال التفاعل اللغوي، وتقديم وبلورة كنوز لغتنا، لدى تفاعلنا مع الأمم، وأثبتت الوقائع أن العربية تتمتع بجاذبية كبيرة للآخر علينا الاستثمار الجاد بها، كما أن تطلع الناشئة إلى حضور العربية في العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وغيرها، هو تطلع جاد ويجب العمل عليه ووضع الخطط المتعلقة باللغة. الشباب يجب أن يشعروا بالقرب من لغتهم، ومهمتنا في هيئة أبوظبي للغة العربية بناء الجسور التي توفر فرص التفاعل الإيجابي.
وأضاف: إن الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية احتفاء بآلاف الشعراء والأدباء والعلماء والمترجمين الذين تعاقبوا عبر الأجيال فجعلوا هذه اللغة ذاتهم الخالدة، فلفرسان الماضي والحاضر والمستقبل أجمل التهاني، وكلنا رجاء بأن يكثر عشاق العربية لكي تترسخ أكثر علاقتنا بالحياة.
وأضاف «ما مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلا واسطة العقد لأنها تربط كل ذلك بالتعليم وتدعمه بالتكنولوجيا وتتوجه إلى الناشئة وتحول العربية إلى وجهة وواجهة للطلبة عبر موقع مدرسة الذي يضم 1000 فيديو تعليمي لكافة المراحل الدراسية، ولعل المطلع عليها سيكتشف بيسر وسهولة مدى تنوعها وتبسيطها للعلوم وتعزيزها للعربية وآدابها وعلومها، بادرة يحتاجها التعليم معلمين وطلبة، فهي وسيلة ناجعة للتفاعل مع العربية في بعدها التربوي.