أبوظبي (وام)
نظمت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بفندق نادي ضباط القوات المسلحة محاضرة لمنتسبي الخدمة الوطنية البديلة حول الأمن الغذائي وأهميته، قدمتها معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي.
شهد المحاضرة، اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، وسعيد البحري سالم العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة ومسؤولي المنشآت الغذائية والمصانع التي يتم فيها تدريب المنتسبين.
وقال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان في كلمة وجهها للمنتسبين «إن الخدمة الوطنية العسكرية والبديلة هي تلبية لنداء الواجب واختبار حقيقي لإثبات قوة الانتماء وصدق الولاء للوطن وقيادته الرشيدة، كما أنها استعداد غير مشروط للتضحية في سبيل عزة الوطن وشموخه ورفعته»، مؤكداً أن المنتسبين للخدمة الوطنية أثبتوا أنهم أبناء زايد باني عز الإمارات ومجدها، وأنهم على قدر الثقة التي منحتها لهم القيادة ومصدر فخر ومجد الوطن.
وأضاف «إن تلبية نداء الوطن والانتساب للخدمة الوطنية هو واجب دستوري والتزام ديني وأخلاقي يمنح الشباب من المواطنين والمواطنات فرصة عظيمة لخدمة الوطن ومؤسساته وقطاعاته الحيوية، وإن الدور المناط بمنتسبي الخدمة الوطنية البديلة لا يقل أهمية عن الدور الذي يؤديه جنودنا في ساحات الشرف، فالدفاع عن الوطن لا يقتصر فقط على حمل السلاح، بل إن حماية مؤسسات الوطن الحيوية وإدارتها بكفاءة وقت الأزمات والطوارئ يمثل صمام أمان للمكتسبات الحضارية التي حققتها الدولة، كما أنه ركيزة أساسية لمنظومة إدارة الأزمات والطوارئ بسواعد وطنية وروح شابة منضبطة، محبة لوطنها وأمتها».
وحث اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان المشاركين في المحاضرة من منتسبي الخدمة الوطنية البديلة على التمسك بقيم الانضباط والالتزام بالمسؤولية الأخلاقية والتحلي بروح الفريق والعمل الجماعي حتى يحققوا أعلى درجة من الاستفادة من البرنامج التدريبي النظري والعملي، مشدداً على أن المسؤولية الملقاة على عاتق المنتسبين كبيرة، وتستلزم الجدية واليقظة والإتقان عند الحاجة إليهم وقت الأزمات والطوارئ.
وعبر عن شكره وتقديره للدور الذي تنهض به هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في استقطاب المنتسبين للخدمة الوطنية البديلة وتدريبهم وتأهيلهم لتعزيز منظومة الأمن الغذائي، وضمان استدامة قطاع الغذاء عبر تشغيل وإدارة المنشآت الغذائية الحيوية وقت الأزمات والطوارئ، مشدداً على أن الأمن الغذائي جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية الشاملة وأن تمكين المواطنين والمقيمين من الحصول على الغذاء الصحي والآمن خلال الطوارئ والأزمات يمثل ركيزة من ركائز الأمن القومي.
من جانبها، أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ منظومة الأمن الغذائي وتعزيز مكانة الدولة في مؤشر الأمن الغذائي العالمي، من خلال تمكين جميع المواطنين والمقيمين من الحصول على غذاء صحي وآمن وذي قيمة غذائية مناسبة وبأسعار مقبولة في جميع الأوقات.
وأكدت معاليها أن تجربة تدريب وتأهيل شباب المواطنين من منتسبي الخدمة الوطنية البديلة على إدارة وتشغيل المنشآت الغذائية وقت الأزمات هي مبادرة فريدة ونوعية تؤكد مدى ثقة قيادتنا الرشيدة في كفاءة شباب الوطن وقدرته على إثبات انتمائه وولائه لوطنه ثم لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث إن ما يكتسبونه من خبرات عملية في إدارة المنشآت الغذائية يمكننا من التصرف بسرعة وقدرة تضمن المحافظة على مكتسبات وطننا الغالي.
5 أساسيات للالتحاق ببرامج الذكاء الاصطناعي
حددت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية معايير وآليات انتساب مجنديها إلى البرامج المتخصصة لتطوير مهارات مجندي الخدمة الوطنية في قطاعات الذكاء الاصطناعي والروبوتات التي نصت عليها مذكرة التفاهم الموقعة بين الهيئة ومكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة دولة الإمارات. وكشفت «الهيئة» في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات «وام» عن إجراء مقابلة مبدئية لمجندي الخدمة الوطنية للوقوف على مدى معرفتهم وإلمامهم ببعض الأساسيات عن مختلف البرمجيات، ليتم بعدها إخضاعهم لاختبار تحريري، معد من قبل جامعة معتمدة ولها برامج متنوعة في البرمجيات، يشمل 5 أساسيات مهمة عن الأنظمة والبرامج الإلكترونية المختلفة. وأوضحت «الهيئة» أن كل من يجتاز الاختبار التحريري سيخضع لمقابلة شخصية أخرى قبل البدء في برنامج المهارات لمعرفة مدى قابلية الفرد للعمل الجماعي والبحث في مختلف المحركات أثناء تكليفهم بعمل المشاريع المختلفة. وذكرت أن البرامج المنصوص عليها في المذكرة ستتضمن العديد من الأساسيات في نظام البرمجة، والشبكيات والجدار الأمني، والمعلومات، والتشفير بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي، وأشارت «الهيئة» إلى أن مدة الدورة التدريبية 4 أشهر، على أن تبدأ المحاضرات اليومية من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الواحدة ظهراً، ثم يتم تكليف الدارسين بالبحث والدراسة الفردية حتى الساعة الرابعة عصراً. ولفتت إلى أنه وبعد انقضاء فترة الـ 4 أشهر سيتم عرض وتقييم مشاريع التخرج بما يتلاءم مع متطلبات المؤسسة وسوق العمل، ثم يتم الحاق المنتسبين على مختلف أفرع المؤسسة العسكرية لاستكمال الفترة المتبقية من الخدمة الوطنية ولضمان استكمال المشاريع وتطويرها في الفترة المتبقية من برنامج الخدمة الوطنية.
وأكدت أن منتسبي البرامج سيخضعون للعديد من الاختبارات الدولية للحصول على شهادات معتمدة وصالحة لمدة 3 سنوات تمكنهم من الحصول على الأفضلية في التوظيف بعد انتهاء الخدمة الوطنية، ومن هذه الشهادات: شهادة CCNA، وشهادة CISCO، بالإضافة إلى شهادة SECURITY PLUS.
وكانت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية قد وقعت مؤخراً، مذكرة تفاهم مع مكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة دولة الإمارات تهدف إلى تعزيز مهارات المنتسبين في مجالات الذكاء الاصطناعي وتعريفهم بأحدث التوجهات العالمية والتكنولوجية، وبأهمية تبني التقنيات والابتكارات الحديثة في مختلف المجالات.
برنامج مكثف
رفع سعيد البحري سالم العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقديراً لرؤية سموه الثاقبة في تضمين المنشآت الغذائية الحيوية في برنامج الخدمة الوطنية البديلة، مؤكداً أن المحافظة على استمرارية عمل المنشآت الغذائية وقت الأزمات يعد ركيزة مهمة من ركائز استراتيجية الأمن الغذائي واستمرار الإمدادات الغذائية في حالات الأزمات والكوارث.
وقال « نعمل بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية وشركائنا على إعداد برنامج مكثف يؤهل المنتسبين لتشغيل وإدارة المنشآت الغذائية، حيث يتم التدريب فيها وفق معايير تتيح لهم القدرة والخبرة على إدارتها وقت الأزمات».