أجلت السلطات في جواتيمالا يوم الأثنين، نحو 4 آلاف شخص بعد ثوران بركان الفويجو جنوب شرق العاصمة للمرة الخامسة هذا العام، نافثاً الرماد والحمم.
يقع البركان على بعد 35 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة جواتيمالا على ارتفاع 3763 متراً، وفي الثالث من يونيو تساقطت حمم إل فويجو على بلدة سان ميجيل لوس لوتيس ودمرتها بالكامل ما أدى إلى سقوط 194 قتيلاً وفقدان 234 شخصاً.
وكانت المرة الأخيرة التي ثار فيها البركان من 6 إلى 9 نوفمبر دون وقوع ضحايا أو أضرار، لكن الخبراء ابدوا قلقهم من تجدد نشاط البركان الأحد بعد ان تصاعد منه الدخان وقذف الرماد والحمم.
وقال المتحدث باسم الهيئة الوطنية لاحتواء الكوارث ديفيد دي ليون للصحافيين إن السلطات قررت إجلاء سكان حي اسكوينتلا وحيّين آخرين، وعلى الإثر، نقلت السلطات قرابة 4 آلاف شخص إلى الملاجئ في إجراء احترازي.
ويتصاعد عمود من الرماد بطول 1.000 متر فوق فوهة البركان، ويهطل وابل من رماد الغاز والصخور النارية على المناطق الواقعة على غرب البركان.
وقال مدير معهد البراكين الحكومي بابلو أوليفا إن من المتوقع أن يظل البركان عند مستوى نشاط "مرتفع إلى مرتفع للغاية"، لكنه لم يتمكن من تحديد متى يمكن انّ يهدأ.
وأفصح كثيرون ممن تم إجلاؤهم الاثنين عن أنهم كانوا يخشون تكرار حدوث ثوران يونيو الدامي، وقالت ميريام غارسيا من قرية إل روديو التي نجت منه "كنا خائفين وهذا هو سبب إجلائنا".
ويراقب الخبراء عن كثب بركانين آخرين ناشطين هما باياكا 20 كيلومتراً جنوب جواتيمالا وسانتياغيتو 117 كيلومتراً إلى الغرب اللذان شهدا في الفترة الأخيرة نشاطا متجدداً من دون حصول ثوران.

اقرأ أيضاً.. انفجارات بركانية في هاواي تقذف رماداً لارتفاع 11 ألف قدم