منح الاتحاد الدولي للرياضات البحرية وسام التميز الأول لسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية مساء أمس الأول في إمارة أبوظبي، خلال زيارة وفد من الاتحاد برئاسة رافاييل كيولي رئيس الاتحاد الدولي للرياضات البحرية، وذلك تقديرا لدور سموه في دعم خطط وبرامج الاتحاد وسعي سموه الدائم لتقديم كل ما يسهم في إنجاح مسيرة الرياضات البحرية، إلى جانب الدعم المتواصل لمختلف الرياضات والأنشطة على المستويين المحلي والعالمي. وعلى هامش التكريم تم إطلاق جائزة أبوظبي لأبطال المستقبل، حيث وقع سموه اتفاقية رعاية وتطوير البرامج الشبابية مع كيولي رئيس الاتحاد الدولي وستكون انطلاقة الجائزة من العاصمة أبوظبي. وجاء توقيع الاتفاقية بهدف استمرارية وترجمة التعاون الدائم بين النادي والاتحاد الدولي، حيث أصبح النادي بموجب هذه الاتفاقية راعياً لأحد أهم البرامج المخصصة للشباب، والتي تعنى بتطوير الرياضة والارتقاء بها لدى الأجيال القادمة. وأكد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان أن استراتيجية النادي تتوافق مع الاستراتيجية العامة لإمارة أبوظبي، وتهدف إلى السعي المستمر دوما لإيجاد رقعة جديدة وآفاق أوسع للجانب البحري في رياضة الإمارات على خريطة الاتحاد الدولي للرياضات البحرية، مما كان سببا مهما لتوقيع الاتفاقية، بالإضافة إلى الأهداف التي تحققها على المدى البعيد، والخدمة التي تقدمها للنشء في مختلف رياضات البحر. وقال سموه: “سبق توقيع الاتفاقية العديد من الاجتماعات مع أعضاء الاتحاد، وتمت دراسة الموضوع من مختلف جوانبه لإلقاء الضوء على الإيجابيات التي ستنتج عن هذه الاتفاقية، وبعد شهور من التواصل الدائم قررنا أن نكون سباقين في رعاية هذا البرنامج، الذي يتوجه بالدرجة الأولى إلى شريحة الشباب والنشء والأجيال الجديدة في مختلف السباقات البحرية، وذلك من أجل تبصيرهم بأهم وسائل الأمن والسلامة لدى قيادة أي نوع من الزوارق الحديثة، بالإضافة إلى تنمية الإحساس بالمسؤولية والوعي لديهم، والأهم من كل ذلك هو أننا بصدد صقل أبطالنا وتقديمهم للعالمية عبر بوابة هذا البرنامج”. وأضاف سموه: “يقع على نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية دور كبير كأحد أهم الداعمين للاتحاد الدولي لتعزيز الانشطة وتنفيذ الاتفاقيات”، مشيدا في الوقت نفسه بالتواصل الدائم مع الاتحاد في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تميز الإمارات دوما في حقل الرياضات البحرية وبشكل مستمر. من ناحيته، اعتبر رافاييل كيولي رئيس الاتحاد الدولي للرياضات البحرية أن الرياضة البحرية بشكل عام ستشهد نقلة جوهرية بعد توقيع الاتفاقية، وقال كيولي: “فكرة المشروع رائعة وأهدافه متميزة تهتم بشريحة المستقبل التي نأمل أن تتعلم الرياضات البحرية بأسلوب مختلف، ونشكر لسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان فكرته الصائبة بإطلاق المشروع ونكن له كل الود والتقدير في أن يكون سباقاً لتنفيذها، والتعاون معنا في خلق مستقبل أفضل وتطوير متواصل للرياضة البحرية”. وأضاف: “نحن نشهد يوما مهما في تاريخ الاتحاد الدولي للرياضات البحرية واطلاق برنامج الشباب يمثل بداية قوية لأحد أهم المشاريع التي يعتزم الاتحاد القيام بها، وليس على المدى القريب ولكن على المدى البعيد ولسنوات طوال، حيث أننا نفكر في مستقبل رياضات البحر بشكل عام، البرنامج أو المشروع يتوجه بالدرجة الأولى لرعاية الشباب وتطوير المهارات المختلفة لديهم، والأهم أيضا إيجاد البدائل المناسبة من بين الأجيال الجديدة في مختلف الرياضات البحرية وتقديمهم للعالمية وصقل مهاراتهم، بالإضافة إلى تطوير مهارات هؤلاء الأشبال وتعزيزها”. وقال كيولي: “هناك شق آخر لهذا البرنامج وهو الحرص على أن تكون كافة سباقات الاتحاد في بيئة ملائمة ومناسبة، بالإضافة إلى أهمية عنصري الأمن والسلامة في مختلف السباقات والأحداث المقامة، وهي من النقاط التي نركز عليها دوما ونسعى إلى ترسيخها لدى المتسابقين منذ بداية احترافهم”. وتابع كيولي: “نحن فخورون جداً بأن نعمل مع نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، بقيادة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان في مختلف ضروب رياضات البحر، وسعداء بتعزيز العلاقات في مختلف المجالات”. وحول بداية البرنامج قال كيولي: “لا تزال هناك دراسة متواصلة للبرنامج وسيتم تعيين الكثير من القائمين عليه خلال الفترة القادمة من أجل أن يبصر النور قريبا”، وأضاف: “نفذنا تجربة مماثلة في السويد خلال إحدى جولات بطولة العالم لزوارق الفئة الأولى، وقدمنا العديد من الدروس تمثلت في إقامة معرض للأجيال والبراعم المشاركة في مختلف المدارس البحرية. وكانت التجربة مثمرة للغاية وحققت نجاحا كبيرا في تعزيز العلاقات بين كبار المتسابقين والاجيال الصاعدة، ولعل نجاح تجربة السويد دفعنا نحو تقديم دراسات أكبر وأعمق لهذا البرنامج لكي يكون من أهم البرامج الموضوعة للاتحاد خلال الموسم الحالي”.