بطرق شتى، ترسخ الإمارات قيم الاعتدال والتعايش السلمي في العالم، باعتبارها أساس كل تنمية ضرورية لتحقيق سعادة الإنسان ورخائه ورفاهيته، في مواجهة تحديات كثيرة بينها التكنولوجيا الجديدة. ولأن الأطفال هم الوحدة الأولية في المجتمع، الأولى بالرعاية والاهتمام، فإن حمايتهم ورعايتهم، حتى في العالم الافتراضي، واجب حتمي.
وملتقى «تحالف الأديان لأمن المجتمعات.. كرامة الطفل في العالم الرقمي»، الذي انطلقت دورته الأولى في أبوظبي، أمس، خطوة مهمة على هذا الصعيد، تتزامن مع ذكرى مولد أعظم خلق الله، رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
ومشاركة 450 من قادة الأديان والخبراء والناشطين الاجتماعيين، من مختلف أنحاء العالم، تدعم فرص التوصل لخطوات محددة لحماية الصغار من مخاطر الإنترنت، خاصة جرائم الابتزاز والعنف والاستغلال الجنسي، التي قد يقعون ضحيتها، ثم يعانون منها في صمت فترات طويلة، من دون أن يتمكن أحد من مساعدتهم.
والإمارات باستضافتها لهذا الحدث العالمي، إنما تقدم يد العون لمختلف المجتمعات، لحماية أطفالها، بطرق فعالة.
فالحضور الإيجابي لقادة مختلف الأديان والعقائد بالملتقى، يعني دوراً أكبر للمؤسسات الدينية والاجتماعية الفاعلة في كل مجتمع لحماية النشء من المخاطر الرقمية. كما أنه يعكس استراتيجية الإمارات للجمع بين أصحاب مختلف العقائد الدينية والدنيوية، لما فيه خير البشرية، في إطار حوارات يتم توظيفها لخدمة قضايا مختلفة، بما يرسخ قيمنا الإنسانية النبيلة.

"الاتحاد"