أبوظبي (الاتحاد)

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق منافسات جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن، خلال الفترة من الرابع إلى العاشر من شهر ديسمبر المقبل بميدان الوثبة.
وتعد جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن، التي تقام تزامناً مع عام زايد، من أهم السباقات التراثية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
يأتي إطلاق الجائزة في إطار حرص قيادة الدولة الحكيمة على استمرار دعم أحد أهم المهرجانات الخاصة برياضة الأصايل والاهتمام بها، مواصلة لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الحفاظ على هذه الرياضة وترسيخها، باعتبارها موروثاً محلياً وعربياً أصيلاً، من خلال رعاية العديد من السباقات والجوائز التي كانت انطلاقتها الأولى من دولة الإمارات.
وقدم معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي، جزيل الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على الدعم الكبير والرعاية التي تلقاها الرياضات التراثية في الدولة، وفي مقدمتها سباقات الهجن، مثمناً دعم القيادة الرشيدة رياضة الهجن على مدار سنوات طويلة، استمراراً لنهج المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة.
كما ثمن معاليه الاهتمام والدعم غير المحدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للاهتمام المتواصل وتسخير الإمكانات كافة لمواصلة النجاحات التي تحققها رياضة الهجن، لكونها تراثاً سار عليه الآباء والأجداد، ولتعزيز هذا المفهوم لدى الأجيال الحالية والقادمة.
كما وجه معاليه الشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، على المتابعة الدائمة والاهتمام المتواصل لسباقات الهجن بصفة عامة ومهرجان الوثبة بصفة خاصة، وتوجيهات سموه بتوفير كل الإمكانات لنجاح مختلف السباقات كل عام، مشيراً إلى أن أفكار ورؤى سموه أثرت رياضة الهجن على مستوى الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، وأحدثت بها نقلة نوعية أدت إلى التطور الكبير الذي حققته على مدار السنوات الماضية.
وقال معاليه: سباقات الهجن أخذت منحى مختلفاً في السنوات الأخيرة في ظل التطور الذي تشهده والعدد الكبير من المشاركين الذي يرتفع عاماً بعد الآخر، مؤكداً معاليه أن جائزة زايد الكبرى في طريقها للتأكيد مرة أخرى على أنها أغلى وأهم السباقات لدى ملاك الهجن؛ لأنها تحمل اسماً غالياً على الجميع، وهو اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتمنى معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان النجاح لكل المشاركين في هذا الحدث، مؤكداً أن الجميع على موعد مع أقوى التحديات في عالم رياضة سباقات الهجن.
وقدم ملاك الهجن من أبناء الدولة وأشقائهم من دول الخليج العربي والمشاركون في سباقات الهجن، الشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للمهرجان، كما أشادوا بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدين أن هذا الدعم والاهتمام يصب في صالح رياضة تراثية عريقة أصبحت تمضي قدماً نحو التطور والازدهار لتجذب شريحة كبيرة من الملاك والمتابعين،


وأكد الملاك أن هذه الرياضة، وبفضل المتابعة الدائمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أصبحت نموذجاً تحتذي به بقية الرياضات، خصوصاً مع دخول التكنولوجيا الحديثة والتي أضفت عليها الكثير من الإثارة والتشويق، كما ثمن الملاك الحضور الدائم لمعالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان في مختلف المهرجانات، ولقائه المباشر بالملاك والاستماع إلى ما يواجهونه من تحديات، وحلها بأسرع وقت.
وأكد محمد عتيق العميمي أن جائزة زايد الكبرى، تحمل اسماً عزيزاً على قلوب الجميع، وقال: الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولتنا وباني نهضتنا، وأشار إلى أن ارتفاع قيمة الجوائز النقدية يساهم في مشاركة جميع الملاك بأفضل النوعيات والسلالات الموجودة لديهم.
ومن جانبه، اعتبر سلطان سيف المشغوني، أن سباق جائزة زايد الكبرى للهجن، مناسبة كبيرة لها دلالتها الوطنية والتراثية، وأن الجائزة تحمل أسباب نجاحها نسبة للاسم الغالي على قلوب الجميع، وقال: سباق الجائزة الكبرى أحياء للتراث، لأنه يتزامن مع احتفالات اليوم الوطني، وبالتالي هو بمثابة عرس وطني، والفرحة كبيرة بالمشاركة في السباق من المواطنين وأبناء مجلس التعاون الخليجي.
وقال حمد محمد الوهيبي من سلطنة عمان، إن الوجود في جائزة زايد الكبرى، يمثل فرحة كبيرة لجميع ملاك الهجن؛ لأن ما تقدمة هذه الرياضة خارج الميدان من تعارف ولقاء بين ملاك الهجن هو الهدف الأساسي، كونها رياضة زادت من علاقات التقارب والتآخي بين الجميع، وأكد أن الجوائز النقدية سوى ترفع من وتيرة التنافس والتحدي بين المشاركين.

60 شوطاً للحقايق
تبدأ منافسات جائزة زايد الكبرى مع فئة الحقايق لمسافة 4 كلم وفي الفترة المسائية تركض المطايا على مدار 20 شوطاً للأبكار والجعدان خصصت لها جوائز نقدية قيمة، وفي اليوم الثاني تركض المطايا على فترتين صباحية ومسائية خصصت لكل فترة 20 شوطاً، وتبدأ الإثارة مع تحديات الفترة المسائية و4 أشواط للرموز خصصت للأبكار والجعدان المفتوح والإنتاج، ويحصل الفائزون بأشواط الأبكار على خنجر بالإضافة لمليون درهم، بينما يحصل الفائزون بأشواط الجعدان على درع و800 ألف درهم.

10 رموز والأغلى السيف مع «شواهين»
حققت هجن الرئاسة نصيب الأسد في منافسات جائزة زايد الكبرى للموسم الماضي بعد أن حصدت 10 رموز في جميع الفئات التي وجدت بها وكان الناموس الأغلى في اليوم الختامي مع سيف الحول المحليات الذي كان من نصيب «هملولة» لتظفر بناموس الشوط الرئيس بقيادة الظافر علي بن جميل الوهيبي بعد أن قطعت مسافة الشوط في 12:21:9 دقيقة.

أغلى السباقات
تمثل جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن أحد أغلى السباقات للجوائز النقدية القيمة التي يحصل عليها المشاركون الفائزون بالمراكز الأولى، وتبلغ جائزة المطية في المركز العاشر 10 آلاف درهم.