أبوظبي (الاتحاد)
تبنى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة أمينه العام الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي حبيب الصايغ، البيان الذي صدر عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، بشأن جريمة اغتيال الكاتب الروائي العراقي د. علاء مشذوب، وجاء فيه:
«يعبّر الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، عن جلِّ غضبه وسخطه، من جريمة اغتيال الروائي الدكتور علاء مشذوب، ويعدُّ هذه الفاجعة استهتاراً بدماء المواطنين، والأدباء منهم على وجه الخصوص، وهم يُتركون ليلاقوا حتوفهم من رصاصات جبانة في وضح النهار، ويحمّل الاتحاد الجهات الحكومية محليةً ومركزيةً المسؤولية الكاملة، فقد عجزت عن حفظ الأمن العام، وتركت القتلَ والتشريد فاعلًا ليغتال، رصافيًّا وجواهريًّا وسيّابًا، متى ما شاء.
وقد فجعت الأوساط الأدبية باغتيال الروائي الدكتور علاء مشذوب، في كربلاء بثلاث عشرة طلقة زرعها الجناة (المجهولون)!! أبدًا - كما يحلو للجهات الأمنية وصفهم- في جسد مشذوب، بعد مغادرته لجلسة اتحاد أدباء كربلاء الأسبوعية.
ومشذوب من الأسماء الأدبية الفاعلة في مجال الرواية والنقد، وقد شارك في جلسات وفعاليات عدة، آخرها مشاركته في مؤتمر السرد الذي أقامه اتحاد الأدباء تشرين الثاني الماضي، كما استضافه الاتحاد للاحتفاء بتجربته الروائية في الأمس القريب.
ويصرُّ الاتحاد على ضرورة حماية الأدباء، والكشف السريع عن الجناة ومعاقبتهم، فلا عزاء من دون ذلك».
وأكد حبيب الصايغ في برقية عزاء أرسلها إلى الباحث ناجح المعموري، رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، وإلى مجلس إدارة الاتحاد، ومن خلالهم إلى كل أدباء وكتاب وشعراء ومثقفي العراق الشقيق، أن خسارة أي أديب ومثقف عربي، هي خسارة جسيمة لكل الأدباء والمثقفين العرب.
وقال: الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إذ يندد بهذه الجريمة النكراء، ومثيلاتها التي تتكرر هنا وهناك في بعض مناطق الوطن العربي، ليطالب السلطات المحلية ضرورة التحرك لحفظ أرواح المواطنين العرب، كتَّابًا وغير كتاب، والعمل على سن قوانين رادعة لمعاقبة المجرمين والخارجين عن القانون، والذين يبيحون لأنفسهم فعل كل شيء استنادًا إلى تفسيرات شاذة للنصوص الدينية، وإلى رؤيتهم أنفسهم باعتبارهم ظل الله على الأرض. كما أكد الصايغ على أن الأدباء والكتاب والشعراء والمثقفين العرب، ومنهم العراقيون، كانوا دائمًا -ولا يزالون- في طليعة شعوبهم في المطالبة بالحقوق والحريات، وتحملوا الكثير من العنت والعناء لقاء ذلك، كما أنه لا يكون التقدم والازدهار إلا بكتاباتهم وأفكارهم.