أبوظبي (الاتحاد)

اعتمدت الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة التي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة متمثلة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع من 15 إلى 17 ديسمبر 2019 تحت عنوان «جودة الحياة» 5 قرارات مهمة تتعلق بالقضايا الصحية ذات الأولوية ومكامن التحديات الرئيسة والمتطلبات بالنسبة للمجتمعات الإسلامية، وسط مشاركة واسعة من وفود تضم وزراء وممثلين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومؤسسات المنظمة والمنظمات الدولية. وتم الإعلان عن أن جمهورية المالديف ستكون الدولة المستضيفة للدورة الثامنة في عام 2021.
ترأس الجلسة الختامية بالنيابة عن معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، بمشاركة السفير اسكار موسينوف الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا في منظمة التعاون الإسلامي، معربين عن شكرهما لأصحاب المعالي الوزراء وبقية المندوبين لمشاركتهم الفعالة، وإسهاماتهم القيمة في أعمال المؤتمر، مشيرين إلى أهمية متابعة قرارات المؤتمر ورصدها على نحو وثيق، ومؤكدين دعمهما لتنفيذ قرارات المؤتمر وتوصياته.
اعتمد المؤتمر خمسة قرارات تتعلق بتنفيذ برنامج العمل الاستراتيجي لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الصحة للفترة 2014 - 2023. والقرار بشأن نمط الحياة الصحية والوقاية من الأمراض السارية وغير السارية ومكافحتها والحالات الصحية الطارئة والكوارث. والقرار بشـأن صحة الأمهات والأطفال وتغذيتهم، والقرار بشأن الاعتماد على الذات في توفير وإنتاج الأدوية واللقاحات والوسائل التكنولوجيا الطبية، والقرار بشأن تعزيز خدمات التحصين ومعالجة التردد في استخدام اللقاحات.
وأشاد ممثلو الدول الأعضاء باستراتيجية الإمارات لجودة الحياة التي استعرضتها معالي عهود الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء في اليوم الثاني للمؤتمر، لتجسد المفهوم الإماراتي الشامل لجودة الحياة المتكاملة والمتوازنة لأفراد ومجتمع دولة الإمارات، وتمثل إطاراً عمليا لتحقيقه.
كما أشادوا بجهود دولة الإمارات في مكافحة الفقر وعلاج العمى والتي استفاد منها 23 مليون شخص في أكثر من 40 بلداً، من خلال مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.. وجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، لاسيما في باكستان وأفغانستان، ومساهمات أخرى لصالح التحالف العالمي للقاحات والتحصين.

تحقيق أهداف المؤتمر
وأكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، أن الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة حققت أهدافها الرئيسية المتوافقة مع برنامج العمل الاستراتيجي في مجال الصحة للفترة 2014 - 2023، حول موضوع التغطية الصحية الشاملة، والوقاية من الأمراض ومكافحتها وبرنامج القضاء على شلل الأطفال، وتنمية وتطوير القطاع الصحي ووضع الأنشطة الصحية، على الصعيدين الوطني والإقليمي، في جوهر أوجه التعاون الإنمائي وبرامج الدعم.
وأشار إلى أهمية تزامن انعقاد المؤتمر مع الإعلان عن «عام الاستعداد للخمسين» في الدولة، كرؤية استراتيجية بعيدة المدى تؤهل الإمارات لدخول العقود القادمة، وهي تقف على أرض صلبة، وتتحرك بثقة وإرادة بفضل مسيرتها الريادية في التنمية المستدامة، مما ينعكس على مساهماتها في دعم العمل المشترك في منظمة التعاون الإسلامي.
ولفت د. حسين إلى حرص دولة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، على استضافة وتنظيم الأحداث الإقليمية والدولية المعنية بالرعاية الصحية، لتبادل الخبرات والمعارف واستقطاب التكنولوجيا الطبية وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات صحية ووقائية وفق المعايير العالمية لتحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية 2021 ومئوية الإمارات 2071.

شكر واجب
في ختام المؤتمر، شكرت الوفود الحاضرة من الدول الأعضاء في المنظمة قيادة دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على حسن التنظيم والاستقبال وكرم الضيافة، مثمنين جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع التي أولت كل اهتمامها لجميع الضيوف والمشاركين، ما كان له الأثر الأكبر في إنجاح المؤتمر وتميزه.