دبي (الاتحاد)
دشنت هيئة الصحة بدبي، مؤخراً، مركز التدخل المبكر التابع لقطاع الرعاية الصحية الأولية الذي يفتح بابه للأطفال منذ سن الولادة وحتى السادسة من العمر، في مبنى مستقل وملحق بمبنى مركز المزهر الصحي. وقال معالي حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، إن المركز المستحدث، يسهم مباشرة في تحقيق أهداف استراتيجية حكومة دبي في شأن أصحاب الهمم، وما تضمنته الاستراتيجية من برامج صحية تتصل بالكشف المبكر عن الأمراض، والتدخل المبكر، والدمج، وغير ذلك من البرامج المهمة الطموحة التي تعمل الهيئة على تنفيذها بوصفها جزءاً أصيلاً من الاستراتيجية، ومشاركاً رئيساً في تنفيذها وتحقيق أهدافها.
وأوضح معاليه أن اختصاصات المركز الجديد تتكامل مع اختصاصات عيادات الأطفال في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وجهود الكشف المبكر عن الأمراض، خاصة المسبب منها لأية إعاقة حسية أو حركية أو ذهنية، والتي تتم وفق أحدث تقنيات التشخيص وأجهزة الفحص المتقدمة، فيما أكد معاليه أن رعاية الطفل والعناية به والمحافظة على صحته وسلامته، في مقدمة أولويات الهيئة، وأن هذه الرعاية تبدأ من مرحلة ما قبل الولادة، لضمان تنشئة أجيال تتمتع بالصحة واللياقة البدنية.
وقال معاليه إن روح الفريق الواحد التي وجدها لدى الأطباء والمتخصصين والإداريين داخل (مركز التدخل المبكر)، تظهر إيمان جميع العاملين برسالتهم وإدراكهم التام لدورهم، وقيمة الجهد المبذول من أجل مساعدة الأطفال على التغلب والتخلص من أية إعاقات قد تحد من صورة ومضمون حياتهم الطبيعية.
من جانبها، قدمت الدكتورة منال تريم، المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية، شرحاً وافياً حول إجراءات العناية بالأطفال داخل مركز التدخل المبكر، مشيرة إلى أن ذلك يبدأ من ملاحظة طبيب الأطفال في مراكز الرعاية، لأية حالة غير مألوفة في الطفل، سواء تتعلق بتأخر النطق أو ضعف السمع أو البصر أو الوظائف الحركية أو الذهنية، ومن ثم يبدأ حوار الطبيب والمختصين مع ذوي الطفل، للمتابعة، إلى جانب تشخيص الحالة بأفضل وأحدث التجهيزات الطبية.