العروض الرمضانية تجذب مرتادي المراكز التجارية في المنطقة الغربية
لقيت العروض الرمضانية التي نظمتها المراكز التجارية في المنطقة الغربية إقبالاً كبيراً من المستهلكين، خصوصاً السلع الغذائية والاستهلاكية المرتبطة بشهر رمضان المبارك، حيث حرصت أغلب المراكز التجارية على تقديم عروض ترويجية للمستهلكين مع وضع لوحات تدل على وجود حسومات كبيرة على تلك المواد.
وأوضح سيف محمد الهاملي المدير التنفيذي لجمعية الظفرة التعاونية أن الجمعية قامت في بادرة طيبة بمناسبة حلول الشهر الكريم، بتخفيض أسعار السلع الأساسية التي يتم استهلاكها هذا الشهر المبارك من أرز وطحين وزيوت وعصائر وخليط الكيك والحلويات والشاي والحبوب والبقول والحليب الجاف، وذلك بمعدل 45 سلعة، مساهمة منها في دعم السلع الغذائية التي تستهلك بشكل كبير خلال شهر رمضان، وتخفيض أسعارها بنسبة حقيقية تصل إلى 45%.
وأكد أن هناك ما يزيد على 260 سلعة تباع طوال العام بسعر الشراء، وذلك لاعتماد معظم المستهلكين على هذه السلع في الحياة اليومية. كما أن الجمعية في تعاون دائم وتواصل مع الجهات الرقابية لمنع التجار من الزيادة غير المبررة في الأسعار.
كما أن الجمعية قامت بتطبيق نظام إلكتروني بكلفة طائلة لمراقبة الأسعار في جميع فروعها وتوحيدها بالرغم من تواجد الفروع في مناطق مترامية الأطراف. ومع ذلك، فإن التكاليف الخاصة بالنقل والتوزيع أيضاً لم تؤثر على أسعار السلع وتوحيدها، وذلك لأن الهدف المنشود للإدارة أن تكون الجمعية مؤسسة خدمية وليست ربحية.
وطالب علي عبدالفتاح محمد، مدير قطاع التجزئة المستهلكين، بعدم الإسراف في تخزين كميات كبيرة من المواد الاستهلاكية، خوفاً من ارتفاع الأسعار أو نفاد الكميات، حيث إن الأسعار ثابتة والعروض الترويجية سيتم استبدالها بعروض أخرى حسب حاجة المستهلكين.
وأشار إلى أن الجمعية قامت بتخزين كميات مناسبة لاستهلاك شهر رمضان من أغلب المواد الاستهلاكية بالاتفاق مع الموردين وبنفس الأسعار.
في الوقت ذاته، طالب الأهالي بضرورة وضع رقابة مكثفة على تلك المراكز للتأكد من جدية عروضها وضمان عدم استغلال المستهلكين وترويج بضائع كاسدة أو مرتفعة الأسعار، خصوصاً أن هناك حركة شرائية كبيرة على السلع الاستهلاكية خلال شهر رمضان.
وأكد سمير الراضي، أحد المتسوقين في “الغربية”، أن بعض العروض التجارية وهمية، حيث تحرص بعض المراكز التجارية على وضع إعلانات على المنتجات غير الرائجة لديها لجذب المستهلك ودفعه إلى شرائها، وهو ما يتطلب متابعة مستمرة من الجهات المعنية لمنع أي تجاوزات من قبل تلك المراكز والتأكد من جدية هذه العروض حتى لا يقع المستهلك فريسة لها.
وأشار محمد تعيلب، مستهلك، إلى أن الشخص الذي لديه معرفة جيدة بالأسعار قبل العروض يمكنه أن يفرق بين العروض الحقيقية التي تحرص المراكز التجارية ذات السمعة الطيبة على توفيرها لعملائها خدمة لهم، وبين العروض الوهمية التي تستخدم لغش المستهلك.
ورأت فاتن محمود أن بعض المراكز تستغل الإقبال الكبير من المستهلكين في رمضان على شراء المنتجات الغذائية، وتقوم بعرض المنتجات التي أوشكت صلاحيتها على الانتهاء وتقديم عروض عليها لجذب المستهلك الذي ينخدع بالسعر، دون التأكد من صلاحية هذه المنتجات التي يكتشف عدم صلاحيتها للاستخدام بعد شرائه لها ما يعرضه هو وأسرته للخطر.
من جانبه، أكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن جميع المنتجات الغذائية داخل الإمارة تخضع لرقابة مكثفة من قبل مفتشي الجهاز، سواء المنتجات التي يتم بيعها في العروض التجارية أو غيرها من المنتجات الغذائية في أي مكان داخل الإمارة.
وأشار محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إلى أن كل ما يهم سلامة الغذاء وصحته في أبوظبي يعتبر خطا أحمر بالنسبة للجهاز الذي لا يتوانى في اتخاذ كل الإجراءات الرادعة، بحق أي جهة يمكن أن تخالف الاشتراطات الصحية المعمول بها في أبوظبي، موضحاً أن جميع المنتجات الغذائية تخضع لرقابة صارمة وتفتيش دوري ومفاجئ من قبل مفتشي الجهاز، سواء في شهر رمضان أو بقية أشهر السنة، وأن أي منتجات يتم عرضها للمستهلك دون سلامتها ومطابقتها للمعايير الغذائية المتعارف عليها، يتم إعدامها فوراً ومعاقبة الجهة التي قامت بعرض تلك المنتجات وذلك من خلال الإجراءات القانونية الخاصة بهذا الموضوع.
المصدر: المنطقة الغربية