أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» عن تقدم سير العمل في مشروع مدرسة جبل حفيت في مدينة العين البالغ تكلفتها 117.3 مليون درهم، مؤكدة أن العمل جارٍ في المشروع وفقاً للخطة الموضوعة للتنفيذ، وحسب المدة الزمنية المقررة للإنجاز والتسليم، حيث بلغت نسبة الإنجاز الحالية نحو 58%.
وقالت «مساندة» إنها تُشيّد المدرسة على قطعة أرض بالجزء الشمالي من منطقة جبل حفيت في مدينة العين على مساحة إجمالية قدرها 38.4 ألف متر مربع مخصصة لكامل المشروع، منها 12.5 ألف متر مربع للمباني، مشيرة إلى أن مدرسة جبل حفيت تأتي ضمن برنامج أبوظبي لمدارس المستقبل -المرحلة السابعة- حلقة أولى وروضة أطفال المجموعة الثانية.
ويأتي تنفيذ المشروع في إطار الحرص على تجسيد رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نحو تنفيذ المشاريع التي تسهم في توفير مرافق تتلاءم مع المستوى التعليمي المتطور المقدم في الإمارة، وتوفير البيئة المحفزة للطلبة لإطلاق طاقاتهم وقدراتهم مع التركيز على الاستثمار في أجيال المستقبل كونهم العنصر الأهم لمواصلة التطور والتقدم في مختلف المجالات.
وأوضحت «مساندة» أن المدرسة تتكون من طابقين، وتتسع لـ1490 طالباً وطالبة، من بينهم 1250 بالحلقة الأولى، و240 بروضة الأطفال، وتشمل 62 فصلاً دراسياً منها 12 فصلاً لروضة الأطفال، وفصلان للفن والموسيقى، ومكتبة، ومكاتب إدارية، وقاعة متعددة الأغراض، كافتيريا وصالة للطعام، وملاعب خارجية ومواقف سيارات ومسطحات خارجية، حيث إن المساحة الكلية للمبنى (طابق أرضى + طابق أول) تبلغ 17.5 ألف متر مربع.
وأشارت الشركة إلى أنها ستزود المشروع بأحدث الأنظمة الكهروميكانيكية، من تكييف هواء وأنظمة مكافحة حريق، وغيرها بما يتوافق مع دليل التصميم ومتطلبات دائرة التعليم والمعرفة، وبما يتوافق مع اللوائح ومتطلبات الهيئات الحكومية، كما تتضمن أعمال المقاول بناء وتجهيز وتأثيث المدرسة.
وشددت على أهمية مراعاة التقيد بالمعايير القياسية المتبعة عالمياً، ونظام إدارة المشاريع بشركة مساندة، الذي يتبنى معايير لضوابط الجودة والالتزام بتطبيق معايير السلامة المهنية، وعدم الإضرار بالبيئة، وفق برنامج زمني معد مسبقاً، وذلك انطلاقاً من حرص «مساندة» على المساهمة في تحقيق أهداف خطة إمارة أبوظبي.
وأكدت «مساندة» حرصها في كافة مراحل المشروع على مراعاة متطلبات الاستدامة البيئية، والمحافظة على موارد الطاقة المتعددة، إلى جانب أن المشروع تابع لتقييم اللؤلؤتين للمباني المستدامة والمصنفة من دائرة التخطيط العمراني والبلديات، والتي تسهم في رفع كفاءة الاستخدام والمحافظة على الموارد والبيئة، كذلك جرى الالتزام بمطابقة جميع المواد والمعدات والأجهزة المستخدمة لأحدث مواصفات الاستدامة.
وصممت الشركة المدرسة وفق أعلى المعايير العالمية وأحدث التصاميم الإنشائية سواء في التصاميم الجديدة المبتكرة، أو من حيث مراعاة معايير الحفاظ على البيئة، وذلك انطلاقاً من الحرص على تجسيد رؤى القيادة الحكيمة للدولة نحو توفير أرقى برامج التعليم المتطور والفعال، بما يسهم في خلق وبناء مجتمع معرفي من خلال بيئة تعليمية مثالية تستند إلى أفضل المعايير العالمية، وبما يساعد في تطوير عناصر المنظومة التعليمية.
من جانبها، أشارت دائرة التعليم والمعرفة إلى أن المدرسة تأتي ضمن التوجهات الرامية إلى بناء مدارس حديثة تلبي كافة الاحتياجات التعليمية الحديثة وزيادة أعداد الطلبة، لاسيما في المناطق السكنية الجديدة بما يوفر نموذجاً مدرسياً متكاملاً جاذباً للطلبة وللمجتمع المحلي، مؤكدة أهمية توفير البيئة المثالية للتعليم، من خلال بناء مدارس حديثة مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة التي تدعم تطوير العملية التعليمية، إضافة إلى تعزيز مفاهيم التنمية المستدامة لدى الطلبة من خلال تلقيهم العلم في مدارس صديقة للبيئة لبناء جيل قادر على إنتاج المعرفة.