أنقرة (وكالات)

اعتقلت الشرطة التركية 181 شخصاً بزعم الاشتباه بارتباطهم بجماعة فتح الله جولن المتهمة بالتخطيط لانقلاب 2016 الفاشل. وجاءت عمليات الاعتقال بعدما أصدر المدعي العام في أنقرة مذكرات بحق 260 مشتبهاً بهم اتهموا باستخدام تطبيق «بايلوك» للرسائل المشفّرة الذي تعتقد السلطات أنه استُخدم لتنسيق محاولة الانقلاب. كما صدرت مذكرات توقيف بحق 18 مشتبهاً بهم بينهم عشرة أطباء مطلوبون في إطار تحقيق آخر.
وأوقفت السلطات حتى الآن 171 شخصاً في أنقرة وعشرة آخرين في مناطق أخرى، بحسب المصدر الذي لم يعط مزيداً من التفاصيل. في وقت أعلن حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة) توقيف براق أوغوز وهو رئيس بلدية في منطقة أورلا إحدى دوائر مدينة إزمير (غرب) بشبهة الارتباط مع جولن. وقال رئيس الحزب في إزمير دينيز يوجيل في تغريدة على «تويتر»: «ندين إزاحة مسؤول مهم تحت ذريعة القانون وندعم رئيس البلدية في رفضه الاتهامات». وقال الحزب، إن السلطات ألقت القبض على 22 مسؤولاً محلياً منذ أغسطس، وإن 19 منهم ما زالوا قيد الاعتقال انتظاراً لمحاكمتهم.
ومنذ يوليو 2016، اعتقلت قوات الأمن التركية عشرات آلاف الأشخاص للاشتباه بصلاتهم بالانقلاب بموجب حال الطوارئ التي أعلنت لعامين وانتهت العام الفائت. وأطلقت السلطات نحو 290 محاكمة مرتبطة بمحاولة الانقلاب، انتهت 261 منها بإدانة 3239 متهماً حسب بيانات وزارة العدل. كما أقالت السلطات أو علّقت عمل 140 ألف موظف في القطاع العام للاشتباه بارتباطهم بجولن.
إلى ذلك، طالب وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أنقرة بتقديم تفسير بشأن تهديدات الرئيس رجب طيب أردوغان بإغلاق قاعدتي إنجرليك وكوريجيك الاستراتيجيتين اللتين تستخدمهما الولايات المتحدة في تركيا. وقال إسبر، إنه سيكون بحاجة للتحدث إلى نظيره التركي خلوصي أكار لفهم ما يعنونه حقاً ومدى جديتهم. وأضاف: «إذا كان الأتراك جادين بهذا الخصوص، أعني، أولاً هم دولة ذات سيادة.. لديهم الحق الطبيعي في استقبال أو عدم استقبال قواعد لحلف شمال الأطلسي أو لقوات أجنبية».

ترامب يناقض الكونجرس برفض «الإبادة الأرمنية»
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أنها لا تعتبر عمليات القتل الجماعية للأرمن في عام 1915 «عملية إبادة»، وذلك في موقف مغاير لاعتراف الكونجرس الذي أغضب تركيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغن اورغاتوس في بيان مقتضب: «موقف الإدارة لم يتغير بعد تصويت الكونجرس.. إن وجهات نظرنا تنعكس في بيان الرئيس النهائي حول هذه القضية في أبريل الماضي، والذي وصف ما حدث بأنه واحدة من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين لكنه لم يستخدم كلمة الإبادة، وشجع الأرمن والأتراك على إقرار التاريخ المؤلم».