استقطبت المنطقة الإعلامية في أبوظبي (تو فور 54) 24 شركة جديدة خلال النصف الأول من العام الجاري، مقابل 21 شركة خلال الفترة المقابلة من العام الماضي بنمو 14,2%، بحسب وين بورج الرئيس التشغيلي ونائب الرئيس التنفيذي في الشركة. وقال بورج لـ “الاتحاد” إن العدد الإجمالي لشركاء twofour54 بلغ نحو 124 شريكا إعلاميا بنهاية النصف الأول من العام الحالي. وتوقع الرئيس التشغيلي ونائب الرئيس التنفيذي للشركة أن يصل إجمالي عدد الشركاء (twofour54) من العاملين في مجال إنتاج وتطوير المحتوى الإعلامي إلى نحو 160 شركة بنهاية العام الجاري. وأكد بورج أن (تو فور 54) أصبحت بعد مرور عامين على انطلاقها مقراً أساسيا لمجموعة واسعة من الشركات العاملة في ابتكار المحتوى الإعلامي والترفيهي نظرا للقيمة المضافة التي يتم توفيرها للشركاء من خلال العمل معا في المنطقة الإعلامية في أبوظبي. وأشار بورج ان النمو الكبير في القطاع الاقتصادي في إمارة أبوظبي كان له انعكاسات إيجابية على صعيد زيادة أعداد الشركات الراغبة في العمل في المنطقة الإعلامية في أبوظبي من خلال الشراكة مع twofour54. ولفت الى انه تم تصميم (تو فور 54) لتشجيع مطوّري المحتوى وتحفيز الإبداع في الميادين الإعلامية والترفيهية كافة للعمل في بيئة تركّز على تسهيل وتواصل عمل شركائها، بهدف تطوير وازدهار محتوى إعلامي وترفيهي موجّه للجمهور العربي من قبل المنتجين العرب. واكد أن الشركة عمدت إلى ابتكار بنية تحتية فعلية وعلمية للصناعة الإعلامية، معتمدة على ثلاث دعائم أساسية للاستثمار والتطوير، وأولها twofour54 تدريب وهي أكاديمية التدريب الإعلامي التي تعمل على توفير متطلبات الشركاء والعملاء الإقليميين الراغبين بتطوير وصقل وتوسيع مواهب موظفيهم وإدارييهم من خلال دورات متخصصة وتطبيقية، بالتعاون مع أبرز المؤسسات العالمية في هذا المجال سواء في أبوظبي أو في مكان آخر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتطرق لطبيعة عمل twofour54 ابتكار التي تقوم بالعمل مع المواهب الإبداعية العربية والشركات الجديدة أو الراغبة بالتوسع، لتوفير الموارد المالية والخبرات اللازمة لإنشاء ودعم كافة أشكال أعمال الإعلام انطلاقاً من أبوظبي. وأوضح ان twofour54 تعمل على مساعدة المواهب والشركات الجديدة والأعمال الإعلامية المميزة من خلال تحويل أفكارهم المبدعة وخططهم التوسعية إلى مشاريع تجارية واقعية أو ضخمة بهدف المساهمة في صناعة محتوى عربي مميز ومستدام. ونوه ان عمل الشركة يتجاوز تقديم رأس المال اللازم للتمويل حيث تقوم ايضا بتقديم الخبرات الضرورية والتوجيهات اللازمة لشركائها. وقال إن الدعامة الثالثة هي تأمين متطلبات الشركاء وبقية الشركات المتواجدة في الدولة أو في أي منطقة عربية لناحية خدمات وتسهيلات مرحلتي الإنتاج وما بعد الإنتاج، والمعدات المتطورة اللازمة، وبأرقى المستويات، بما في ذلك خدمات البث والإرسال، وإدارة الأصول الإعلامية والدعم التقني من خلال كادر فني تشغيلي محترف. والى جانب ذلك يمكن للشركاء الاستفادة من خدمات “twofour54 تواصل”، وهو المركز المتكامل الذي يتيح للمؤسسات والشركات العاملة عملية الانتقال أو التأسيس في twofour54، عبر نقطة اتصال واحدة توفر خدمات شاملة، من التأشيرات وإدارة الملكيات وغيرها، لتساعد الشركاء على الانتقال وبدء العمل بسرعة ويسر. وحول تأثيرات الأزمة المالية العالمية على عمل الشركة قال إن طبيعة العمل في مجال ابتكار وتطوير المحتوى الإعلامي والترفيهي جعل الشركة في منأى عن تداعيات الأزمة المالية العالمية التي أثرت بشدة على القطاعات الاقتصادية الاخرى. ولفت إلى ان الشركة تختار شركاءها في المجالات التي تتمتع بفرص هائلة للنمو خلال السنوات المقبلة حيث تقوم “تو فور 54” بتوفير بيئة العمل الملائمة من خلال توفير بيئة دعم كاملة التجهيزات تجمع الشركات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في مختلف قطاعات الإعلام، من صناعة الأفلام والبث والنشر إلى التقنيات الرقمية والموسيقى. وترتكز جهود “تو فور 54” على إنشاء صناعة إعلام دولية، من خلال تحفيز ودعم إنشاء المحتوى العربي بأيدٍ عربية وتشمل صناعات الأفلام والبث التلفزيوني والموسيقى والرسوم المتحركة والمحتوى الرقمي وسائر الفنون، ما يسهم في جعل أبوظبي مركزاً رائداً وحاضنة فعليّة لإنشاء المحتوى الإعلامي ونشر الثقافة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وخارجه. وأوضح ان قائمة الشركات التجاريين لشركة “تو فور 54” تضم سي إن إن وهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي وفايننشال تايمز ومؤسسة طومسون رويترز، وشركة أبوظبي للإعلام، ولجنة أبوظبي للأفلام، واستديوهات روتانـا، وكاريزمــا للإنتـاج، وVeritas Films، وCSky أبوظبي للإنتاج وغيرها الكثير. وتضم قائمة الشركاء التجاريين لتو فور 54 مؤسسة إميجنيشن imagination التي أسستها شركة أبوظبي للإعلام لإعداد أفلام طويلة ومحتوى رقمي موجه للعالم العربي، وهي عضو مؤسس في تو فور 54 ومن مبادراتها إنشاء شركة أفلام ناشونال جيوغرافيك التي ستنتج برامج عربية عن المنطقة. بالاضافة الى راندم هاوس المتخصصة في مجال النشر العربي من خلال تكيّف بعض محتواها الموجود بالفعل بما يلائم المنطقة.