3 متسابقين يسكتون أجراس لجنة التحكيم في سادس أيام مسابقة دبي للقرآن
سامي عبد الرؤوف (دبي) - وصف المتابعون لمسابقة دبي الدولية للقرآن القرآن، اليوم السادس من الدولة الحالية بأنه “يوم العملاقة” لتميز 3 متسابقين مرة واحد، حيث استطاع المتسابقون التشادي والطاجيكي والفلسطيني من أداء أسئلة الفترة المسائية من دون أن يوجه لهم جرس التنبيه الذي يدق عند وقوع المتسابق في خطأ ظاهر.
واستطاع المتسابقون الثلاثة أن يجعلوا لجنة التحكيم الدولية، أن يجلسوا للاستماع فقط، ووضعوا في معظم الأحيان أقلامهم لقلة الأخطاء غير الظاهرة التي وقعوا فيها.
كما تميز المتسابقون الثلاثة بالأصوات الجميلة، حيث قلّد المتسابق التشادي في الفترة الصباحية أستاذ المدرسة المصرية الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، بينما قلّد في المساء صوت الشيخ محمود الحصري، بينما تميز صوت المتسابق الطاجيكي بأنه صوت طفولي يتسم بعذوبة النغمة وجمال الأداء.
وتميز المتسابق الفلسطيني بصوت رخيم يسيطر عليه الخشوع، مما ساعده على جذب انتباه الجمهور والمتابعين له.
وتواصل جائزة دبي الدولية للقران الكريم، فعاليات دورتها السادسة عشرة ، مساء اليوم الجمعة بغرفة تجارة وصناعة دبي، حيث يؤدي 7 متسابقين، يمثلون دولا عربية وإسلامية وجاليات إسلامية، الاختبارات أمام لجنة تحكيم دولية متخصصة. وتضم قائمة المتسابقين، إسماعيل داوود من زيمبابوي، والمصري أحمد رفعت، والتركي عبدالباقي سليك، وكذلك سليمان باتيل من غرينادا، وموسى طاهر من النيجر، وكذلك التوجولي تشاساما جليل، والقرغيزي حبيب الله بن كرامة الله.
وفي لقاء مع المتسابقين المميزين، قال يعقوب آدم حسن، المتسابق التشادي البالغ 18 عاما، إنه “خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بتقدير جيد جدا تخصص قراءات، ويحفظ القرآن بالقارات العشر”.
وأشار إلى انه كتب القرآن مرتين على الألواح الخشبية في خلوة بالعاصمة التشادية، منوها إلى انه يعمل تاجرا ومدرساً للقرآن، حيث إنه يعول عائلته بعد موت أبيه. وذكر حسن، انه شارك في 5 مسابقات وطنية ببلاده، وحصل فيها على المركز الأول أو الثاني، كما شارك في مسابقة الملك عبد العزيز للقرآن الكريم بمكة المكرمة، وحصل على المركز الخامس.
أما لطف الله خالقوف، المتسابق الطاجيكي البالغ من العمر 13 عاما، فقال، انه “حفظت القرآن في سنة واحدة، حيث كنت أحفظ في اليوم صفحتين، وكان ذلك على يد مفتى بلادي طاجكستان، ولي أخ أكبر مني يحفظ القرآن”.
وأشار إلى أنه شارك في 6 مسابقات وطنية، حصل فيها أما على المركز الأول أو الثاني، كما شارك في مسابقات دولية في كل من مصر والبحرين. وقال أحمد بديع أحمد طه من فلسطين، وعمره 20 عاماً، وهو طالب في السنة الرابعة في كلية طب جامعة القدس، “بدأت حفظ القرآن الكريم في سن 18 وانتهيت منه في سن الـ 19، وكنت أحفظ في اليوم الواحد 12 صفحة”.
وأضاف، “ثم أراجع ما حفظت في ثلاثة أيام، ثم أحفظ سبع صفحات أخرى ثم جزءا وبعد الانتهاء منها ارجع إليهم مرة أخرى، وكل ذلك في البيت وبمفردي ثم بعد ذلك ذهبت إلى احد المشايخ القراء للحصول على سند وإجازة في الحفظ”. وأوضح طه، أن الأسرة شجعته على الحفظ، خاصة والدي الذي يعمل أستاذا في جامعة القدس، وقال إن مشاركتي الوحيدة في المسابقات هي مشاركتي في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، عن طريق وزارة الأوقاف الفلسطينية. وقال محمد خضر أغا متسابق جمهورية لبنان، وهو طالب في رابعة طب بجامعة بيروت، إنه “بدأ الحفظ في سن الثامنة، وانتهى منه في سن الثانية عشرة، لافتاً إلى أن حفظه تركز في إجازة الصيف، ويحفظ ثلاث صفحات يومياً”. وأضاف، إنني حفظت على يد والدي وبمساعدة عدد من القراء الحفظة، ولي خمس من الأخوات أربع منهن يحفظن القرآن الكريم، وقد شاركت في عدد من المسابقات المحلية وصل عددهم إلى أربع مسابقات، وحصلت على المركز الأول في مسابقة حفظ عشرة أجزاء. وعن مشاركته في المسابقات الخارجية، وقال أغا “إنني شاركت في مسابقة مصر، وحصلت على المركز الثاني في حفظ القرآن كاملاً، وتم ترشيحي من خلال دار الفتوى في المسابقة القرآنية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم”.