أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت «أبوظبي للإعلام» اسم الراحل محمد خلف المزروعي على المسجد الذي يقع في «المتحدة للطباعة والنشر»، إحدى أذرع الشركة، والذي يستوعب نحو 200 مصلٍ، ومزود بالإمكانات والخدمات كافة التي تمكن المصلين من أداء العبادة على أفضل وجه.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، مدير عام «أبوظبي للإعلام» في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بـ «تويتر»: «إطلاق اسم محمد خلف المزروعي، رحمه الله، على مسجد حرص الراحل على بنائه بنفسه في المطبعة المتحدة بـ (أبوظبي للإعلام)، بادرة وفاء لرجل الوفاء والمحبة.. فارقناه باكراً، لكن ذكراه، رحمه الله، تبقى حية في قلوب محبيه الكثر الذين يذكرون دوماً بكل الخير مآثره الوطنية والإنسانية الكبيرة».
من جهته، قال علي سيف النعيمي، مدير عام «المتحدة للطباعة والنشر»، إن المسجد يستوعب 200 مصلٍ، ويتيح للمصلين من خارج الشركة أداء الفروض بالمسجد، بالإضافة إلى العاملين بالشركة، حيث روعي في بنائه أن يخدم المنطقة المجاورة لتعم الفائدة، لافتاً إلى أن فكرة الإنشاء تعود إلى المرحوم محمد خلف المزروعي الذي أسهم في بنائه، وحوّله من مصلى إلى مسجد يستوعب أكبر عدد من المسلمين.
وأشار إلى أن إطلاق اسم المرحوم محمد خلف المزروعي على المسجد، يعتبر لمسة وفاء من «أبوظبي للإعلام»، لشخصية إعلامية وثقافية بارزة في الإمارة.
وولد محمد خلف المزروعي في مدينة زايد في «منطقة الظفرة» في إمارة أبوظبي، وأكمل تعليمه في المدارس الحكومية بالإمارة، ثم تابع دراسته في الولايات المتحدة لمدة 5 سنوات، وتخرج بعدها بدرجة الماجستير في الإدارة من ولاية أوريغون، وعرف عنه ارتباطه بصداقات قوية مع أبناء المنطقة، كما ارتبط ارتباطاً وثيقاً بمجتمعه المحلي والخليجي والعربي، إلى جانب مواقفه الوطنية الثابتة.
ويعتبر الراحل من أبرز الشخصيات الثقافية على مستوى العالم العربي، نظراً لدوره البارز في العمل الثقافي والإعلامي، حيث تولى رئاسة مجلس إدارة «أبوظبي للإعلام»، وكان عضواً فعالاً في اللجنة المنظمة للمعرض الدولي للصيد والفروسية، وأسس مجلة «الصقار» المعنية بالصيد والفروسية، وكان عضواً في صقاري الإمارات، بالإضافة إلى إدارته أعمالاً ثقافية وإعلامية ذات صلة بالتراث والثقافة، من بينها أكاديمية الشعر العربي، ومهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، ومهرجان ووماد الفني الدولي في أبوظبي، وغيرها من الأعمال التي تحسب في رصيد عطاءاته المتعددة.