أحمد مرسي (الشارقة)

قضت محكمة الشارقة الشرعية بإثبات نسب فتاة آسيوية، بعد نحو 13 عاماً على ميلادها، من خلال علاقة زواج موثقة لدى المحكمة بين والدتها ووالدها الذي غادر البلاد أثناء فترة حمل زوجته، مما جعلها تضع مولودتها في المنزل، دون استخراج شهادة ميلاد وأوراق رسمية لها.
وأصدرت المحكمة حكمها باستخراج الأوراق الرسمية الخاصة بالفتاة وجواز سفر لها باسم والدها، وبعد أن تأكد لديها وفق أوراق رسمية الإطلاع على عقد الزواج الذي أصدرته محكمة عجمان في 25 يونيو 2003 بين الطرفين، وإلى طبيعة القضية واستناداً إلى إفادة المدعية وشهادة الشاهد، ومن بيان حركة دخول وخروج المدعى عليه.
ووفقاً لمحضر القضية، فإن الأم «حليمة»، من الجنسية البنغالية، تزوجت بشخص من الجنسية الباكستانية، يعمل سائقاً وفي فترة الزواج الأولى، وخلال فترة الحمل، غادر لبلاده ووضعت الأم مولودتها «مريم» في المنزل، ودون التوجه لأي مستشفى في البلاد، ومنذ ذلك الحين لم تستخرج لها أوراق رسمية أو إثبات أبوة وهو ما حرمها طوال هذه المدة من الالتحاق بالمدرسة.
وأضاف: أنه، ومن خلال التواصل مع دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة بخصوص هذه المسألة وبمساعدتهم، تم تقديم طلب منح الأبوة إلى محكمة الشارقة واستمعت المحكمة إلى شاهدين في جلسة لاحقة، وشهد الشاهد أن المتهم غادر الدولة وقت الحمل.