دبي (الاتحاد)
اختتمت فعاليات الدورة التأهيلية التي نظمها مجلس دبي الرياضي في مقره بعنوان «حوكمة الأندية الرياضية وشركات كرة القدم دبي 2018»، التي استمرت على مدار يومين، وحضرها عدد من المديرين التنفيذين، ومديري الإدارات والأقسام والموظفين، في أندية وشركات كرة القدم بدبي.
وتناولت الدورة في اليوم الأول موضوع تحليل فجوات الحوكمة ومجالات التحسين في منظومة حوكمة الأندية وشركات كرة القدم، فيما تناول اليوم الثاني من الدورة تقديم عرض عن تطبيق الاستراتيجيات الجديدة في مجال حوكمة المؤسسات الرياضية وأفضل الممارسات لتطبيقها.
وقال علي عمر البلوشي مدير إدارة التطوير الرياضي بمجلس دبي الرياضي: يقدم مجلس دبي الرياضي سلسلة من البرامج التطويرية، للارتقاء بمستوى أداء الأندية وشركات كرة القدم في دبي، على النحو الإداري، وتأتي هذه الدورة إيماناً من المجلس، بأهمية تطبيق الحوكمة في أنديتنا، وآثارها الإيجابية على تحقيق النتائج، في مختلف المسابقات، وسبق للمجلس أن تعاون مع شركة ديلويت العالمية إحدى أكبر شركات الخدمات الاستشارية والمهنية في العالم، لتقييم الأندية والتعرف على الفجوات الموجودة في مجال تطبيق الحوكمة، وتم وضع التوصيات اللازمة لسد هذه الفجوات من خلال التقرير الذي قدم بهذا الشأن.
وأضاف: نشكر أندية دبي على الحضور المكثف والتفاعل مع الدورة، فقد حضر عدد كبير من المديرين التنفيذيين ومديري الأقسام، وأؤكد أن الجميع مستفيد من هذه الدورة، لأنها تأتي في مجال إداري تخصصي وفعال.
وحاضر في اليوم الأول من الدورة خالد محمد الشيزاوي مدير مكتب التدقيق الداخلي بمجلس دبي الرياضي، والذي عرف الحوكمة على أنها النظام الذي يتم من خلاله التوجيه والرقابة على المستوى المؤسسي لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وذلك من خلال تحديد المسؤوليات والالتزامات والعلاقات مع الأطراف المعنية بشفافية، من خلال مجموعة الإجراءات واللوائح التي تفصل بين مسؤوليات مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، كما وضح مبادئ الحوكمة الخمسة الأساسية والعناصر التابعة لها، وقدم نموذجاً لمستوى الحوكمة المثالي المراد اتباعه ومراحل نضج التطبيق.
كما استعرض نماذج خطوط الدفاع في المؤسسات، وأوضح خريطة الطريق والتوصيات لعلاج أي ثغرات موجودة في الإدارة، وأكد أن التواصل والوضوح يعدان أمرين بالغي الأهمية، لضمان نجاح نظام الحوكمة المؤسسية، فالموظف المسؤول عن مهام المحاسبة، والإبلاغ يحتاج إلى فهم الهيكل التنظيمي بأكمله في المؤسسة التي يعمل فيها، وكذلك كل موظف يحتاج إلى هذا الفهم لأداء واجباته.
وحاضر في اليوم الثاني من الدورة د. أيمن محمد الرفاعي أحد أبرز المتخصصين في مجال حوكمة الشركات في السعودية، والذي يشغل مناصب عدة، أبرزها العمل مستشاراً قانونياً بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بمجلس الوزراء السعودي، ومساعد مدير تطوير الحكام في الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، ومدير الكرة وقسم التحكيم بجامعة ويك فوريست، ومحام، كما عمل حكماً لكرة القدم، وهو حاصل على دكتوراه في حوكمة الشركات وماجستير في التفاوض الدولي التجاري.
واستعرض د. أيمن أفضل النماذج العالمية المطبقة للحوكمة، وناقش مدى أهمية تطبيق مثل هذه النماذج في المؤسسات الرياضية بالإمارات، وهل هي مطابقة للواقع الرياضي، أم تحتاج إلى تعديل، ومدى استمرارية تحديثها للوائح والنظم لتوائم متطلبات الحوكمة، وناقش أسباب عدم تحقيق الفرق الإماراتية والأندية والمنتخبات للمراكز المتقدمة في أغلب المسابقات وعلاقة ذلك بتطبيق الحوكمة.