سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)

تعالت أصوات عدة في الوسط الرياضي، داعيةً إلى فتح الأبواب المغلقة، أمام المدرب المواطن في دوري «الهواة»، في ظل تلاشي فرص وجوده بالدرجة المطلوبة في هذه المرحلة التي يمكن أن تمهد الطريق لاكتساب الخبرة والمعرفة والتجربة، بوجوده كمدرب مساعد على أقل تقدير، حتى يكون الخيار المناسب في السنوات المقبلة، في ظل وجود مجموعة من المدربين على «رصيف الانتظار»، بعدما فقدوا أماكنهم في المنطقة الفنية بدوري الأولى.
ويشهد دوري الأولى، في الموسم الحالي، وجود 4 مدربين فقط، في 4 أندية من أصل 11 نادياً، هم: سليمان حسن في دبا الحصن ومساعده عارف شلنك، وعبدالغني المهري في مصفوت، ومحمد العجماني في الذيد، وجمال الحساني في مسافي.
وقال محمد حروز الشحي، عضو مجلس إدارة نادي العروبة السابق: إن المدرب المواطن يجب أن يحظى بالثقة والتقدير في الأندية، لمنحه فرصة إظهار قدراته، وتأكيد جدارته في المنافسة على النتائج الإيجابية، على غرار ما حدث في تجارب بعض المدربين الذين وضعوا بصمات ممتازة على كافة المستويات، موضحاً أن وجوده ضمن الكادر التدريبي، على أقل تقدير كمدرب مساعد، يرفع الظلم عنه، ويمنحه الثقة التي يمكن أن تقوده إلى إظهار أفضل ما يملك.
وقال الشحي: إن تجربة نادي الشارقة مع المدرب عبدالعزيز العنبري، يجب أن تكون دافعاً قوياً لكل الفرق على كافة المستويات، بسبب القيمة الفنية المتميزة التي عكست الصورة المشرفة عن المدرب المواطن، ما يستدعي العمل على منحه الثقة المطلوبة.
وأعلن عبدالله سالم، المدير التنفيذي للنادي العربي، مساندته لكل الجهود الرامية لمساعدة المدرب المواطن في أداء دوره المنشود، من خلال العمل في أندية الدرجة الأولى، مع ضرورة تهيئة الأجواء التي تمنحه فرصة تأكيد وجوده المشرف، بوجوده على رأس العمل، أو حتى ضمن الطاقم التدريبي.
وأشار عبدالله سالم، إلى ضرورة تشجيع المدربين الشباب، على تخطي مرحلة التجربة العملية، من خلال العمل في الأندية، بسبب أهمية هذه الخطوة، في تعزيز قدراتهم، وتأكيد حضورهم القوي، ما يعزز إمكانية تطورهم، تمهيداً للانتقال إلى تجارب أكبر مع المنتخبات الوطنية في مراحلها المختلفة، وقال في الوقت نفسه: إن اتحاد الكرة يمكن أن يكون طرفاً إيجابياً، بمساعدة الأندية على تحمل تكلفة التعاقد مع المدرب المواطن، أو حتى المساهمة في مخصصاته.
وشدد عمار الدوخي، المحلل الفني، على ضرورة وجود توجيهات واضحة لكل أندية الأولى، بأهمية الاستعانة بالمدرب المواطن، ضمن طاقم العمل، حتى يتمكن من صقل شخصيته، من خلال التجارب العملية، لأن هذا الشيء يعني منحه فرصة أكبر، للوصول إلى الواقع المشرف في السنوات المقبلة، حتى لا يتسرب اليأس إلى قلوب المدربين الشباب، بعدم إمكانية حصولهم على الفرصة المناسبة لتطوير قدراتهم، بسبب عدم ثقة الأندية في قدراتهم.
وأشار الدوخي، إلى أن عدم وجود المدرب المواطن في أندية الأولى، أو حتى على مستوى أندية الدرجة الثانية، من شأنه أن يؤدي إلى صورة قاتمة حول مستقبلهم المهني.