منير رحومة (دبي)

أشاد باسل كوركيس مدير المنتخب العراقي، بالأجواء الإيجابية التي يشهدها المعسكر الخارجي لـ «أسود الرافدين» في دبي، بفضل توافر كل الظروف المواتية من إقامة وملاعب وتنقل، مما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة من المحطة الإعدادية لكأس أمم آسيا «الإمارات 2019»، مشيراً إلى أن التحضيرات تجرى باستاد مكتوم بن راشد، بواقع حصتين يومياً، على أن تختتم بخوض مباراة دولية ودية الثلاثاء المقبل مع بوليفيا.
وتمنى كوركيس أن تكون التجربة مفيدة للاعبين والجهاز الفني، من أجل رفع درجة التحضيرات، قبل فترة قصيرة من انطلاقة منافسات البطولة القارية، وشدد على أن مباراة بوليفيا هي الرابعة للمدرب الجديد كاتانيتش، والذي تولى المهمة منذ شهرين فقط، حيث سبق أن قاد المنتخب أمام الكويت والأرجنتين والسعودية، على أن تستكمل مرحلة التحضيرات بخوض معسكر أخير، في ديسمبر المقبل، يشهد إقامة مباراتين أمام الصين وفلسطين 24 و28 ديسمبر، إلى جانب البحث عن ودية أخيرة 2 يناير المقبل، بطلب من المدرب، لتكون بمثابة البروفة النهائية للبطولة الآسيوية.
وعن حظوظ العراق في البطولة القارية، ومدى قدرة بطل «نسخة 2007» على المنافسة، قال كوركيس: «أسود الرافدين» منافس دائم في البطولات الآسيوية، وفي كل نسخة يكون مرشحاً من بين المنتخبات القوية، وخلال البطولة الحالية نسعى للمنافسة، وفرض بصمتنا جيداً، والوصول إلى أبعد نقطة، مشيراً إلى مشاركة 24 منتخبا في النسخة المقبلة، يضفي المزيد من الإثارة على المنافسات، وبالنظر إلى المجموعات، فإن الحظوظ تبدو متساوية وأغلب المجموعات متوازنة.
وأضاف أن المنتخبات التي يواجهها «أسود الرافدين» في مجموعته ليست سهلة، حيث يلعب مع فيتنام واليمن وإيران، وبالتالي يجب ضمان أعلى درجات الجاهزية لعبور الدور الأول، ومواصلة المشوار بثبات، وتوقع أن تكون المنتخبات القادمة من كأس العالم «روسيا 2018»، إيران وكوريا الجنوبية واليابان والسعودية، أكثر جاهزية واستعداداً، ولها بصمة في البطولة، مشدداً في الوقت نفسه، على أن منتخب العراق من أبطال القارة الذين توجوا باللقب، وقادم إلى الإمارات من أجل المنافسة بقوة.
وبخصوص جاهزية اللاعبين والمحترفين الذين يدعمون القائمة، أوضح كوركيس أن القائمة الحالية تضم 13 محترفاً في دوريات خارج العراق، على أن ينضم إليها كل من جاستن وأسامة رشيد، اللذان يتغيبان عن معسكر دبي، بالتنسيق مع كاتانيتش، ويلحقان بالتجمع المقبل في ديسمبر، مبدياً تفاؤله بتواجد «توليفة» جيدة من أصحاب الخبرة والشباب في قائمة «أسود الرافدين».
وعن وجود جالية عراقية كبيرة بالإمارات، وأهمية الدعم المعنوي في الحدث القاري المقبل، أكد مدير المنتخب أن كل مباريات بلاده في الإمارات تحظى بمؤازرة جماهيرية كبيرة، ترفع معنويات اللاعبين وتزيد من حماسهم لتقديم الأفضل وإسعاد الجماهير، مؤكداً أن العراق سيكون محظوظاً بالدعم الجماهيري في أمم آسيا 2019، متمنياً أن يكون ذلك عاملاً قوياً لمساعدة اللاعبين على المنافسة بجدية في البطولة.
كما أشاد كوركيس بنظام البطولة والذي يسمح باللعب في أغلب مدن الإمارات، مؤكداً أن ذلك يسمح للجماهير بالاستمتاع بعروض مختلفة للعديد من المنتخبات المشاركة، كما أنه يقرب المنتخبات من جماهيرها، ويجعل الإثارة والمشاهدة موجودة في كل الملاعب.