وصل الممثل الخاص الأميركي لكوريا الشمالية، ستيفن بيجون إلى سول اليوم الأحد، قبل أسبوعين فقط من انتهاء المهلة النهائية، وهي نهاية العام، والتي حددتها بيونج يانج لواشنطن لإظهار مرونة للمضي قدماً في محادثاتهما النووية المتعثرة، طبقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء اليوم.
وتأتي زيارة بيجون التي تستمر ثلاثة أيام وسط تصاعد التوترات في أعقاب اختبار بيونج يانج ما يبدو أنه محرك صواريخ في وقت سابق من هذا الشهر وتحذيرات لاحقة لواشنطن ضد تحركات "عدائية" إضافية.
وكانت كوريا الشمالية قد ذكرت أمس السبت أنها أجرت "اختبارا حاسما" آخر في محطة "سوهي" لإطلاق الأقمار الاصطناعية غرب البلاد، المعروفة بموقع "دونجتشانج-ري" أمس الأول الجمعة، زاعمة أن ذلك سيعزز رادعها النووي الاستراتيجي "الموثوق به" مما صعد التوترات.
وأثارت زيارة بيجون تكهنات بأنه يمكن أن يزور قرية "بانمونجوم" الحدودية بين الكوريتين لإجراء اتصال محتمل مع الكوريين الشماليين. لكن يبقى أن يتضح ما إذا كان مثل هذا الاتصال يمكن أن يتحقق، حيث أنه ليس هناك أي مؤشرات على تقديم أي تنازلات من الجانبين.
وسيلتقي بيجون غدا الاثنين مع نظيره الكوري الجنوبي، لي دو-هون لبحث كيفية الإبقاء على الزخم في الحوار مع كوريا الشمالية وإحراز تقدم في الجهود المشتركة لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وتعزيز سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية.
ويعتزم المسؤول الأميركي أيضاً القيام بزيارة ودية للرئيس مون جاي-ان غدا الاثنين، طبقا لما ذكره مكتب مون.
وستكون تلك المرة الثانية التي يجري فيها مون محادثات ثنائية مع بيجون، حيث عقد اجتماع من هذا القبيل في سبتمبر العام الماضي، قبل أيام فقط من زيارة قام بها مون إلى بيونج يانج لعقد قمة مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون.