رصد علماء كوكباً صخرياً كبيراً من خارج المجموعة الشمسية في مدار حول أقرب نجمة منفردة من الشمس، على ما أفاد علماء في اكتشاف قد يلقي بعض الضوء على أقرب الكواكب المجاورة للأرض.
وقد درس علماء الفلك نجمة "برنارد" وهي نجمة حمراء قزمة، تبعد فقط ست سنوات ضوئية وهي مسافة قريبة جداً في عالم الفلك، ورصدوا وجود "كوكب جليدي نوره خافت" وكتلته 3,2 مرات كتلة الأرض تقريباً.
والكوكب، الذي سمي مؤقتا "نجمة برنارد بي"، هو ثاني أقرب جسم إلى الأرض خارج النظام الشمسي وهو يدور دورة كاملة حول نجمته كل 233 يوماً.
وقال إينياسي ريباس من معهد دراسات الفضاء في كاتالونيا ومعهد علوم الفضاء الإسباني "هذا الاكتشاف مهم لأن الكوكب جار قريب جداً منا. ونحن نرحب بالتعرف على الجيران عادة".
ورغم قربه النسبي من نجمته، فإن الكوكب يتلقى أقل من 2 % من الطاقة التي تستمدها الأرض من الشمس. ويقدر العلماء أن تكون الحرارة على سطحه 170 درجة مئوية تحت الصفر وهو بارد جداً لاستقبال أي نوع من أنواع الحياة المعروفة.
وأكد ريباس "من المؤكد أن الكوكب غير مناسب للسكن ولا تتوافر فيه المياه السائلة. وإن توافرت فيه المياه أو الغاز فهي على شكل صلب. لذا، نقول عن الكوكب إنه جليدي".
وتمكن الباحثون من رصد الكوكب بالاستناد إلى بيانات جمعت على مدى أكثر من عشرين عاماً وبفضل سبعة أجهزة مراقبة لرصد تقلبات سرعة النجوم وهي مؤشر إلى وجود كوكب خارج عن النظام الشمسي.
فبدورانه حول نجمته، يمارس الكوكب قوة جاذبية تؤدي إلى تذبذب حركة النجمة.
ويشكل الكوكب المكتشف ثاني أقرب كوكب خارج عن النظام الشمسي إلى الأرض بعد "بروكسيما بي" الذي أثار اكتشافه ضجة كبيرة في أغسطس 2016 وهو يبعد 4,2 سنوات ضوئية.
رصد كوكب كبير خارج مجموعتنا الشمسية وقريب من الأرض
المصدر: آ ف ب