أحمد مرسي (الشارقة)

أكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن العام المقبل سيكون عام الاستعداد للخمسين، هو استشراف المستقبل الذي تريده قيادتنا الرشيدة لشعبها، وهي أكبر استراتيجية عمل وطنية من نوعها محددة الملامح والمسارات، لتطوير منظومة العمل الحكومي بشكل كامل لتكون حكومة الإمارات الأسرع والأكثر مرونة وقدرة على التكيف مع متغيرات المستقبل، وصياغة شكل الحياة في دولة الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة وفي إطار رحلتها الفريدة نحو مئوية الإمارات 2071.
وأضاف معاليه: يؤكد الإعلان عن «عام الاستعداد للخمسين» مرة أخرى عظمةَ قادتنا الاستثنائيين الذين تمرسوا على استشراف وصياغة المستقبل، واستكمالاً حيوياً لمسيرة البناء التي صاغها الآباء المؤسسون مع فجر الاتحاد والتي أسهمت بنجاحات العقود الخمسة الماضية وإنجازاتها، وحازت إعجاب العالم وتقديره واحترامه، في الوقت الذي تحمل استراتيجية الخمسين القادمة رؤية واضحة تؤهل الإمارات لدخول العقود المقبلة وما تحمله من تحديات وطموحات عظيمة لدولة الإمارات، وهي تقف على أرض صلبة وتتحرك بثقة وإرادة بفضل مسيرتها الريادية في التنمية المستدامة التي عززت مكانتها في مصاف دول العالم الأسرع تطوراً، حيث أصبحت دولة الإمارات تمثل تجربة نجاح مبدعة، ورحلة انتقال حضاري ملهمة.
وأكد المسؤولون في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن القطاع الصحي في الدولة قد حقق خطوات كبيرة نحو التقدم والازدهار، واستطاع خلال السنوات القليلة الماضية أن يحقق طفرة كبيرة، من حيث العلاجات المقدمة والتقنيات الحديثة والمنشآت التي شيدت والتي اتسمت بصفة العالمية.
وأضافوا أن القيادة الرشيدة في البلاد تولي اهتماماً كبيراً بالخدمات الطبية والعلاجية التي تقدم في كافة أرجاء الدولة، من خلال توفير كافة الاحتياجات والتخصصات والكوادر البشرية المهنية، وكذلك رسم ووضع استراتيجيات مستقبلية، مدروسة ومحكمة تنفذ بحرفية لخدمة القطاع، مع الأخذ في الاعتبار أهمية تميزها بالتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، لما لهما من أهمية كبيرة في سرعة وكفاءة تقديم الخدمات.
وأجمعوا على أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باقتراب الإمارات من عيدها الـ 50 والإعلان بأن العام القادم 2020 عاماً للاستعداد للخمسين، هو تحفيز كبير جداً للجميع يخدمون بلدهم، ويقدمون ما لديهم من إسهامات وإنجازات تؤكد وتبرهن على حب البلاد والولاء لقيادتها الرشيدة، والوصول بالإمارات لقمة الدول المتقدمة المحبة للخير، ولتكون أرضاً للتسامح والسعادة لكل من يعيش على أرضها.

رؤية صحية مستقبلية
وقال الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، في وزارة الصحة ووقاية المجتمع: إن اختيار القيادة الرشيدة شعار العام المقبل والاحتفال باليوبيل الذهبي لقيام الاتحاد، اختيار موفق جداً من قيادة بذلت الكثير والكثير لإسعاد شعبها وكل من يقيم على أرضها، ووصلت بالمواطنين والمقيمين في البلاد لأعلى درجات الرضا والسعادة وحب العمل والإخلاص والعطاء، وتحقيق كل ما يعود بالنفع على أرض الإمارات.
وأضاف: يدرك الجميع أن الإمارات بقيادتها الحكيمة حققت الكثير من المنجزات التي أبهرت وأذهلت العالم أجمع، خلال الفترة الماضية، بفكر رشيد ورصين وعقول مدركة وواعية وأشخاص مخلصين متفانين في عملهم، محبين لبلدهم، أو ممن عاشوا على أرضها، فباتت ثقافة حب العمل والعطاء للبلاد متجذرة وراسخة لدى الجميع.
وذكر الأميري أن التركيز، خلال العام المقبل، في القطاع الصحي، سيكون بصورة أكبر على الذكاء الاصطناعي واستخدام التقنيات الحديثة التي تحمي المجتمع من الأمراض المعدية وغير المعدية، وكذلك تنفيذ البرامج الصحية التي تعمل على استكشاف الأمراض ومسبباتها ووضع الحلول العلمية لها، بشكل مسبق.
وتابع: من أهم ما يتم التركيز عليه أيضاً في العام المقبل، الإجراءات والفحوص المتعلقة بالفحوص الجينية والعوامل الوراثية التي لها دور مباشر بالتشخيص المبكر للأمراض والوقاية منها ومكافحة الشيخوخة، وكذلك بالتركيز على الممارسات الصحية السليمة التي تحمي أجيال المستقبل من الأمراض، وأهمية اتباع الأنظمة الصحية السليمة للعيش في مجتمع صحي وآمن اسمه الإمارات.

ريادة في الرعاية الصحية
من جهته، أشار الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع العيادات ومراكز الرعاية الصحية، في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى أن التوجيهات السديدة والرشيدة التي توليها القيادة الحكيمة للبلاد، تشعر الجميع بالفخر والسعادة، وأن هناك رجالاً مخلصين وصلوا ببلادهم وأبنائهم لمصاف الدول العالمية، وبذلوا ما في استطاعتهم لرفعة وسعادة شعبهم، وأن كل يوم يتأكد استمرارية العطاء، والعطاء السخي الذي يحقق رفعة ونهضة البلاد.
وأضاف: إن بشرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن العام المقبل هو عام الاستعداد للاحتفال بالخمسين عاماً على عمر اتحاد دولتنا العزيزة على الجميع، أمر أسعد الجميع ووضع مسؤولية كبيرة على الجميع أن يقدموا ما لديهم لخدمة البلاد.
وقال: إنا موفون بالعهد لقيادتنا الرشيدة، ومستمرون في تقديم كل ما يحقق سعادة البلاد ورفاهية أبنائها ومن يقيم على أرضها، وفي القطاع الصحي مصرّون، على بذل كل ما في وسعنا لجعل مجتمعنا مجتمعاً صحياً آمناً خالياً من الأمراض، والوصول به لنتائج أفضل، بعد أن احتلت الإمارات المرتبة العالمية العاشرة في مجال تقديم الرعاية الصحية، وأن القادم، إن شاء الله، سيكون أفضل في تقديم الرعاية الصحية، وفق منظومة وسياسات موضوعة مسبقاً.

استشراف المستقبل صحياً
من جهته، أكد محمد عبد الله الزرعوني، مدير منطقة الشارقة الطبية أن الإمارات، ومنذ نشأتها، حظيت بقيادة حكيمة ورشيدة، تسير في كافة مشروعاتها على خطط عمل مبنية على استشراف المستقبل، وبالتالي يتم وضع برامج ومشروعات تكون ذات أهداف واضحة ومدروسة، وضعتها عقول مدركة، وخطط لها ونفذها رجال صادقون في عملهم ومع أنفسهم وإخلاصهم للبلاد التي ينتمون إليها أو يعيشون على أرضها.
وأضاف: تتميز الإمارات في مسيرتها أنها دولة مؤسسات بنيت على واقع رصين ووضعت الطموح ضمن أولوياتها، وبالتالي تحقق الكثير من المنجزات العالمية التي يشار لها بالبنان، وأصبح النموذج الإماراتي في التعايش والإنجاز والعطاء والتقدم والازدهار، فخراً للجميع، بل ومحط إعجاب واهتمام من الكثيرين عالمياً للتعرف عليه وتنفيذه في بلدانهم.
ونوه بأن القطاع الصحي، لديه الكثير من الإسهامات والعطاءات والخطط المستقبلية المبنية على فكرة الاستشراف والقراءة الواعية للمستقبل ليقدمه لمجتمع يستحق أن ينعم بفضل قيادته الرشيدة، من خلال استخدام تقنيات هي الأحدث عالمياً، وتعتمد في أصلها على الذكاء الاصطناعي، لتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة.