كيف لنا كشارع رياضي أن لا نرضى بقدرنا الذي كتبه الله لنا ونحن مؤمنين بالقدر خيره وشره، ولكن حينما يظهر المسؤول الأول فنياً عن منتخبنا ويحمل المسؤولية بصورة غير مباشرة إلى اللاعبين ويتحدث عن أمور ربما أرهقت كاهله ويريد أن يزج بها إلى الشارع الرياضي، فهذا ما لا نقبله. فدائما المدرب الذي تنقصه الشجاعة يبحث عن الكثير من التعليلات التي تؤثر سلبياً وبطريقة غير مباشرة علينا وعلى رياضتنا، فحينما يخرج المدير الفني وبكل شجاعة ويتحدث أمام الإعلام بأنه اكتشف عدم قدرة لاعبينا على اللعب بنفس المستوى لمدة 90 دقيقة، أليس هذا هو دور المدرب؟، كما أن الاكتشاف الآخر هو توقعه لخسارتنا لأن منتخباتهم تمتلك نجوماً ونحن لا.. وكيف لا ونحن ثاني فرق القارة في الآسياد منذ أيام قليلة؟. نحن كشارع رياضي لا ننتقد عمل المدير الفني، ولكن يجب أن تكون لاتحادنا وقفة حازمة معه فالرجل اختياراته تعدت أكثر من 100 لاعب في جميع تجمعاته وكان رافعا شعار “الدفاع حتى الموت”.. بل فاجأنا كثيراً باختيارات ومشاركات تختلف تماماً من مباراة إلى أخرى، وعلى سبيل المثال تغييرات المدرب في مباراة كوريا الشمالية تختلف عن تغييرات مباراة العراق وإيران، المشكلة أن المدرب لا يقرأ أفكار المدربين وعلى سبيل المثال أيضا حينما أدخل المدرب الإيراني قطبي مهاجمه لكي يلعب في الجهة اليسرى، فماذا كان هدفه؟.. لماذا لم يقرأها وأصغرنا قرأها؟، عموما لن يفيد البكاء على اللبن المسكوب والحديث عن الماضي لأنه انتهى ولن يقدم شيئا، ولكن ربما سنستفيد منه كما استفادت منه دول أخرى، لأننا دائماً يجب علينا أن نتعلم من أخطائنا أولا، ومن تجارب الدول الأخرى ثانياً. أسطوانة نصف الكوب الفارغ بدأت، فالكل ينادي بأنه علينا أن لا ننظر إلى نصف الكوب الفارغ وعلينا أن ننظر إلى النصف المملوء بالماء وهنا يقصدون الأداء الجميل.. ولهؤلاء أقول لقد اختفى الأداء المميز الآن، وعفوا نحن كشارع رياضي نرى بأن ما في منتخبنا ليس أداء مميزاً، ولكن هي مجرد مهارات فردية للاعبين تطورت كثيراً.. ولا أقصد الجميع وإنما المجموعة التي تسلط عليها العيون دائماً، ولو قلنا بأن منتخبنا كان أداؤه أروع ما يمكن فهل هذا سيشفع لنا ونحن نخرج أمام جماهيرنا في المركز الأخير بنقطة واحدة وأربع أهداف دون أن نسجل هدفاً واحداً.. أليس ذلك عيبا؟، خاصة إذا ما عرفنا أن الفريق “الهندي” الذي يعد من أضعف الفرق قد سجل ثلاثة أهداف. بروفيسور فجراوي