عماد النمر (عجمان)

مباراة الليلة بين عجمان والعين، على سطح صفيح ساخن، وبالتالي تكون الإثارة حاضرة بقوة داخل «المستطيل الأخضر»، والترقب السمة الأساسية للجماهير في المدرجات وخلف الشاشة الصغيرة، لاعتبارات عدة، تجعل المباراة فرصة لـ «إثبات الذات»، واستعادة البريق، ونغمة الانتصارات.
المؤكد أن «البرتقالي» صاحب الأرض في موقف لا يحسد عليه، بعدما تراجع إلى المركز الثاني عشر، بخسارة «موجعة» قوامها «سداسية» في الجولة الماضية أمام اتحاد كلباء، عمقت جراح «البركان» الذي غاب عنه الفوز منذ الجولة الرابعة، ولم يحصل إلا على نقطة «يتيمة» في آخر 5 مباريات، وتلقت شباكه 18 هدفاً، في حالة نادرة، منذ صعود الفريق إلى دوري المحترفين، وأصبح عجمان مطالباً باستعادة البريق الذي غاب منذ إصابة لاعبه الكاميروني حامد دومبيا، ولم ينجح أحد في تعويض قيمته حتى الآن، وعلى أبناء المدرب أيمن الرمادي «إثبات الذات» واستعادة نغمة الانتصارات والنتائج الإيجابية من جديد، ومحو الصورة الباهتة التي ظهر عليها الفريق في الجولات الماضية، والمهمة يتحملها الثلاثي الأجنبي فييرا وأوسو وتراولي من خلال زيارة الشباك ووضع «البرتقالي» في المقدمة.
على الجانب الآخر، يعيش «الزعيم» حالة من عدم الاتزان وتراجع الأداء، بعدما سقط في فخ التعادل آخر 3 مباريات أمام الجزيرة وبني ياس والنصر، ولم يسجل إلا هدفين في مرمى «العميد»، ويعاني الفريق من غياب بندر الأحبابي وريان يسلم ومحمد خلفان للإصابة، ومحمد فايز للبطاقة الحمراء، فيما يعود الجزائري عبد الرحمن مزيان بعد غياب طويل، ويعمل المدرب إيفان ليكو على الاستفادة القصوى من الثلاثي كايو ولابا ومزيان لتحقيق الفوز الغائب منذ الجولة الخامسة، وإثبات أن «الزعيم» بمن حضر.

«العرضيات 56%» تضرب «البرتقالي»!
ارتفع معدل اهتزاز شباك «البرتقالي» في المباريات الأخيرة، وبدت جبهاته الدفاعية مفتوحة أمام الجميع، وكان الطرف الأيمن هو أكثر المتضررين، بعدما تسبب في استقبال الفريق، 44.4% من إجمالي الأهداف، بينما تساوى العمق والجبهة اليسرى، في المشاركة السلبية، بنسبة 27.8% منها، وضربت العرضيات الخط الخلفي لعجمان بسهولة، تكررت 10 مرات، بنسبة 56% من الأهداف، وتسبب هجوم المنافسين المُنظم في تسجيل 83.3% من الإجمالي. على الجانب الآخر، تعادل «الزعيم» في المباراة الثالثة على التوالي، وخلال تلك الجولات، حصل «البنفسج» على 15 فرصة للتسجيل، أحرز منها هدفين فقط، بنسبة فاعلية تبلغ 13.3%، وشهدت مواجهته أمام «فخر أبوظبي»، حصوله على 4 فرص للتهديف، ومثلها مع «السماوي»، لكنه لم ينجح في بلوغ الشباك، بينما صنع 7 فرص أمام «العميد»، وسجل هدفين، لكنه استقبل مثلهما، بعد تهديد «العملاق الأزرق» له 5 مرات بصورة خطيرة، في حين لاحت لبني ياس 3 فرص في مواجهته، بينما بقي الجزيرة صاحب المعدل الأكبر، إذ صنع 7 فرص في مباراة الجولة السادسة، لكنها لم تتحول إلى أهداف.

تراولي «أهداف متحركة»
رغم تراجع عجمان يقدم بوبكر تراولي مستوى ثابتاً، حيث سجل 4 أهداف في 6 مباريات، بمعدل هدف كل 128 دقيقة، وحملت الأهداف توقيع قدمه اليمني مرتين، مقابل مرة واحدة ليسراه وأخرى برأسه، وأحرز اللاعب الجامبي 3 أهداف داخل المنطقة، مقابل هدف من خارجها، وجاءت جميعها من اللعب المتحرك.

كايو «رأسيتان من 7»
سجل كايو نجم العين 3 أهداف وصنع رابعاً، خلال 5 مباريات، ليوقع على 21% من أهداف «الزعيم»، بـ «بصمة» واحدة في كل 109 دقائق، وسجل كايو هدفين برأسه وآخر بيمناه، من إجمالي 13 محاولة داخل منطقة الجزاء، بينها 7 تسديدات بالرأس، وصنع فرصتين للتهديف، تحولت إحداهما إلى هدف.