رضا سليم (دبي)
تحول المراقب الفني إلى عملة نادرة في ملاعب اليد، فلم تشهد المباريات على مستوى الرجال في كأس الإمارات سوى مراقب فني واحد هو جمال سيف الشامسي الذي يتواجد في مباراة واحدة في كل جولة وأحيانا يراقب مباراتين في ملعب واحد، في حين أن هناك عدداً كبيراً من المباريات خاصة على مستوى مسابقات الرجال لا يتواجد فيه أي مراقبين، وهي مشكلة تواجد لجنة الحكام هذا الموسم بعد رحيل المراقبين محمد نادر وأحمد حسن، ودخول عمر الزبير إدارة المباريات رغم حصوله على لقب مراقب فني دولي.
واضطرت لجنة الحكام بالاتحاد بالدفع بالحكم عبدالله خميس ليراقب المباريات، من أجل تجاوز هذه المرحلة التي تحاول فيها لجنة الحكام ترتيب البيت من الداخل، بعدما بدأت تجني ثمار مشروع الحكم الصغير والذي بدأ الموسم الماضي، ودخل مرحلة الحكم الناشئ وبدأ في إدارة المباريات.
وليس أمام اللجنة في الوقت الحالي سوى الدفع بالمراقب الإداري والذي يتمثل في جود عضو من أعضاء الاتحاد على طاولة الحكام.
وأكد عبدالله الكعبي رئيس لجنة الحكام إلى أن المشكلة موجودة بالفعل هذا الموسم ولا يوجد سوى مراقب فني وحيد، وهو ما دفعنا للتفكير في مشروع المراقبين الفنيين، وبعد دراسة مستوى سن الحكام وجدنا أن هناك عدداً منهم من كبار السن وسنقوم خلال الفترة المقبلة بإعداد دورة مراقبين فنيين من خلال المحاضر الدولي صالح عاشور رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي للعبة والذي لا يبخل على الاتحاد فيما يخص كل الدورات التحكيمية، على أن نعبر أزمتنا في الموسم المقبل من خلال تواجد 4 مراقبين فنيين وفي الموسم الماضي سيرتفع العدد إلى 6 مراقبين وهو ما نخطط له حاليا.
وأضاف أن اللجنة عقدت اجتماعا من قبل مع المراقبين السابقين، وفتحت الباب أمامهم من أجل العودة وكنا ندرك أن هذه المشكلة ستواجهنا، وكنا نتوقع منهم العودة إلا أنهم اعتذروا ولا يمكن أن نضغط عليهم، وسيكون عبدالله خميس هو المراقب الثاني حيث نخطط أن يحكم عدداً معيناً من الدقائق في إحدى المباريات وبعدها يخرج من الملعب معلنا اعتزاله ويدخل حكم بدلا منه ويجلس بعدها في مقعد المراقب، ونؤكد أن مباريات الموسم ستسير حتى لو غاب كل المراقبين، وهناك مباريات كثيرة أقيمت بدون مراقب هذا الموسم، وعلينا أن نتجاوز هذه المرحلة، ولن نلتفت إلى من يعتذرون عن مواصلة العمل في ساحة اللعبة لأننا سبق وأن فتحنا أبوابنا أمام الجميع باعتبارهم من أبناء اللعبة إلا أن اعتذار أي حكم أو مراقب ليس معناه أن المباريات ستتوقف بالعكس لدينا حلول بديلة وهذه المشكلة ستنتهي بداية من الموسم المقبل.
وتابع: مشروع المراقبين ضمن خطط لجنة الحكام للتطوير وزيادة القاعدة، ولدينا الآن مشروع الحكم الناشئ وهو من مخرجات مشروع الحكم الصغير حيث تم تصعيد 6 حكام و4 محكمات، وهؤلاء ضمن مشروع الحكم الناشئ، وبالفعل بدأوا التحكيم في دوري الصغار، وهم راشد محمد إسماعيل وعبيد فهد وعلى سالم وسلمان عبد الله، وأحمد على الماس وحمد مختار علام، وأمل ناصر، وأمسيات داوود، وروضة المنصوري وموزة الشامسي.
وأشار إلى أن الاتحاد خاطب الأندية من أجل ترشيح حكام صغار السن، حيث ستواصل اللجنة مشروع الحكم الصغير ومنها إلى الحكم الناشئ ثم التحول إلى حكم محلي، وهو ما يؤسس قاعدة كبيرة من الحكام للمستقبل.