أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" أن يوم البيئة الوطني الذي تخصصه دولة الإمارات العربية المتحدة للعام الثاني والعشرين على التوالي هو مناسبة مهمة نجدد فيها التزامنا الوطني بصون وحماية مواردنا الطبيعية بما يحفظ للبيئة الطبيعية توازنها ويضمن للأجيال القادمة حقوقها.
وقال سموه، في كلمة بمناسبة "يوم البيئة الوطني"، إن الحفاظ على البيئة مسؤولية تضامنية يتشاركها الجميع. وعبر الفعاليات التي يشهدها يوم الرابع من فبراير من كل عام، يتوجه الجهد إلى تسليط الضوء على هدف بيئي ذي أهمية وطنية قصوى وقد تركز الضوء لثلاث سنوات متتالية على نشر الوعي وتعميق معرفة المستهلكين والمنتجين بقضية "أنماط الإنتاج والاستهلاك المستدامة" التي هي واحدة من أبرز أهداف التنمية المستدامة على المستويين الوطني والعالمي.
وأضاف صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" أن القيم والممارسات المتعلقة باستدامة البيئة تشكل جزءاً أصيلاً من التراث الإماراتي. وقد عبر الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" عن ذلك خير تعبير عندما قال: "نأخذ من بيئتنا قدر حاجتنا، ونترك فيها ما تجد فيه الأجيال القادمة مصدراً للخير ونبعاً للعطاء".
واتخذت الحكومة من تلك المقولة مرجعاً ومنهاجاً وترجمتها إلى سياسات واستراتيجيات وتشريعات ومؤسسات تهدف إلى تحقيق التوازن المنشود بين النمو والحفاظ على البيئة واستدامة مواردها الطبيعية.
وقال سموه "في هذا اليوم، ندعو مؤسساتنا الحكومية إلى الاستمرار في بذل الجهود من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية ورفع وعي أفراد المجتمع خاصة طلاب المدارس والجامعات بمسؤولياتهم وأدوارهم الوطنية والبيئية والإنسانية. كما ندعو القطاع الخاص إلى ممارسة دوره المأمول في تحمل مسؤولياته المجتمعية والبيئية. وندعو أفراد المجتمع كافة إلى اتباع السلوك السليم تجاه البيئة وتبني أنماط استهلاكية رشيدة لمواردها بما يضمن استمرارها.. ونثمن الدور الذي تقوم به الجهات الحكومية كافة على اهتمامهم بالبيئة وتعاونها وتنسيقها مع مؤسسات القطاع الخاص والأفراد وحرصهم على المشاركة الفاعلة في الجهود التي نبذلها لحمايتها واستدامتها".