وليد فاروق (دبي)

لحق الإكوادوري فرناندو جايبور، محترف الوصل، بركب التألق أخيراً، وانضم إلى قائمة اللاعبين الذين عرفوا طريق شباك منافسيهم، خاصة بعدما نجح في التهديف للمباراة الثانية على التوالي، خلال مباراة بني ياس الأخيرة في الجولة الثانية عشرة لدوري الخليج العربي، بإحرازه واحداً من الخماسية التي فاز بها فريقه، بعدما كان افتتح سجله التهديفي في الجولة السابقة، بإحرازه هدفين دفعة واحدة في مباراة خورفكان، ليرفع رصيده من الأهداف إلى 3 أهداف، ويسهم في حصول «الإمبراطور» على 6 نقاط دفعة واحدة في آخر مباراتين.
وكان جايبور قد غاب عن التهديف طوال الجولات العشر الماضية في الدوري كاملة، قبل أن يستعيد «بوصلة» التألق في الطريق نحو الشباك، بداية من الجولة الـ11، ثم الجولة التالية أيضاً، وينجح في العودة إلى ذاكرة التهديف التي فقدها منذ ما يقرب من الـ 10 شهور كاملة، منذ أن كان يلعب في صفوف إندبندينتي، قبل انتقاله إلى صفوف الوصل في يوليو الماضي، حيث كان آخر أهدافه بقميص فريقه الأرجنتيني في مرمى راسينج كلوب في الدوري الأرجنتين، والتي أقيمت في 24 فبراير 2019.
ومن جانبه، اعتبر جايبور أن المباراتين الأخيرتين بمثابة «بدايته الحقيقة» مع الوصل، مؤكداً أن الفترة الماضية كانت صعبة على الفريق ككل، في الوقت الذي كان يحاول فيه الانسجام مع الفريق الذي انضم إليه بداية الموسم الجاري فقط.
وقال: «أنا في غاية السعادة للمستوى الذي يقدمه الفريق ككل، ونجاحنا في تحقيق فوزين متتاليين على خورفكان، ثم بني ياس، أعتقد أن أداء الفريق ككل في تطور، خاصة بعد تجاوز الفترة الصعبة في بداية الدوري، والتي تعرضنا فيها لظروف في غاية الصعوبة كان لها تأثير سلبي على ثقة اللاعبين، ولكن مع عودة الثقة وضح تطور أدائنا بشكل كبير، وهو ما ساهم في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية في المباريات الأخيرة».
وتابع: «بالطبع، سعادتي كبيرة في نجاحي في إحراز ثلاثة أهداف في مباراتين متتاليتين، لكن الأهم أن هذه الأهداف كان لها تأثيرها ودورها الإيجابي في تحقيق الفوز للفريق، خاصة مباراة خورفكان، لو لم نحقق الفوز في هاتين المباراتين ما كان لأهدافي أي قيمة، أتمنى أن تتواصل نتائجنا الإيجابية الفترة المقبلة بعد فترة التوقف، وأن يكون لي دور في تحقيق الانتصارات لفريقي هذا هو الهدف الذي نلعب من أجله».
وأكد جايبور أن هذه الفترة تعد بدايته الحقيقية مع الفريق، خاصة بعد عودته للمشاركة كأساسي، حيث كانت البداية في غاية الصعوبة عليه، في ظل عدم تأقلمه مع الأجواء الحارة في بداية الموسم، وحاجته إلى وقت أطول للانسجام مع زملائه الجدد، في الوقت الذي كانت معظم الظروف تعاند «الإمبراطور»، قبل أن يتعرض هو شخصياً للإصابة التي أبعدته أكثر من مباراة، مشيراً إلى أن الأجواء حالياً وكل الظروف تساعد على مزيد من التألق، خاصة مع وجود فترة توقف سيحاول فيها الفريق علاج أخطائه السابقة وتجهيز لاعبيه الغائبين.
وقال: «ما يهمني أن أقدم أقصى ما لدي من أجل تحقيق مصلحة الفريق، وأتمنى أن يكون القادم أفضل، أعتبر أن تألقي في الوصل سيكون بوابة عودتي من جديد لمنتخب الإكوادور من جديد».
ولم يقتصر الاهتمام بنتائج الوصل الأخيرة على وسائل الإعلام المحلية، بل حرصت الصحف الإكوادورية على تسليط الضوء على نتائج «الإمبراطور» ولاعبها الدولي جايبور الذي عرف طريق التهديف والفرحة أخيراً.
وقالت صحيفة «إكسترا» الإكوادورية عبر موقعها على الإنترنت: «فرناندو جايبور.. ضحك أخيراً وضحك أولاً» في إشارة إلى أن محترف الوصل كان آخر اللاعبين الإكوادوريين المحترفين حول العالم تسجيلاً للأهداف في آخر عام 2019، من خلال هدفيه في مرمى خورفكان يوم 28 ديسمبر، وأولهم أيضاً تسجيلاً في العام الجديد بهدفه في مرمى بني ياس في الثاني من يناير 2020.
وذكرت أن جايبور نجح، وخلال أقل من 6 أيام فقط، في إحراز 3 أهداف، محققاً مع الوصل أفضل بداية في عام 2020.
وانضم جايبور للوصل بداية هذا الموسم، على سبيل الإعارة، من إندبندينتي الأرجنتيني حتى يونيو 2020، يعود بعدها إلى ناديه الأرجنتيني، مع أحقية الشراء للوصل الذي يمكنه الاستفادة من خيار الشراء مقابل 2.5 مليون دولار.