ساسي جبيل (تونس)
من بين 14 عملاً مسرحياً تتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للدورة 21 من أيام قرطاج المسرحية، عرضت المسرحية الإماراتية «بذور الشر» لمهند كريم، وسط حضور جماهيري متميز.
وقال المخرج الإماراتي مهند كريم لـ«الاتحاد» إن «بذور الشر» عمل يبحث في مناطق معتمة داخل النفس البشرية، من خلال قصة قاتل، مضطرب نفسياً، يقتحم مدرسة ويجد نفسه وجهاً لوجه مع فتاة صغيرة في الثانية من العمر وأستاذها، الذي يخفي هو الآخر اضطراباً نفسياً، ونضع المشاهد أما عدد من الأسئلة التي تدور حول الأخلاق وطبيعة الصراع بين النوازع الأخلاقية والنوازع الشريرة. من هنا، يجد المشاهد نفسه أمام خيارين؛ إما الحياة والاستغناء عن الأخلاق، وإما اتباع الأخلاق والتضحية بالحياة.
وأضاف كريم: هذا العمل مليء بالطقوس التطهيرية، والموسيقى التي توائم بين الشرق والغرب.. والجمهور شريك في العمل، بل هو الشخصية الرابعة من خلال محاصرته من طرف القاتل والضحية.
وحول المشاركات الإماراتية المتعددة في المهرجانات المسرحية العربية، قال مهند: إن هذا دليل على التقدم الثقافي الذي تشهده الحركة الثقافية في الإمارات بشكل عام، والحركة المسرحية بشكل خاص، وخصوصاً في إمارة الشارقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كما أنه دليل على الدعم اللامتناهي من دائرة الثقافة في حكومة الشارقة. ولهذا؛ فإن المسؤولية كبيرة جداً لتمثيل دولة مهمة ثقافياً خارج الحدود، خصوصاً أننا قادمون من الشارقة عاصمة الثقافة.
جدير بالذكر أن الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية، بالإضافة إلى بذور الشر، هي: «سيكتريس» لغازي الزغباني، و«تطهير» لمعز حمزة من تونس، و«سماء أخرى» لمحمد الحر من المغرب، و«أبو كمونة/ كلب الست» لطارق القبطي من فلسطين، و«الطوق والأسورة» لناصر عبد المنعم من مصر، و«كيميا» لسليم عجاج من سوريا، و«قلادة الدم» لمجد القصص من الأردن، و«الوحش» لجاك مارون من لبنان، و«أمكنة إسماعيل» لإبراهيم هارون من العراق، و«إلى ريا» لجمال صقر من البحرين، و«مدق الحناء» ليوسف البلوشي من سلطنة عمان، و«فتاة الحانة» للمخرجيْن ويس مارك وسوو سليمان من كوت ديفوار، و«من أين تذهب؟» للمخرج برونجار بروك من السنغال.