«شمَّة» وأخوها «أحمد» يروجان لحملة «عاصمتي»
تؤدي الفتاة الإماراتية شمة، وهي دمية تم تصميمها خصيصاً لصالح حملة «عاصمتي»، دوراً مهماً في هذه الحملة التي تنظمها بلدية أبوظبي، إذ تقوم مع أخيها الصغير أحمد بتقديم شرح مفصل ومبسط حول أهمية العناية بالمدينة وتحميل المسؤولية عن ذلك للجميع ابتداءً من الأطفال، فضلاً عن أهمية إزالة المشوهات من العاصمة الجميلة أبوظبي.
وتقول كاتي طعمة، مخرجة المسرحية، إن قصتها تدور حول فتاة إماراتية ذكية تدعى شمة، سمعت عن الحملة واستوعبت فكرتها وكانت سعيدة بها، وأوصلت فرحتها إلى الجمهور وأخيها أحمد، وفسرت لهم هدف الحملة بشكل بسيط وواضح. وأشركت شمة في معلوماتها الجمهور عن طريق طرح الأسئلة والاستماع إلى إجاباتهم من خلال الاستيضاح عن بعض السلوكيات.
وحول مشاركتها في حملة «عاصمتي»، أوضحت طعمة أنها سمعت عن الحملة من خلال الوسائل الإعلامية، ثم قدمت نفسها إلى البلدية، وعرضت عليهم فكرة المسرحية مع النص الحواري، حيث تفهم القائمون على البلدية الفكرة ووافقوا عليها ليتم عرضها ضمن فعاليات الحملة الموجهة لطلبة المدارس الذين أبدوا تفاعلاً كبيراً مع أحداثها والمعلومات التي قدمتها. وتضيف أنها ابتكرت فكرة إضافية أتبعتها بالمسرحية، وذلك من خلال عمل لوحة مرسومة لمجموعة من البنايات والشوارع التي تحتوي على بعض المشوهات البيئية ثم جرى النقاش حولها مع الطلبة، وقام كل منهم بإزالة أحد من المشوهات.
وتطرقت طعمة إلى أهمية مسرح الدمى بالقول إنه من أقدم المسارح في العالم على الإطلاق، وقد تم استخدامه وسيلة تعليمية مهمة في الغرب ولا يزال يستخدم بهدف تعليم السلوكيات الإيجابية للأطفال وإيصال القصة واللون والأغنية إليهم، لكنه لم يلق الاهتمام الكافي والتقدير في الدول العربية؛ لذلك فما زال في طور النمو، مشيرة إلى أنه يحتاج من أجل ذلك إلى المزيد من الرعاية والدعم من قبل الجهات الحكومية والخاصة المختلفة.
وتضيف أن مسرح الدمى يتميز بالمرونة من حيث العمل وتقبل الأفكار، وهو وسيلة جذابة ومحببة للكبار والصغار على حدّ سواء، كما أنها تعمل على تنشيط مخيلة الطفل من جهة أخرى، وذلك بحركاتها التي تأتي من خلف الستار وبكلامها المتميز، ولذلك تجد أن الطفل يصدقها ويأخذ بكلامها. ولفتت إلى أن عروض الدمى شمة وأحمد ستتواصل ضمن حملة «عاصمتي» لطلبة المدارس، ومن المحتمل أن عروضها ستتنقل في مناطق أخرى من المدينة.
المصدر: أبوظبي