المهدي الحداد (الرباط)
بدأ الاتحاد المغربي لكرة القدم تحركاته من أجل التواصل مع مهاجم ألكمار الهولندي زكرياء أبو خلال الذي ينحدر من أصول ليبية مغربية، وذلك من أجل إقناعه بارتداء قميص «أسود الأطلس»، والاستفادة من موهبته كمهاجم هداف بمؤهلات فنية وبدنية جيدة، في ظل النقص الكبير الذي يشكو منه المنتخب المغربي في مركز رأس حربة.
ويواجه المغرب منافسة شرسة من الاتحاد الليبي الذي كان سباقا لاستدعاء اللاعب، حيث شارك أبو خلال النداء مع منتخب ليبيا للفئات السنية، قبل أن يقرر بعدها التأني وعدم استعجال حسم مصيره الدولي، فاتحا الباب في وجه المنتخب المغربي أيضاً، وهو ما أكده في آخر تصريح له للصحافة الهولندية بالقول: «أملك خيارين، هما ليبيا والمغرب، وبعدها تأتي هولندا حيث ولدت وترعرعت لكنني لست متحمسا لتمثيلها، لقد خضت تجربة سابقة مع منتخب ليبيا للشباب، ووجدت بعض الصعوبات في الاندماج والتواصل لاختلاف اللغة، وهذا لا يعني أنني طويت الصفحة، فالقرار بصدد المناقشة والمغرب وطن الأم يغريني أيضاً، سنرى ما يمكن أن يحدث في المستقبل القريب».
ويستعد مساعد المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش لعقد جلسة خلال الأيام المقبلة مع اللاعب في هولندا بحضور أسرته، لإقناعه باللعب مع الأسود، ووجود فرصة كبيرة له للمشاركة أساسيا، في ظل وجود مهاجمين فقط هما يوسف النصيري (ليجانيس الإسباني) ورشيد عليوي (أنجيه الفرنسي).