أسامة أحمد (الشارقة)

وضعت الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، عضو اتحاد الطائرة، رئيسة لجنة المنتخبات، النقاط على الحروف في تصريح خاص لـ «الاتحاد» حول ما يدور في اللعبة، وبدأت حديثها بنبرة غاضبة قائلة: لقد طفح الكيل!. وحمّلت رئيسة لجنة المنتخبات الأندية مسؤولية ما يحدث للمنتخبات المختلفة، مبينة أن المشكلة في مدربي الأندية وليست بالاتحاد في ظل غياب التفريخ، وعدم التركيز على المراحل السنية، خصوصاً أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح، واصفة المدربين في هذا القطاع بعدم التخصص لتدفع اللعبة الثمن غالياً، خصوصاً في غياب عدم المراقبة من الأندية، متسائلة: أين المشرفون والإداريون بالأندية في ظل ما يحدث؟!
وقالت: منذ 20 عاماً نجد أن وجوه اللعبة هي نفسها ولا تغيير في اللاعبين ولا تطوير، ليستمر الوضع على ما هو عليه، خصوصاً أن بعض مدربي الأندية غير متعاونين مع الاتحاد لدفع مسيرة المنتخبات الوطنية إلى الأمام حتى يرسم كل لاعب صورة طيبة عن اللعبة في المحافل القارية.


وأشارت الشيخة شمسة إلى أن اللاعب يأتي للمنتخب من دون لياقة، ووزنه زائد، وعندما يرجع إلى ناديه بعد المعسكرات الداخلية والخارجية، يقوم المدرب بوضعه على دكة الاحتياطي.
وأكدت أن إصلاح الحال مرهون بالتطوير في الأندية، وتركيزها على مدربي المراحل السنية، والعمل على تطوير هذا القطاع الحيوي المهم، مشيرة إلى أن طموحاتها في رئاسة لجنة المنتخبات أكثر من هذا المستوى.
وقالت: «لم أفشل في رئاسة لجنة المنتخبات مع زملائي الأعضاء، وإن استقالتي من اللجنة غير واردة رغم ما يحدث في الأندية، وأتمنى إصلاح الحال خلال الفترة المقبلة من أجل تحقيق الطموحات المطلوبة».
كما تحدثت الشيخة شمسة عن الموازنات، مبينة أنها تحد أيضاً من سقف الطموحات، ما كان له المردود السلبي في المحصلة، مبينة أن عدم تفرغ لاعبي ولاعبات المنتخب، خصوصاً على صعيد الأول بالنسبة للرجال والسيدات، يقف حجر عثرة على طريق التطوير، مؤكدة أن لاعب المنتخب لن يضحي بوظيفته من أجل «الطائرة». وأشارت إلى أن بعض الدوائر الحكومية والخاصة لا تعترف بالتفرغ الرياضي، ما يكون له الانعكاس السلبي في اختلال معادلات الأجهزة الفنية على صعيد المنتخبات الوطنية المختلفة التي تدفع الفاتورة خلال مشاركاتها على الصعد كافة.
وكشفت الشيخة شمسة أن بعض الدوائر رغم وجود مسؤولين رياضيين على رأس الهرم، إلا إنهم لا يساعدون اللاعبين واللاعبات في مسألة التفرغ الرياضي من أجل إنجاح مسيرة المنتخبات الوطنية.
وعن طائرة السيدات، أكدت ما «باليد حيلة» بعد أن ظلت تصرخ مراراً وتكراراً، ولم تجد هذه الصرخات أي استجابة من قبل المسؤولين، فاللعبة تعاني مما تعاني، والأندية غير متطورة، وكل يوم أسوأ من سابقه في ظل تقلص هذه الأندية واعتذارها عن ممارسة اللعبة بسبب غياب الموازنات.
وقالت: «إن يوسف الملا، رئيس الاتحاد، ظل يولي المنتخبات الوطنية المختلفة اهتماماً خاصاً، ونسعى في مواصلة البرامج الموضوعة للمنتخبات المختلفة من أجل أن تحقق الطموحات المطلوبة رغم ما يحدث».
وأرجعت الشيخة شمسة اعتذار منتخبنا الوطني الأول عن عدم المشاركة في البطولة العربية الأخيرة التي استضافتها مصر إلى عدم تفاعل بعض الدوائر من أجل تفريغ اللاعبين. ووصفت الشيخة شمسة آل مكتوم، رئيس الاتحاد يوسف الملا، بأنه رئيس ناجح رغم «القيل» و«القال»، فقد ظل يعمل في صمت من أجل تذليل الصعاب التي تقف حجر عثرة على طريق اللعبة، مسخراً خبرته الكبيرة في الرياضة بالعمل الجاد مع اللجان المختلفة لتحقيق المراد.