أمين الدوبلي (أبوظبي)

يقود رامون ليموس، أحد أساطير الجو جيتسو، منتخبنا الوطني في بطولة مالمو العالمية بالسويد بطموحات كبيرة، ويملك رامون قدرات كبيرة في التغيير بعقلية اللاعبين، حيث جاء إلى أبوظبي قبل 3 أعوام ونصف العام من أكاديمية أتوس، وهي من أشهر أكاديميات العالم، وتولى الإشراف على منتخبات الناشئين والشباب بعد 5 أشهر من حضوره، وحقق إنجازات متفردة مع من يمثلون مستقبل الجو جيتسو في الدولة، وساهم في تقديم الكثير من الأبطال للمنتخب الأول وهو مع الناشئين، حيث لفت مع منتخبنا كل الأنظار في مارس الماضي عندما كان مديراً فنياً لمنتخبي الناشئين والشباب في بطولة العالم التي أقيمت في أبوظبي، والتي فاز فيها منتخبنا للرجال.
رامون ليموس تم ترفيعه لتولي قيادة الجهاز الفني في العام الجاري خلفاً لمواطنه جوردو، ولم يكن لديه وقت طويل كي يعد المنتخب الأول للمشاركة في أسياد جاكرتا، تحمل المسؤولية في أهم التحديات، وقاد كتيبة الجو جيتسو إلى الفوز بـ 9 ميداليات، بواقع ذهبيتين و5 فضيات وبرونزيتين، حيث انتقل من هذه المهمة مباشرة إلى الاستعداد لبطولة العالم في السويد التي ستقام بعد أسبوعين تقريباً.
وأكد رامون أن استعدادات المنتخب تسير على قدم وساق برغم تعرض عدد من اللاعبين للإصابة، واقتصار المشاركة على 7 لاعبين فقط، هم فيصل الكتبي، ومحمد العامري، ومحمد هيثم، ومحمد القبيسي، وعبد الله الجنيبي، وزايد المنصوري، وعمر الفضلي، مشيراً إلى أنه لجأ إلى اختيار اللاعبين الجاهزين بعيداً عن الأسماء والإنجازات السابقة، موضحاً أن ثقته فيهم بلا حدود لتحقيق إنجاز غير مسبوق في بطولة العالم التي ستقام للمرة الأولى في مالمو، وكتابة تاريخ جديد بعد ذهبية فيصل الكتبي بالميدالية الذهبية في النسخة الماضية.
وقال على هامش الجولة الأولى لكأس نائب رئيس الدولة، إن هذه البطولة يمكنها أن تفرز مواهب تدعم المنتخبات الوطنية، مشيراً إلى أنها تقام بنفس نظام بطولات الاتحاد الدولي، وهو الأوزان بغض النظر عن الأحزمة، وهذا يسمح بمشاركة لاعب حزام أبيض أمام لاعب حزام أسود، وأزرق أمام بني أو أسود أو بنفسجي، وهنا المعيار الوحيد للمشاركة هو الوزن فقط، ومن ثم فإن هذه البطولة مهمة للغاية في تأهيل لاعبينا للمشاركات الدولية.
وأضاف: مثل هذه البطولات تمثل محكاً قوياً للمنتخب الوطني عندما يخوضها، يمكنني من خلالها قياس معدل تطور اللاعبين واستيعابهم لبرامج التدريب التي يخضعون لها، ولا سيما أن مستويات اللاعبين في الأندية أصبحت متقاربة، وإذا كان لي نصيحة أقدمها للأندية لتحقيق المزيد من التطور في هذه البطولة فهو التركيز من كل نادٍ على لاعبين فقط في كل وزن، ومن هنا يمكننا أن نجد نزالات قوية، لأننا سوف نجد أقوى اللاعبين في كل وزن.
ودعا رامون الأندية إلى السماح للاعبيها من أجل الحضور حصة واحدة أسبوعياً للتدرب مع عناصر المنتخب الوطني، لأن المنتخب يضم أقوى اللاعبين، وسوف يستفيد لاعبو الأندية كثيراً من خلال الاطلاع على آخر ما توصل إليه لاعبو المنتخب، ونرحب بهم، وسوف يكون هناك لقاء دوري مع عناصر الأندية للتعرف على آخر ما توصلوا إليه، وضم المتميز منهم لعناصر المنتخب الوطني.
وعن استعدادات المنتخب، قال: دخلنا في مرحلة الأعداد الأخيرة بمعسكر أبوظبي الحالي، ونتدرب على فترتين و3 فترات يومياً، من أجل الدخول في أجواء بطولة مالمو، ويمكنني القول بأننا حالياً في مرحلة التركيز، وأيضاً دراسة المنافسين، ومراجعة حركات لاعبينا، خاصة أننا قمنا ببعض الإضافات على أداء اللاعبين بما يخدم الدفاع والهجوم معاً، وتابع: لم نحصل على أي راحة بعد أسياد جاكرتا، بنينا على ما كنا قد وصلنا إليه في أسياد جاكرتا.
وعن اللاعبين الذين يرشحهم لتحقيق ميداليات في بطولة العالم بالسويد قال: كلنا نعرف أن هذه البطولة هي الأقوى في العالم كل عام، والإمارات لم تحقق من قبل سوى ميدالية واحدة فيها عن طريق فيصل الكتبي العام الماضي بكولومبيا، وفي حقيقة الأمر أثق في كل اللاعبين، وكلهم مؤهلون لحصد ميداليات، لكني أرى أن هناك 3 لاعبين من عناصر المنتخب يمكنهم الصعود إلى منصات التتويج، هم فيصل الكتبي في وزن 94 كجم، ومحمد القبيسي في وزن 77 كجم، والصاعد عمر الفضلي الذي سيشارك هذه المرة في وزن 56 كجم، وقد وضعت لاعباً مميزاً يشارك للمرة الأولى هو عبدالله الجنيبي الذي أتوقع له أن يظهر بمستوى مميز، وهو مرشح لتحقيق مفاجأة في هذا التحدي الكبير، وأشعر بأنني أمام تحدٍ كبير وأريد أن أثبت ذاتي فيه، وأحقق للإمارات إنجازاً غير مسبوق.