«الكرفانات» شاليهات متنقلة لقضاء العطلات والرحلات القصيرة
تزايـدت في الآونة الأخيرة موضـة شراء السـيارات أو الغرف المتنقلة “الكرفان”، واسـتعمالها كشــاليهات أو غرف خاصة في المنتجعات والشواطئ والبراري، حيث دأب الشباب والكبار والعائلات على هذا النهج، بعدما وجدوا توفيرا لكل سبل الراحة من قبل الشركات المصنعة لهذا النوع من الشاليهات، التي توفر خاصية الاستمتاع بالغرف الفارهة والمجهزة بكل وسائل التواصل والتكنولوجيا الحديثة، وأخذها إلى أي مكان يريدونه بكل سهولة..
سكن مؤقت
وما زاد الإقبال على “الكرفان”، وهو عبارة عن عربة ذات عجلات تجرها سيارة أو شاحنة، هو أنه يمكن أن تستخدم لسكن مؤقت أو للنزهة أو للمعسكرات المتنقلة، خاصة مع وجود مصنعين محترفين في الدوحة، قاموا بتطوير هذه الفكرة، من غرف إلى شاليهات، مجهزة بالديكورات الجذابة، والمطابخ ودورات المياه الراقية، والغرف ذات مواصفات 5 نجوم.
سبل الراحة
يقول علي الحداد أنه لم يندم على دفع مبلغ طائل في شراء شاليه مجهز بكل سبل الراحة، لكي يستخدمه هو وعائلته في الرحلات إلى البر والبحر، وفي كل الأوقات، دون الخوف أو المحاذرة من المبيت في العراء، أو المكوث تحت أشعة الشمس اللاهبة، أو تحمل مشقة الجلوس دون سرائر، أو الحاجة لجلب أغراض لصنع الأطعمة، موضحا أن الكرفان يجمع خصائص كثيرة، فهو بيت متنقل، يمكن للعائلات استخدامه في رحلاتهم، ووضعه في المكان الذي يريدون، ويجدون فيه راحتهم، مع الحفاظ على خصوصياتهم أمام الآخرين، لو توقفوا في أماكن تجمع على السواحل، أو ما شابه.
ويضيف أنه دفع 60 ألف ريال قطري، اقترضها من البنك، لشراء الكرفان، وهو غير نادم على شرائه، معتبرا أن هذا البيت المتنقل، هو حاجة أساسية في حياتنا، وما شجعه على شرائه هو أنه لم يدفع ثمنه كاملا، بل بالأقساط المريحة، لمدة خمس سنوات، ومع وجود هذه المركبة في المنزل، يستطيع أن يقضي أوقاتا جميلة بصحبة الأهل والأصدقاء في كل عطلة، وفي المكان الذي يريدون، ويجلسون لعدة أيام ، وكأنهم في قلب المدينة، أو في بيتهم الأصلي.
ديكورات مذهلة
من جانب آخر يقول محمد القحطاني إنه ليس من هواة التنزه على البحر، كما أن لديه استراحة خاصة في البر، يقضي بها أوقات الراحة، والعطلات، ولكن لا يجد ضيراً في شراء كرفان، للرحلات القصيرة، ودفع مبلغ 25 ألف ريال في شراء غرفة أو غرفتين متنقلتين، يأخذهما في رحلاته، منوها إلى أن الكرفان ابتكار جميل، لمن يهوون التنزه دائما، وبشكل مجموعات، حيث يوفر سبل الراحة كاملة، وبالإمكان نقله من مكان لآخر، دون عناء أو مشقة.
وحول رأيه في الكرفانات المصنعة في قطر استطرد قائلا “رأيت عددا من الغرف أو الشاليهات المتنقلة عند بعض الأصدقاء، واستغربت عندما دعاني صديق لي لوليمة عشاء خارج مدينة الدوحة، وعندما وصلت إلى المكان، ذهلت من الغرف المجهزة، ودخلت إلى إحدى الغرف التي كانت عبارة عن مجلس متكامل، متوافر فيه الجلسات، والكراسي، والتلفاز، واللاب توب، كما أن له ملحقات مثل المطبخ والحمام وحتى غرف النوم، وبديكورات مذهلة”.
ذوق خاص
ومن جانبه يقول علي الطردي “أجمل ما في هذه الكرفانات أنني أصممها على ذوقي الخاص وحسبما أريد من مساحة ومواصفات تناسبني”، فقد قمت بتفصيل شاليه، وعملت الديكورات الخاصة له حسب اختياري، وطلبي، وركبت الإضاءة والزينة بنفسي، ووضعت له فرشاً خاصا، وكل هذا بغرض الاستمتاع، وقضاء أوقات جميلة، كون هذه المركبة مثل البيت أو السيارة، كلما كانت حديثة، ومجهزة، تعطي الشخص راحة، وفرحاً بها.
ترف اجتماعي
يؤكد الطردي على أن الشاليه حاجة ضرورية، رافضاً الاتهامات التي تقول بأن شراؤه نوع من التبذير، والترف الاجتماعي غير المنطقي. لافتا إلى أن حرارة الجو، وعدم وجود خدمات في البر أو في الشواطئ يحتم وجود شاليه للعائلة القطرية، التي تعاني من قلة الأماكن الترفيهية، وانعدام وجود خصوصية في المجمعات التجارية، أو المطاعم، والمتنزهات.
المصدر: الدوحة