إيمان العاصي: براءتي أضرتني و «شيرين» سبب تمردي على أدوار الفتاة الرومانسية
خلال سنوات قليلة نجحت إيمان العاصي في صنع نجومية كبيرة من خلال عدد من الأعمال القليلة التي أظهرتها في ثوب الفتاة الرومانسية الرقيقة، وخلال السنوات الثلاث الاخيرة ابتعدت عن الشاشتين الصغيرة والكبيرة بسبب زواجها والمشاكل التي صاحبته ثم طلاقها وها هي تعود من خلال مسلسلين، الأول “أيام الهروب” أمام كريم عبدالعزيز ويعرض على قناة أبوظبي الاولى، والثاني “9 جامعة الدول العربية” أمام خالد صالح.
محمد قناوي (القاهرة) – تقول إيمان العاصي، إنها سعيدة بالعودة إلى جمهورها بعد فترة غياب وصلت إلى ثلاث سنوات، خاصة أنها عادت في شهر رمضان الكريم حيث يزداد إقبال الجمهور على مشاهدة المسلسلات. كما أن عودتها ستكون على شاشة أبوظبي الرمضانية الأكثر جماهيرية ومن خلال مسلسل مختلف شكلا ومضمونا وهو “أيام الهروب”. وأضافت أن دورها “شيرين” في هذا المسلسل أمام كريم عبدالعزيز ودلال عبدالعزيز ورانيا محمود ياسين وعبد العزيز مخيون ورحاب الجمل وياسر الطوبجي وكريم قاسم، ومن تأليف بلال فضل وإخراج محمد علي، جعلها تتمرد على قالب الفتاة الرومانسية الأرستقراطية الذي حصرها فيه المخرجون.
فتاة شعبية
ولفتت إلى أن دورها في “أيام الهروب” تجسد فيه فتاة شعبية، تقع في غرام “محمود” الذي يجسد دوره بطل العمل، كريم عبدالعزيز، رغم مطاردة الشرطة المستمرة له، مما يعرضها للمشاكل نتيجة دفاعها عنه، وجذبها للعمل اكتمال عناصره الفنية التي كانت تأملها عند عودتها للدراما التلفزيونية، ومنها العمل مع نجم له شعبية عريضة مثل كريم، وكذلك تناول الأوضاع الحالية التي عاشها المصريون قبل الثورة.
وأشارت الى أن دورها في مسلسل “أيام الهروب” مختلف تماما عن كل الأدوار التي قدمتها من قبل وأنها منذ بدايتها تظهر بشخصية الفتاة الراقية لكن في هذا المسلسل تقوم بتجسيد شخصية فتاة شعبية وتجمعها علاقة حب مع بطل العمل كريم عبدالعزيز وتقع في كثير من المشاكل.
وقالت إيمان: ورغم أن الشخصية هي البطلة أمام كريم عبد العزيز، فإن مساحة الدور ليست كبيرة، بل أصغر مساحة أقوم بتجسيدها، ولكنها شخصية ثرية من الجانب الفني، وسيشعر المشاهد بذلك. وأكدت أنها كانت تتمنى العمل مع الثنائي محمد علي وبلال فضل، خاصة بعد النجاح الذي حققه مسلسل “أهل كايرو” لافتة إلى أن ترشيحها للعمل، جاء من خلال سميرة أحمد، وهو من الأسباب التى جعلتها توافق على العمل بلا تردد.
فتاة انتهازية
وعن مسلسلها “9 جامعة الدول العربية” بطولة خالد صالح وبثينة رشوان وكريم محمود عبدالعزيز وهبة مجدي ودنيا المصري، من تأليف فداء الشندويلي وإخراج محمد مصطفي، تقول إنها تجسد دور “إنجي” وهي فتاة انتهازية وصولية، تعشق نفسها لدرجة الجنون ولا تمانع من الوصول إلى أهدافها على حساب وأكتاف الآخرين وتعمل سكرتيرة لخالد صالح والذي سيظهر في شخصية كوميدية لمهندس ميكانيكا، يمتلك شركة ملاحة ضمن الأحداث ويتنقل بين الموانىء العربية وتتعدد زيجاته، في كل بلد عربي وله أبناء من جنسيات مختلفة حتى يقع في غرامها وتستغله لتحقيق أحلامها وطموحاتها، وتحاول الوصول إلى أهدافها من خلاله. وأكدت أنها سعيدة بالوقوف أمام خالد صالح لأنه فنان موهوب بمعنى الكلمة وترى أن كل من يقف أمامه يشعر بالارتياح النفسي في العمل.
وعن سبب ابتعادها عن الوسط الفني خلال الأعوام الثلاثة الماضية قالت إنه بسبب انشغالها بابنتها “ريتاج” التي كانت في أشد الاحتياج إليها خاصة في تلك الفترة العمرية، حيث لم تبلغ سن العامين، ولذلك كان من الطبيعي أن تضحي بأي شيء من أجل أن تكون بجانبها في هذا التوقيت، بالإضافة إلى فترة الحمل التي أبعدتها أيضا.
براءتي أضرتني
وحول ابتعادها عن السينما، تقول إنها بعد أن قدمت فيلم “مقلب حرامية”مع المنتج وائل عبدالله، و”مسجون ترانزيت” مع أحمد عز، تلقت سيناريوهات كثيرة، لكنها لم تعجبها، مشيرة إلى تلقيها سيناريو متميزا تزامن مع الزواج، مما جعلها تحجم عن تقديمه.
وعن كثرة الأعمال التي تقدم هذا العام، أكدت إيمان أن الانتعاشة الفنية في سوق الدراما المصرية في صالح جميع الفنانين الذين يخوضون السباق الرمضاني، مشيرة إلى أن العمل الجيد هو الذي سيفرض نفسه بقوة على المشاهدين، وكثرة الأعمال في صالح الجمهور أيضا، ليستمتع بجميع فنانيه المفضلين على الشاشة الرمضانية.
وعن تأثير براءة ملامحها في إبعادها من أدوار كانت ترغب في تجسيدها قالت: بالفعل وصلت لمرحلة “زهقت” فيها من رومانسيتي وبراءة ملامحي، لأن هذه الصفات بالطبع نعمة، ولكنها قد تجعلني كفنانة محصورة في نوعية محددة من الأدوار، وأنا أحب التنويع، لذلك رومانسيتي وبراءتي أضرتني.
عشق الدراما التركية
تقول إيمان العاصي، عن نوعية الادوار التي تتمنى تقديمها: أعشق الدراما التركية وأتمنى أن نصل لهذه الحالة التي وصلت إليها هذه الدراما، وأتمنى أن أقدم دورًا بنفس هذا المستوى والروعة التي نشاهدها ونتأثر بها جميعًا، والطريف في هذا العشق غير العادي من جانبي لهذه الدراما، هو أنني كنت أُدهَش عندما تتركني إحدى صديقاتي لتشاهد حلقة من مسلسل تركي، بل وأستهزىء بها وأقول إنها تافهة، وعندما تابعت أحد هذه الأعمال أدمنتها.