محمد سيد أحمد (أبوظبي)

رأى إبراهيم المهيري المحلل التحكيمي لـ «الاتحاد»، أن الجولة الثامنة للدوري، شهدت تدخلات إيجابية وأخرى سلبية من «الفار»، وأيضاً من حكام الساحة، إلا أن قراراً وحيداً مؤثراً في نتيجة المباراة، رغم تدخل تقنية الفيديو، وحدث ذلك في الدقيقة 75 من مباراة الشارقة وبني ياس، عندما استدعى «الفار» حكم الساحة لاحتساب ركلة جزاء صحيحة لمصلحة بني ياس، إلا أن الحكم أصر على قراره الخاطئ، بعدم احتساب ركلة جزاء، والنتيجة وقتها تشير إلى التعادل السلبي بين الفريقين، وركلة الجزاء تعتبر في العرف التحكيمي هدفاً، وهي المباراة الثالثة التي تضرر فيها بني ياس من قرار تحكيمي خاطئ في الجولات الثماني التي أقيمت في الدوري حتى الآن، والأمر له تأثير سلبي على «السماوي» خلال الجولات المقبلة، ويجعل اللاعبين يواجهون صعوبة في التعامل مع قرارات الحكام خلال المباريات، وينطبق ذلك على التأثير على أدائهم في الملعب، ومع ذلك يحسب على حكم الفيديو عرضه لحالة قبل ركلة الجزاء، بوجود خطأ على لاعب بني ياس، والخطأ غير موجود أصلاً، بل لا توجد حتى نسبة شك، وتعليمات الفيديو تقول في حال وجود خطأ قبل ركلة الجزاء يلغى قرار ركلة الجزاء، ولكن يجب أن تكون الحالة واضحة 100%، وهذا ما لم نشهده عندما تم عرض الحالة، ويمكن أن يكون القرار أثر على عدم احتساب الحكم لركلة الجزاء في هذه الحالة.
وقال المهيري: رأينا أيضاً تدخلاً سلبياً في مباراة اتحاد كلباء وعجمان عندما تدخل الفيديو في إلغاء هدف اتحاد كلباء الخامس، لوجود ركلة جزاء لمصلحة عجمان، ولم يكن هناك شك حتى بنسبة 1% لوجود ركلة جزاء، وشاهدنا الحكم أوشك على إلغاء الهدف، واحتساب ركلة الجزاء، وفي آخر لحظة اتخذ الحكم القرار السليم باحتساب الهدف، وهناك حالات إيجابية كثيرة حدثت من حكام الفيديو أنقذوا خلالها نتائج المباريات من التأثر بالقرارات الخاطئة، ومنها الدقيقة 9 عندما استدعى الفيديو لاحتساب ركلة جزاء لمصلحة شباب الأهلي، وطرد لاعب الوحدة، وشهدت المباراة نفسها في الدقيقة 35 عندما تم احتساب هدف شباب الأهلي الأول رغم وجود اللاعب في موقف تسلل، وفي قانون التسلل يجب تُلعب الكرة من زميل، وأثناء لعبه الكرة من زميل حدثت تعديلات جديدة في القانون، وهي عندما يقوم المدافع باستخلاص الكرة، مع وجود ضعف الاستخلاص أو المهارة، تعتبر الكرة أرسلت من المدافع، وليس من المهاجم وهذا ما حدث في هذه الحالة.
وأضاف: أيضاً هناك حالة قوية في مباراة العين والنصر، بتدخل الفيديو في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، والنتيجة 2 - 1 لمصلحة العين، وأدى القرار إلى تسجيل النصر هدف التعادل، ويعتبر احتساب ركلة جزاء لمصلحة «العميد» من القرارات القوية، وكاد عدم اتخاذه أن يؤثر في النتيجة.