الإعلان عن إقامة أول مركز فضائي مزود بأحدث التقنيات فائقة الدقة في أبوظبي
أعلنت شركـة فورسي كونترولز الأميركية وهيدرا التجارية وبينونة آفييشن سيرفس عن إقامة أول مركز فضائي من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أبوظبي مزود بأحدث التقنيات وبقمرين صناعيين بكلفة إجمالية تبلغ 500 مليون دولار، حيث سيتم الانتهاء من إنشائه في العام ·2012
وقال خالد عبدالله مبارك البوعينين نائب الرئيس التنفيذي لمشروعات الدفاعية والعسكرية في الشرق الأوسط بشركة فور سي كونترولز إنه سيتم إنشاء قمرين صناعيين آخرين وإنجازهما في العام ·2013
وتحتل أبوظبي مع إقامة هذا المركز مكاناً مميزاً على الخريطة الفضائية للعالم، وسيعمل على الاستفادة من القمر الصناعي وزمو سكاي ميد وغيره من الأقمار الصناعية لتأمين الصور المأخوذة لصالح العملاء الإقليميين ويضم محطة للاستقبال المباشر تقوم بجمع وتوزيع البيانات عالية الدقة في الوقت نفسه، إضافة إلى بيانات الأقمار الصناعية المرئية·
ويتمـــثل دور المركـــز الذي سمي ''مركــــز الخـــليج لرصـــــد الأرض 4 GEOC'' في استقبال وتحليل واستخدام البيانات الواردة من الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض·
وسيساعد المركز على خلق جيل جديد من المهندسين والتقنيين الفضائيين المهرة والمتخصصين في إحدى أحدث تكنولوجيا الأقمار الصناعية المتقدمة، بحيث يضم مجمع المحطة الأرضية المقترح منشأة لتدريب العملاء الإقليميين على أحدث تطبيقات رصد الأرض فائقة الدقة·
وستستضيف أكاديمية الفضاء أكاديمية للهندسة الفضائية تضم فصولاً دراسية ومختبرات لاكتساب الخبرات العملية في برامج الـ''سوفت وير'' والاتصالات السلكية واللاسلكية والإلكترونيات·
وقال البو عينين إن وجود مركز مراقبة أرضي خليجي تحت مظلة ''فورسي'' بأبوظبي سيوفر لمنطقتنا وبشكل متفرد مدخلاً لتكنولوجيا رئيسية لم تكن متاحة على الصعيد التجاري، إضافة إلى أنه سيقدم لعملائنا الإقليميين مصدراً آمناً وفورياً لاستحواذ ومعالجة وتحليل وتوزيع البيانات المهمة كافة·
وسيخصص المركز متعدد الاستخدامات لكل من تطبيقات الدفاع والأمن المدني والمراقبة وإدارة المخاطر الطارئة والإدارة البحرية وحماية البيئة والجيولوجيا والغابات، علاوة عن النشاطات المتعلقة بعلوم المياه ورسم الخرائط والتخطيط·
وقال الدكتور محمد زهران المدير العام لشركة هيدرا التجارية إن إقامة هذا المركز المتطور وفق أحدث النظم العالمية والذي يتوقع له أن يكون الوحيد من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيدشن لمرحلة جديدة في تاريخ الفضاء لدولة الإمارات العربية المتحدة·
وأكد أن المركز سيكون خطوة كبيرة نحو مزيد من تطوير بحوث وتكنولوجيا الفضاء في المنطقة، خصوصاً أننا نعتزم إنشاء مجمع للمواهب متخصص في أحدث تكنولوجيات الفضاء، مشيراً إلى أنه من أجل إقامة هذا المشروع يسعدنا أن نتشارك مع شركة فورسي كونترولز الرائدة·
وقال جان زوبيرت مارتن من شركة فورسي كونترولز إن المركز الفضائي سيشكل حلقة في شبكة عالمية من ثلاث محطات أرضية منتشرة عبر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية لجمع بيانات الأقمار الصناعية وتوفير التتبع والرصد والمراقبة عن بعد (تي تي ف سي)·
وأضاف أنه مع الأخذ بعين الاعتبار أن صناعة الأمن في جميع أنحاء العالم آخذة في التحول نحو مزيد من الحلول الأمنية المتكاملة فنحن نركز على التكنولوجيا باعتبارها المحرك الرئيسي للنمو·
وقال إنه في أعقاب تزايد التهديدات الأمنية والإرهاب العالمي، فإن السلامة والأمن أصبحا أكثر أهمية والحاحاً من أي وقت مضى للحكومات والجيوش والأفراد والقطاعات التجارية والسكنية، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك تحقيق تفوق عالمي من خلال أحدث التكنولوجيا والتطوير الصناعي التي تقدم حلولاً متنوعة ومتكاملة في مجال الأمن والمراقبة·
وسيتم إنشاء أربعة أقمار صناعية ضمن برنامج الخليج للأقمار الصناعية، كما سيضم المجمع الفضائي المقترح متعدد المرافق محطة أرضية، وهي محطة للاستقبال المباشر (دي آر سي) مع منشآت لجمع ومعالجة وتحليل وتوزيع بيانات عالية الدقة في الوقت ذاته من الرادارات البصرية والاصطناعية (سار) وأقمار صناعية لمراقبة الأرض تغطي مساحة تمتد من خط العرض 43 درجة جنوباً إلى 43 درجة شمالاً·
ومن خلال محطة الاستقبال المباشر، يتم الحصول على بيانات وصور سار من القمر الصناعي كوزمو سكاي ميد، يتضمن نظام كوزمو سكاي ميد مجموعة مؤلفة من أربعة أقمار صناعية مجهزة بأنظمة رادار حساسة مصممة للعمل في الظروف الجوية المختلفة و ضمن مجالات الرؤية المتنوعة والفترات الزمينة القصيرة·
وتوجد ثلاثة من أقمار كوزمو سكاي ميد تدور ضمن المدار ومن المتوقع أن يتم إطلاق القمر الصناعي الرابع في العام ،2011 وستتمكن ''فور سي جيوس'' من الحصول على صور ''كوزمو سكاي ميد'' من خلال اتفاقية توزيع حصرية بين ''فور سي'' و''اي جيوس إي بي إيه'' تضمن حقوق توزيع حصرية لصور الأقمــــار الصناعية لشركة فور سي ومنها إلى بلدان معينة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى الإمارات العربية المتحدة·
المصدر: أبوظبي