أحمد عاطف (القاهرة)

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، إن وجود الإنسانية يرتبط بوجود السيدات في العالم، وأنه لن يوقع على أي قانون يمس حقوق المرأة، مشيراً إلى أن «المرأة في مصر أكثر نجاحاً والتزاماً وأقل فساداً»، وأضاف السيسي -خلال حضوره فعاليات اليوم الثاني من «منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة»- أن هناك ظروفاً قاسية تمر بها مصر وأفريقيا، ما يجعل دور المرأة في القارة أصعب بكثير من دورها في أوروبا، مطالباً نساء العالم بالتقدم نحو المكانة التي يستحققنها في كل مجالات الحياة.
واستعرض المشاركون، نماذج لتجارب سيدات أسهمت بالنهوض في مستقبل بلادهن، من بينها بينتا ديوب، المبعوث الخاص للمرأة والسلام بالاتحاد الإفريقي، والتي شبهت «المرأة والشباب» بـ«النفط والغاز» في القارة الإفريقية، ولفتت إلى أنهم يمثلون 70% من القارة، وأن المرأة بحاجة إلى خلق مساحة كبيرة، لكى تعبر عن صوتها، وتشارك المرأة بنسبة 2% في العالم، ولكن في إفريقيا تمثل 9% من الذين يعملون في إفريقيا.
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني، جلسات لطرح حلول لقضيتي النزوح القسري في القارة وأمن الطاقة، وطرق دعم التنمية المستدامة في الدول المتعافية، عبر تمويل المشروعات الاقتصادية والاستثمارات، وتعزيز دور التمويل الرقمي والشمولي في تحقيق السلام.
واستهدف المنتدى، الذي ختتم أعماله، أمس، الدعوة لاستثمار موارد القارة الأفريقية، وتحويلها لقيمة مضافة بالتوازي مع تطوير بنيتها التحتية، ما يمهد الطريق لتحقيق التنمية المستدامة، ومن ثم السلام.
وأشاد السيسي، بدور المرأة المصرية، وتصدرها المشهد بقوة في ثورة 30 يونيو 2013، للحفاظ على هوية بلادها، وأنها كانت في مقدمة صفوف الثورة، حينما استشعرت الخطر من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، موضحاً أنه على مدار السنوات الـ5 الماضية، فترة الحرب على الإرهاب، لم تشتكِ المرأة المصرية من تقديم شهداء، كما أشاد بدورها في خطة الإصلاح الاقتصادي التي أعلنتها الحكومة، مؤكداً على أنه يتابع عن كثب الجدل الدائر في مجلس النواب، وعبر الإعلام حول قانون الأحوال الشخصية.
وقالت الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومي للمرأة المصرية: إن مصر تحتل المرتبة الـ8 على مستوى العالم في مؤشرات الأمن والأمان في 2018، مؤكدةً أن المرأة المصرية تحلم أن تصل نسبة المرأة في كل المجالات إلى 50%.
وكان الرئيس المصري، قد دعا قادة العالم لحضور فعاليات المنتدى، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، سبتمبر الماضي، تزامناً مع إعلان مدينة أسوان عاصمة للشباب الأفريقي، خلال العام الحالي، ويمثل المنتدى أول منصة لدراسة العلاقة بين السلم والأمن والتنمية المستدامة، وإيجاد حلول لمشكلات القارة.