أبوظبي (الاتحاد)
بعد مرور عام على انتخابه، استطاع فيصل الرحماني رئيس الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية الأصيلة «إفهار» تحقيق الكثير من الخطوات الداعمة لترجمة محاور الخطة الاستراتيجية والسياسات الهادفة للإصلاح والتغيير ورفع عدد سباقات الخيول العربية في العالم، دعماً للأهداف التي انبثق منها نحو الترشح لهرم رئاسة الاتحاد الدولي، ولخطط الحفاظ على تراث الإمارات الأصيل وفقاً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.
وعكست المرحلة الأولية للاتحاد حسن القيادة الإماراتية ودورها في تثبيت القواعد الصلبة لنجاح الإدارة وتهيئة عوامل ومقومات التميز للمؤسسة الدولية، فأشرق فجرها بروح الإمارات التي اعتادت على التميز والريادة بمنجزاتها الساطعة والكبيرة في مختلف المجالات، ومنها رياضة الخيل والفروسية، فأصبح للاتحاد قوة كبيرة وقيمة جديرة بخططه التنموية التي يقوم على التجديد والتغيير وصناعة حقبة مميزة متكاملة يتجسد من خلالها البرنامج الانتخابي، بما يضمن ازدهار المرحلة الحالية ودعم مسيرة الدول والمهتمين والمربين والملاك بكافة مقومات إحياء هذه السلالة الأصيلة.
وعن الشوط الذي قطعه الاتحاد في عامة الأول يقول فيصل الرحماني رئيس الاتحاد الدولي لسباقات الخيل العربي الأصيل «إفهار»، مستشار مجلس أبوظبي الرياضي، المشرف العام على سباقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة: كما عودتنا قيادتنا الرشيدة على اتباع نهج المصداقية والشفافية في كافة خططنا، وانطلاقاً من إيماننا المطلق بأهمية ودور المرحلة التقييمية في التطوير والتغيير نحو مرحلة نجاحات مستدامة، قمنا في الاتحاد الدولي لسباقات الخيل العربي الأصيلة خلال عام باتخاذ قرارات وخطوات مهمة خضعت للدراسة والتقييم، لوضع بصمات الإمارات في القيادة بتاريخ المؤسسة الدولية وأعضائها وكل ذوي العلاقة بالخيل العربية في العالم من هيئات ومربيين وملاك.
وتابع: الاتحاد شهد مرحلة جديدة عندما بلغ عدد أعضائه 34 عضواً، ومنها انطلق مسار الإصلاح والتغيير لرفع الخبرات من مختلف دول العالم، والعمل على دعم سياسات التشريع لمساعدة الملاك بمختلف الدول، وتحسين طرق نقل الخيل وتداوله، والسماح لبعض السلالات بالمشاركة في السباقات بعد أن كانت لا تسمح إلا بالموافقة وفرصة منافسة السلالات الأخرى، بجانب ضبط قضية المحظورات بطرق فنية محكمة.
وأكمل قائلاً: دعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي يقتفي نهج والده المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» له الأثر الكبير والانعطافة التاريخية في مشوار الفوز برئاسة الاتحاد، ومسيرة التحول الكبير التي يشهدها الاتحاد الدولي في عملياته التصحيحية وقراراته الحالية ومسار خططه المستقبلية، حيث شهدنا خلال عام الكثير من الخطوات الداعمة للارتقاء بسباقات الخيل العربية وتعزيز مسيرتها بالمكتسبات والنجاحات، مبيناً أن دعم سمو الشيخ منصور بن زايد هو حجر الأساس الذي يقودنا لإصلاحات جذرية ومنجزات في فترة قياسية.
وتابع: برغم ما كان يعانيه الاتحاد الدولي في الفترة السابقة من نقاط ضعف عديدة، من بينها فراغ كبير في المعلومات والبيانات الخاصة بخيول السباقات، بجانب ضعف اللوائح فيما يتعلق بسلامة الخيل والسرعات المطلوبة، إضافة لتوتر العلاقات بين الأعضاء، كما أن هناك دولاً لم يكن لديها مواقع إلكترونية، فتسلمنا حقبة صعبة مليئة بالتحديات، وانطلاقاً من نهج الإمارات وقيادتها الرشيدة التي تكسب التحديات بإرادتها الصلبة وعزيمتها التي لا تقهر، وضرورة تقديم الحلول لكسب تحديات المرحلة الراهنة، وبدأنا في أولى الخطوات باستعادة تنظيم سباقات الخيل العربي الأصيلة في المملكة العربية السعودية الشقيقة التي تعتبر أحد أهم الوجهات المهمة، والتي كانت غائبة عن ساحة السباقات الدولية، وذلك باعتماد الاتحاد الدولي لسباق المحطة الختامية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة في الرياض بتاريخ 6 ديسمبر، وهو أول سباق معتمد ومصنف داخل المملكة.
وعن مستجدات الخطط التطويرية للاتحاد، قال الرحماني: عقد الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية الأصيلة «إفهار» اجتماعاً موسعاً بعد الجمعية العمومية الأخيرة التي عقدت بالعاصمة الفرنسية باريس، وبحضور التشكيل الجديد للأعضاء التنفيذيين للاتحاد بجانب خمسة وستين عضواً يمثلون ستة وعشرين دولة، حيث وجهنا خلال الاجتماع باعتماد خطط التطوير واستراتيجيات العمل المستقبلية للاتحاد، من بينها خطط رفع مستوى سباقات الخيول العربية الأصيلة في جميع دول العالم من ناحية التصنيف.
وأضاف: اعتمدنا خطط تطوير الموقع الإلكتروني والعمل على جعله مواكباً للتطورات ومتطلبات المرحلة الحالية، من خلال النقل المباشر للسباقات حول العالم وغيرها من التحديثات المهمة التي تلبي احتياجات ورغبات محبي وعشاق سباقات الخيول العربية، بجانب وضع خطط قوية لحسابات التواصل الاجتماعي بما يواكب المرحلة الحالية، واعتماد الاتحاد استراتيجية دعم الدول الصغيرة ذات الاهتمام الكبير بتربية الخيول العربية الأصيلة، كما ناقشنا طلب انضمام جمهورية رومانيا للاتحاد.
وتابع: قمنا بتقديم حلول مهمة باعتماد خطة تطوير قاعدة بيانات الاتحاد والدول المنضوية تحت مظلته والاستمرارية بتبادل المعلومات بين جميع الدول، بما يخدم المصلحة العامة ومنظومة العمل المشترك وخططه التطويرية للفترة المقبلة، كما استحدثنا في ضوء مقررات الاجتماع الأخير لجنتين جديدتين وهما: لجنة مكاتب تسجيل الخيل العربي ولجنة تصنيف الخيل العربي، وبالتالي ستقوم جميع الدول بالعودة للاتحاد الدولي لحصر رفع تصنيف السباقات للجروب 1 وحتى تخفيض التصنيف في حالة عدم توافر المعايير.