في خطوة نادرة، التقى رئيس جنوب السودان سلفا كير مع خصمه زعيم المتمردين رياك مشار لوقت قصير، اليوم الأربعاء في العاصمة جوبا.
تزامن الاجتماع مع اقتراب انتهاء المهلة لتشكيل حكومة وحدة.
ولم تدل أوساط الرجلين بأي معلومات عن مضمون هذا الاجتماع النادر منذ أغرقت خلافاتهما البلاد في حرب أهلية دامية.
كان كير اتهم مشار، عندما كان نائبا للرئيس، بالتخطيط للانقلاب عليه. وجرى ذلك بعد عامين فقط من نيل جنوب السودان استقلاله وانفصاله عن السودان.
وسبق أن وقع كير ومشار اتفاقا لوقف إطلاق النار في سبتمبر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ما أدى إلى احتواء النزاع الذي خلف أكثر من 400 ألف قتيل وشرد نحو أربعة ملايين آخرين.
لكنهما عجزا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل انتهاء المهلة المحددة لذلك في 12 نوفمبر. وهو ما دفع دول المنطقة، التي ترعى عملية التهدئة، إلى منحهما مئة يوم إضافي للتوصل إلى اتفاق حول الحكومة.
ويؤكد مشار أنه يخشى على سلامته في حال أقام في جوبا. وكان وصل، أمس الثلاثاء، إلى عاصمة جنوب السودان على أن يلتقي غدا الخميس ممثلين للمجتمع المدني.