حاتم فاروق (أبوظبي)

رفعت مؤسسات ومحافظ أجنبية من وتيرة شرائها أسهماً إماراتية، خاصة في قطاع البنوك، ما دعم مؤشرات الأسواق المحلية ليغلق مؤشرا سوقي أبوظبي للأوراق المالية ودبي المالي في المنطقة الخضراء.
وساهمت القوى الشرائية التي قامت بها المؤسسات والمحافظ أمس، في رفع السيولة بشكل تدريجي، ما يبشر بعودة اللون الأخضر إلى شاشات التداول، مع وجود فرص استثمارية تدعمها مستويات الأسعار، وحالة التفاؤل التي سادت أوساط المستثمرين نتيجة التوقعات الإيجابية لنتائج الشركات المساهمة المدرجة مع نهاية الربع الرابع من العام الجاري.
وسجلت قيمة تداولات الأسهم المحلية أمس، نحو 524.1 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع نحو 317.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3811 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 61 شركة مدرجة.
ونجح مؤشر سوق أبوظبي، في الارتداد صعوداً بعد أربع جلسات من الإغلاق السلبي، بفعل عمليات شراء طالت الأسهم القيادية المدرجة بقيادة سهم «أبوظبي الأول» ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.4% عند مستوى 5040 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 189 مليون سهم، بقيمة بلغت 294.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1251 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 26 شركة مدرجة.
وساهمت عمليات شراء انتقائية في دعم مؤشر سوق دبي المالي متجاوزاً مستويات مقاومة جديدة، ليرتفع مع نهاية الجلسة بنسبة 0.97%، ليغلق عند مستوى 2713 نقطة، بعدما تم التعامل على نحو 128.2 مليون سهم، بقيمة 229.8 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2560 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 35 شركة مدرجة.
وقال جمال عجاج، المحلل المالي: إن أسهم سوق دبي المالي نجحت خلال الجلسة في تقليص خسائرها التي منيت بها منذ بداية جلسات الأسبوع، نتيجة دخول قوى شرائية انتقائية، طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة، ومنها سهما «دبي الإسلامي»، و«الإمارات دبي الوطني»، وهو الأمر نفسة بالنسبة لسوق أبوظبي للأوراق المالية الذي نجح في الارتداد صعوداً بعد أربع جلسات من ضغوط بيع وعمليات جني أرباح.
وأكد عجاج أن تعافي الأسهم المدرجة بالأسواق المحلية مازال مرهوناً بعودة التداولات المؤسساتية، فضلاً عن دخول الاستثمار الأجنبي للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة على الأسهم البنكية والقيادية، مؤكداً أن مستويات السيولة شهدت خلال الجلسة ارتفاعاً تدريجياً بالمقارنة مع قيم التداولات السائدة منذ بداية الأسبوع، متوقعاً عودة التداولات المؤسساتية خلال الجلسات المقبلة، بدعم من توقعات النتائج المالية الإيجابية.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «منازل» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على أكثر من 7.3 مليون سهم، ليغلق على ثبات سعري عند مستوى 0.401 درهم، فيما تصدر سهم «أبوظبي الأول» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً تعاملات بقيمة 93.8 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً عند سعر 15.18 درهم، خاسراً فلسين عن الإغلاق السابق.
وفي سوق دبي، جاء سهم «سوق دبي المالي» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، ليسجل السهم كميات تداول بلغت 21.4 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ20.9 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 1.23% عند سعر 0.967 درهم، فيما جاء سهم «الإمارات دبي الوطني» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، محققاً تداولات بـ 60 مليون درهم، بكميات 4.8 مليون سهم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 3.31% عند مستوى 12.5 درهم، رابحاً 40 فلساً عن الإغلاق السابق.

نصائح للمستثمرين
وجود حوكمة رشيدة للشركة يقود للأداء الناجح والإنجاز الجيد للشركة وإدارة واعية للمخاطر، فضلاً عن وضع استراتيجية ذكية لأعمال الشركة، ما يؤدي لتبديد قلق المستثمرين، ويبعث الثقة في نفوسهم، سواء بخصوص الشركات أو سوق رأس المال عموماً.

هيئة الأوراق المالية والسلع