أبوظبي (الاتحاد)

أبرمت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، اتفاقية مع شركة أركان، لتزويدها ببطانة الخلايا المستهلكة، والتي تعد أحد المنتجات الثانوية الناجمة عن صهر الألمنيوم، لاستخدامها في صناعة الإسمنت.
وبحسب خبراء الصناعة، تنتج صناعة الألمنيوم العالمية أكثر من مليون طن سنوياً من بطانة الخلايا المستهلكة، حيث يتم تخزين الكثير منها لأجلٍ غير مسمى.
وفي إطار جهودها المبذولة لتحقيق أقصى قدر من المنافع لجميع القطاعات الصناعية في الدولة، تواصل الإمارات العالمية للألمنيوم العمل منذ العام 2010 للبحث عن حلول لإعادة استخدام نفايات مصاهر الألمنيوم في صناعة الإسمنت كمواد وسيطة، وفي العام الماضي فقط، زودت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم مصانع الإسمنت في الدولة بما يزيد على معدل إنتاجها السنوي من بطانة الخلايا المستهلكة، وبدأت في تخفيض مخزونها الذي جمعته خلال السنوات الماضية.
وتقوم أيضاً شركة الإمارات العالمية للألمنيوم حالياً بإنشاء مرافق في موقعها في الطويلة لمعالجة بطانة الخلايا المستهلكة، بحيث يتم تسليمها لشركات الإسمنت ليتم استخدامها كوقود بديل ومواد وسيطة، كما سبق وأن تعاملت الشركة مع أطراف أخرى لمعالجة بطانة الخلايا المستهلكة.
وقال عبد الله جاسم بن كلبان، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «يشكل الوصول إلى حلول اقتصادية لبطانة الخلايا المستهلكة تحدياً كبيراً يواجه قطاع صناعة الألمنيوم حول العالم، وقد حققنا تقدماً هائلاً في الوصول إلى الحلول الصحيحة لإعادة التدوير، ويسعدنا التعاون مع شركة أركان لاستخدام بطانة الخلايا المستهلكة بطرق مسؤولة، وخلق قيمة إضافية للصناعات الإماراتية بما يعود بالفائدة الاقتصادية والبيئية على جميع الأطراف».
من جانب آخر، قال المهندس جمال سالم الظاهري، رئيس شركة أركان: «أجرينا اختبارات صارمة للتأكد من فعالية بطانة الخلايا المستهلكة التي توفرها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وقد أثبتت هذه التجارب فعاليتها الاقتصادية والبيئية كمصدر للطاقة والمواد المقاومة للحرارة، فضلاً عن كونها تسهم في الحد من الطلب على الموارد الطبيعية مثل الصخور والوقود، تماشياً مع خطة أركان لاستخدام النفايات كوقود».