الرباط (الاتحاد)

يؤكد رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة المغربي السابق، أن بلاده عملت خلال فترة تواجده في منصبه على التوجه إلى التنقيب عن المواهب من خلال إنشاء مئات من «ملاعب الشوارع»، والتي تنظم بها دوريات للصغار والشباب الذين لم يحصلوا على فرصة الانضمام للأندية، وذلك بالاتفاق مع عدد من الوزارات ومجالس المدن والجماعات القروية، منوهاً إلى أن ملاعب الشوارع هي الطريق السهل للتنقيب على المواهب.
وأوضح أن برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فتح الطريق لاكتشاف المواهب من خلال دوريات الأطفال المهمشين، تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة والمسؤولين المحليين عن المدن لتنظيم المجال وتقنينه، والاهتمام بالفئة الشبابية الفقيرة وتمكينها من الممارسة على أرضية صالحة وفي ملاعب عشبية، وتم إنجاز نسبة كبيرة من المشروع على مدار عامين ونصف العام في ربوع المغرب.
وقال: «لم يكن من المعقول أن يستمر أطفالنا في اللعب في ظروف صعبة والعديد منهم لا يجد مكاناً يفجر طاقاته ويبرز مواهبه، وملاعب الشوارع الخطة المثالية لمساعدة هؤلاء الشباب، لينظموا دوريات فيما بينهم، دون تدخل واحتكار من الجمعيات والأندية، وقد حرصنا على تسليم مئات الملاعب في ظرف وجيز بمختلف القرى والأحياء والمدن الصغيرة والكبيرة، كما فرضنا المجانية على جميع الأنشطة الممارسة بها، سواء في كرة القدم أو رياضات أخرى».
وأضاف: «المغرب بحاجة للاستثمار في أطفاله، ويراهن على البحث عن الرياضيين، وهناك مشروعات أبطال في القرى النائية والمناطق شبه الحضرية، لاستقطاب أكبر عدد من الممارسين لصقل مواهبهم وإدماجهم اجتماعياً، وفتح آفاق المستقبل الرياضي أمامهم، لدعم الأندية والمنتخبات المغربية، فما كنا نشاهده من ميلاد نجوم كرة القدم في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي من دوريات الأحياء ومباريات الشوارع، بدأ العمل عليه مؤخراً بتدخل حكومي وفق برامج مبنية على مجموعة من القيم الرياضية والتربوية والاجتماعية».