عاد دبي بنقطة ثمينة من ملعب القطارة، بعد تعادله بهدف لمثله مع العين في مباراة الجولة الثانية لبطولة كأس الرابطة لكرة القدم أمس ضمن مباريات المجموعة الأولى، ليرفع “الزعيم”رصيده إلى 4 نقاط مقابل نقطتين لدبي من تعادلين. تقدم دبي بهدف في الدقيقة 48 عن طريق ميشيل لورنت، وعادل للعين ساند في الدقيقة 60، وجاءت المباراة ضعيفة المستوى، ولم يقدم الفريقان المستوى المتوقع، وحضرها 1543 متفرجاً. بدأ العين المباراة بهجوم ضاغط على مرمى دبي سعياً إلى «هز» شباك الضيوف، وخطف هدف مبكر يمنح لاعبيه الثقة للعب بهدوء وتركيز أكثر، بينما تراجع «أسود دبي» كثيراً إلى المنطقة الخلفية في محاولة لتشديد قبضته الدفاعية والحيلولة دون وصول لاعبي «الزعيم» إلى شباكهم. ووسط المحاولات العيناوية المتكررة كاد محمد عبد الرحمن لاعب الوسط أن يحرز هدف السبق، عندما أطلق كرة قوية ارتطمت بأحد المدافعين ليسيطر عليها الحارس جمال عبد الله بكل هدوء، في الدقيقة 13. وفي المقابل قام لاعبو دبي ببعض الهجمات، وتمكنوا من الوصول إلى حارس العين داؤود سليمان أكثر من مرة وحصلوا على عدد من الضربات الركنية التي لم تثمر عن شيء. ويواصل العين محاولاته لبلوغ مسعاه عن طريق ساند وجمعة سعيد في الهجوم، ويساندهما علي الوهيبي وشهاب أحمد من الأطراف وإبراهيما كيتا ومحمد عبدالرحمن من العمق. وفي الدقيقة 26 يحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة للعين يتصدى لها شهاب أحمد ويرسلها مباشرة في المرمى، إلا أن الحارس جمال عبدالله ينجح في تحويلها إلى ركنية. وتشهد الدقيقة 34 أول تبديل اضطراري في صفوف دبي، حيث دفع المدرب السويسري جوزيه ألفيز باللاعب رضا عبد الهادي بدلاً من زميله هيثم ربيع الذي تعرض للإصابة أثر كرة مشتركة مع مسلم فايز. جاء الأداء في الشوط دون المستوى الفني المتوقع من الفريقين، حيث قلّت الفرص والهجمات الخطرة على المرميين وانحصر معظم اللعب في وسط الملعب، مع أفضلية نسبية لفريق العين الذي كان لاعبوه الأكثر وصولاً إلى مرمى المنافس ولكن دون فائدة. وكاد دبي أن يكون صاحب هدف التقدم، عندما قفز أبو بكر كمارا فوق الجميع و»لدغ» الكرة العالية من ركنية، ولكنها تصطدم بأسفل القائم الأيسر، وتعود إلى الداخل، لتضيع أخطر فرصة في الشوط الأول، في الدقيقة 39. ويعود كمارا مرة أخرى ليغازل مرمى «البنفسج» في الدقيقة الأخيرة من الشوط عندما انطلق ميشيل لورنت من الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية يقابلها كمارا الخالي من الرقابة بتسديدة مباشرة ذهبت بعيداً عن المرمى بسبب الاستعجال وعدم التركيز، وبعدها يطلق الحكم صافرته معلناً انتهاء الشوط بالتعادل السلبي. بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني، تسلم ميشيل لورنت الكرة وتقدم بها إلى الأمام في حراسة المدافع فارس جمعة، لكنه تخلص منه، ليواجه الحارس داوود سليمان، ويرسلها قوية في أعلى الزاوية مسجلاً هدف السبق في المباراة. ضاعف الهدف من حماس اللاعبين، خاصة من طرف لاعبي العين الذين دخلوا في سباق مع الزمن، لإدراك التعادل ووصلوا إلى مرمى منافسهم في العديد من المرات، ولكن دون أن يتمكنوا من “هز” الشباك. وتتوالى الهجمات العيناوية التي لم يصمد أمامها دفاع دبي طويلاً، حيث تمكن الأرجنتيني ساند من إعادة الأمور إلى نصابها وتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 60 من ضربة رأسية من داخل الست ياردات. بعد هذا الهدف تراجع لاعبو دبي للمحافظة على التعادل، والخروج من ملعب القطارة بنقطة، وبقي ميشيل وحيداً في المقدمة، مما منح لاعبي العين فرصة الهجوم المتواصل، والذي كاد ينتج عنه الهدف الثاني عندما سدد الوهيبي كرة قوية في الدقيقة 66 ارتدت من الحارس وشتتها الدفاع، تعقبها كرة رأسية سهلة من ساند، وهو قريب من المرمى يحتضنها الحارس بكل سهولة، ويسحب المدرب عبد الحميد المستكي اللاعب محمد عبد الرحمن في الدقيقة 70 ويدفع بزميله رامي يسلم، وبعدها بدقيقتين ينقذ المدافع محمد جمال كرة ساند الرأسية قبل أن تعبر خط المرمى، ويخرج شهاب أحمد ويحل مكانه هزاع سالم ومن دبي إسماعيل أحمد بدلاً من علي حسن. وفي الدقيقة 78 تحرم العارضة الوهيبي من تسجيل هدف الفوز تعقبها تسديدة أخرى بقدم سيف محمد تستقر بين يدي الحارس جمال عبد الله وثالثة رأسية من الإيفواري جمعة سعيد تعلو العارضة. وتشهد الدقيقة 86 مشاركة خالد عبد الرحمن في العين، وتعددت محاولات العين في الدقائق الأخيرة ولكن دون جدوى ليعلن الحكم نهاية اللقاء بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.