موسم 2010 يختتم مشوار «التحولات» في أبوظبي
مع نهاية الموسم الماضي، كان كل المهتمين بسباقات السرعة، يعلمون أن 2010 سيأتي بشكل خاص، وفي ثوب جديد، ومنذ أن انطلقت البطولة الحالية في 12 مارس المقبل في البحرين، بدأ عصر التحولات والتغيرات، إذ تألفت البطولة من 19 جولة بعدما كان الموسم الماضي 17 فقط، مع عودة جائزة كندا الكبرى إلى الروزنامة بعد عام من الغياب، وقدوم دولة كوريا الجنوبية التي فتحت أبوابها للفورمولاـ1 للمرة الأولى في تاريخها، في منطقة يوان غام في 17 أكتوبر الماضي.
وانطلقت البطولة العام الحالي من دون فريق بي إم دبليو الذي ودع المنافسات على حلبة ياس العام الماضي بعد قرار الصانع الألماني بهجر ساحات الفورمولاـ1، غير أن رحيل بي إم دبليو قابله قدوم فرق جديدة هي كامبوس ميتا الإسباني ويو إس إف1 الأميركي ومانور جي بي البريطاني، علماً بأن إيكليستون صرح بأن فريق ساوبر الذي اشترته شركة عربية مؤلفة من الإمارات، البحرين، الكويت وقطر سوف يجد سبيلاً للدخول مجدداً الى عالم الفورمولاـ1.
ويدير فريق كامبوس الذي يتخذ من مدريد وفالنسيا مركزاً له، السائق الإسباني السابق أدريان كامبوس الذي أطلق شركته عام 1998، وقد شارك في 17 سباقاً في الفورمولاـ1 بين عامي 1987 و1988 دون أن يحرز أي نقطة مع فريق ميناردي، لكن أكثر مشاركاته لم تكن في الفئة الأولى، علماً بأنه أحرز 6 ألقاب شخصية كسائق و5 للفريق على مستوى الصانعين.
ويتخذ فريق مانور البريطاني مقراً له في مدينتي شيفيلد وبيسيستر، ويديره السائق السابق جون الفريد بوث، وكانت انطلاقته في العام 1990، وفاز في 171 سباقاً خلال 19 بطولة منها فورمولا رينو وفورمولا3.
ويدير الفريق الأميركي للفورمولاـ1 كين أندرسون، المدير الفني السابق لفريقي ليجييه وأونيكس، والذي صمم عدة سيارات أحادية المقعد شاركت في سباقات 500 ميل في إنديانابوليس وبطولة سباقات إندي كار، أما شريكه بيتر ويندسور فقد شغل منصب مدير فريق ويليامس للفورمولاـ1، وعمل أيضاً مع فيراري كمسؤول عن تصميم الهياكل وأجهزة التعليق.
وأعلنت إدارة الفورمولاـ1 قبل بداية العام الجديد أنها ستقدم للفرق الجديدة 10 ملايين دولار من أجل دعمها، إضافة إلى تكفلها بشحن هيكلين لكل فريق و10 أطنان من المعدات على نفقتها الخاصة.
وإضافة الى هذه التغيرات شهدت البطولة الحالية أهم حدث قانوني، ويتمثل في منع التزود بالوقود أثناء التوقف في منصات الانطلاق والاكتفاء بتبديل الإطارات وذلك للمرة الأولى منذ العام 1993، الأمر الذي يحتم على السيارات التزود بكميات أكبر من الوقود قد تصل إلى 180 لترا من الوقود، علماً بأن السيارات كانت في الماضي تتزود بحوالى 80 لترا خلال بدء السباق.
والقانون الجديد ألقى المزيد من الصعاب على المهندسين والفنيين الذين كان عليهم التأقلم مع التطورات في السباقات، خصوصاً أن كمية الوقود الكبيرة على متن السيارة تزيد من الضغوطات على الإطارات التي يتوجب عليها أن تتحمل الوزن الجديد للسيارة، خصوصاً أثناء السباقات التي تقام في ظل أجواء حرارية مرتفعة.
كما شهد عام 2010 رحيل شركة بريدجستون للإطارات عن ساحات الفورمولاـ1، وكان الصانع الياباني أعلن قراره بالانسحاب وعدم تجديد عقده مع الفورمولاـ1مع نهاية سباق جائزة أبوظبي لطيران الاتحاد الكبرى الماضي.
المصدر: أبوظبي