فاطمة عطفة (أبوظبي)

وقعت الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان عضو مجلس إدارة مؤسسة «بحر الثقافة» ،،بالإنابة عن الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان،، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة جامعة زايد مذكرة تفاهم بين كل من مؤسسة «بحر الثقافة» وجامعة زايد، وذلك بهدف تفعيل «نادي القراءة لطلبة جامعة زايد - مؤسسة بحر الثقافة» على مستوى جامعة زايد، ودعوة محبي القراءات الأدبية من الطلبة إلى الانضمام إلى هذا النادي، حتى يستفيد منه طلبة الجامعة بصفة أساسية، وكل من لديه اهتمام حقيقي بقراءة الأدب من الجمهور العام.
وجرى توقيع المذكرة خلال الحفل الذي أقيم في مقر مؤسسة بحر الثقافة بأبوظبي، بحضور الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، ومريم الغفلي مديرة مؤسسة «بحر الثقافة»، وعدد من عضوات مجلس إدارة المؤسسة.
وبموجب هذه المذكرة تعقد جلسات نادي القراءة بالتناوب في مقرّ مؤسسة بحر الثقافة وفي حرمي جامعة زايد بكل من أبوظبي ودبي، ويمكن أن تُعقد في مقرات ثقافية أو مؤسساتية أخرى وذلك بالاتفاق بين الطرفين.
وسيضع الجانبان أجندة سنوية لأنشطة النادي، تراعي الخطوط العريضة لسياسات وضوابط المجتمع، وتهدف إلى تعزيز الوعي والثقافة لدى الطلبة من خلال القراءة، وستقوم جامعة زايد بتوفير الخبرات العلمية والأكاديمية والثقافية لجميع النشاطات والفعاليات التي يتم الاتفاق عليها بين الجانبين في إطار هذه الشراكة الثقافية، فيما تقوم مؤسسة «بحر الثقافة» بتوفير الدعم اللوجستي والمالي للنشاطات والفعاليات التي يتم الاتفاق عليها في إطار هذه الشراكة.
وقالت الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان، في كلمتها نيابة عن الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان مؤسس ورئيس مجلس إدارة «مؤسسة بحر الثقافة»:
«نحن سعداء بهذه المناسبة لأنها تأتي تتويجاً لجهود سابقة، أوصلتنا لنجاحات متتالية من أهمها هذا التعاون الذي نقطف ثماره اليوم».
وتوجهت بالشكر الجزيل للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات على دعمها الكبير والدائم للمرأة الإماراتية لتتمكن من الخوض في ميادين الحياة والعمل، وخاصة في ميدان الثقافة والفكر.
وقالت الشيخة شيخة:
«إن مؤسسة بحر الثقافة تمثل واقعاً وقيمة معرفية تدل على مدى فاعلية هذا الدعم، وأننا مع قيادتنا الرشيدة نولي اهتماماً كبيراً بالشباب من كلا الجنسين، ونسعى جاهدين للمساهمة في وضع الكتاب بين أيديهم، وترسيخ القراءة في شتى المجالات، لأن القراءة مفتاح العلوم والمعرفة وطريق بناء شخصية الإنسان القادر على إدراك ذاته وعلاقاته مع العالم من حوله».
وأشارت الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان، إلى أن التعاون مع الجهات المعنية بهذا الشأن من أهم أهداف المؤسسة، لذا قمنا بوضع البرامج والخطط الهادفة، إذ إن صالون القراءة لجامعة زايد وبحر الثقافة خطوة أولى في هذا الشأن لإتاحة الفرصة للقاءات فيما بينهم وإبداء آرائهم وطرح أفكارهم الخاصة، والاستماع لها والعمل على بلورتها في شكل خطط وبرامج تحقق لهم أهدافهم وما يسعون ونسعى إليه من بناء جيل واع وقادر على استكمال مسيرة النمو والتطور لدولة الإمارات العربية المتحدة.
بدورها أعربت معالي نورة الكعبي، عن ترحيبها بتعزيز فرص الشراكة والتعاون بين جامعة زايد ومؤسسة «بحر الثقافة»، وذلك انسجاماً مع استراتيجية الجامعة وحرصها على ربط أنشطتها الفكرية والأكاديمية بالمبادرات الساعية للارتقاء بالثقافة المجتمعية، وتحقيقاً للتفاعل الدائم بين أنشطة المعرفة والبحث العلمي من ناحية واهتمامات المجتمع من ناحية أخرى.
وأضافت معاليها:
«تحرص جامعة زايد على رفد المواهب الشابة بالمهارات اللازمة التي تمكنها من رسم طريق المستقبل، ونؤمن بأن القراءة والثقافة مصدر المعرفة، والوسيلة الأسمى لبناء مجتمعات مثقفة واعية قادرة على توظيف قدراتها والمساهمة في مسيرة التنمية والازدهار».
من جهته، رحب الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد بتوقيع مذكرة التفاهم بين الجامعة ومؤسسة «بحر الثقافة»، معتبراً أنها ستوفر فرصاً عديدة ومتنوعة للتكوين الثقافي لطلبة الجامعة، وكذلك تنسيق برامج لدعم اجتهاداتهم في التثقيف الذاتي والجماعي.