أبوظبي(وام)

حقق ماراثون أبوظبي للطيور، المبادرة الرائدة التي نظمتها هيئة البيئة في أبوظبي بالتعاون مع الاتحاد للطيران، تكريماً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، نتائج لافتة بعد مرور عام على انطلاقها.
وتهدف المبادرة التي تتبّعت هجرة 10 من طيور الفلامنجو (النحام الكبير) تابعة لهيئات ومؤسسات رائدة في أبوظبي، إلى رفع مستوى الوعي بضرورة الحفاظ على الأراضي الرطبة، وأهمية المحميات الطبيعية في تعزيز الجهود المبذولة لحماية التنوع البيولوجي والنظم البيئية، ودعم حالة المحافظة على الأنواع.
ومن بين الطيور العشرة التي تم تتبعها في إطار هذه المبادرة، هاجر خمسة منها، عبر الخليج العربي، لقضاء فصل الصيف في أجزاء من آسيا الوسطى. واليوم عادت جميعها إلى محمية الوثبة للأراضي الرطبة. ففي شهر نوفمبر 2018 تم تركيب أجهزة الرصد على طيور الفلامنجو وإطلاقها من محمية الوثبة للأراضي الرطبة ومحمية بو السياييف البحرية في أبوظبي، حيث هاجرت إلى مناطق مختلفة.
وقطع طائر الفلامنجو التابع للاتحاد للطيران الهندسية، أكثر من 8500 كم من تاريخ وضع جهاز الرصد، ليعود إلى محمية الوثبة للأراضي الرطبة 2 نوفمبر الماضي، في حين قطع طائر الفلامنجو التابع لشركة أدنوك، ما يقرب من 7800 كم، خلال نفس الفترة.
وكان طائر الفلامنجو التابع لشرطة أبوظبي، حاز المركز الأول، حيث كان من أوائل الطيور التي هاجرت عبر الخليج العربي، وقضى فصل الصيف في متنزه بختيجان الوطني وسط إيران، قبل أن يعود إلى أبوظبي 22 أكتوبر 2019، بعد أن قطع 7000 كم تقريباً.
وغادر طائر الفلامنجو التابع لبنك أبوظبي الأول، محمية الوثبة للأراضي الرطبة في أبريل 2018، باتجاه بحيرة مهارلو في إيران، حيث قضى فصل الصيف قبل أن يبدأ هجرته الخريفية في 3 سبتمبر 2019، ليصل بعدها إلى محمية بو السييايف البحرية في 16 سبتمبر 2019، ليكون بذلك قد قطع أكثر من 3100 كم.
أما طائر الفلامنجو التابع لشركة طيران الاتحاد، والذي حمل اسم «أميليا هارت»، فهاجر إلى قشم في إيران، من جزيرة السينية في أم القيوين، وقد قطع ما يقرب من 1700 كم، فقد عبر هذا الطائر الخليج العربي في 14 يونيو، وعاد مرة أخرى في 16 يونيو، ليقضى معظم فصل الصيف في رأس الخور، قبل عودته إلى الوثبة في أواخر أغسطس، في حين لم تهاجر الطيور الخمسة الباقية لتمضي فصل الصيف بأكمله في أبوظبي.