أبوظبي (فاطمة عطفة)

ضمن فعاليات مهرجان موسيقى أبوظبي الكلاسيكية، نظمت دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، أمس الأول، تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، عرض باليه متميزاً قدمته فرقة «لاسكالا أكاديمي باليه ستارز» على مسرح قصر الإمارات، بحضور جمهور كبير امتلأت به مدرجات المسرح.

«لحن الطيور»
قدمت الفرقة عرضاً بديعاً من أداء الفنانين ليونيد نيكونوف ونيكونوفا تاتيانا، على أنغام معزوفة «راقصة المعبد» لمصمم الرقصة ماريوس بيتيبا، وموسيقى لودفيغ مينكوس، ثم تبعها عرض «بوهان سباستيان باخ» ومصممة الرقصة إيمانويلا تاجليافيا، واختتم الفصل الأول من عرض البالية الراقي وغير التقليدي كما هو معروف، سواء بالأزياء أو بطريقة الرقص الحديثة، مع أداء ليونيد نيكونوف، ونيكونوفا تاتيانا، والمصمم ماريوس بيتيبا.
والفقرة التالية كانت بعنوان: «لحن أزميرالدا المكرر»، صاحبتها موسيقى سيزار بوجنيه، تلتها رقصة «لحن الطيور» و«اليمامة»، موسيقى: أوتورينو ريسبيغي، وتصميم إيمانويلا تاجليافيا.
أما رقصة «لا أحد سوى سندريلا»، فأداها كل من نيكونوف وباولا فيسمارا على أنغام موسيقى سيرجي بروكوفييف، وكان مسك الختام عبارة عن لوحة استعراضية بعنوان: «المتعة في نابولي»، شارك فيها جميع أفراد الفرقة، ومصمم الرقصة أوجست بورنفيل، وأداء فريدريك أوليفيري، ومساعد مصمم الرقصات لوريتا الكساندريسكو وليونيد نيكونوف، وموسيقى: إدفارد هالستيد وهولجر سايمون بولي، ونيلز فيلهم.
وقد تميز عرض الباليه بما جاء فيه من تحديث غير مسبوق عن عروض الباليه الكلاسيكية المعروفة، سواء في تصميم الأزياء أو طريقة الرقص، حيث شمل تنوعاً في الأزياء سواء على شكل فراشات، أو لباس الرياضة أو أثواب السهرة، في ظل ديكورات توحي بالتجول وسط الطبيعة على أصوات الموسيقى، وهم يؤدون الحركات والرقصات الهادئة، ويتخللها بعض حركات البالية السريعة والجميلة في خفة ورشاقة.

قصة رومانسية
وبهذه المناسبة، قال الدكتور رونالد بيرلويتز، مدير البرامج الموسيقية في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي: تسرنا استضافة فرقة «لاسكالا أكاديمي باليه ستارز» والتي تسجل حضورها الأول في الإمارات، ولاشك أنها تلامس عقول وقلوب الجمهور من خلال أدائها الرائع، حيث يشكل موسم «موسيقى أبوظبي الكلاسيكية» إحدى الفعاليات المتميزة التي لا يمكن تفويتها. وأكد بيرلويتز أن أكاديمية مسرح «لا سكالا» تعد واحدة من أشهر المؤسسات التعليمية المرموقة عالمياً في مجال التدريب الاحترافي وفنون الأداء. وتضم الفرقة التي تندرج ضمن إطار مسرح «لاسكالا» بمدينة ميلانو الإيطالية، 165 فناناً. وتأسست عام 1813 على يد بينيديتو ريتشي، وهي من أعرق وأشهر فرق الباليه على مستوى العالم. وخلال عرضها الأول بالإمارات، قدمت قصة رومانسية من «باليه لابيادير»، والتي تروي قصة حب بين الراقصة «نيكيا» والمحارب «سولور».

تواصل بين الثقافات
وفي لقاء مع موزة الهاملي وسؤالها عن هذا العرض الفني الراقي، قالت: إقامة مثل هذه العروض العالمية في العاصمة أبوظبي، تشعرني بالفخر، مشيرة إلى التنوع الذي تضمنه العرض وما أضفى عليه من جمال، حيث ضم الرقص التعبيري الحديث، والرقص الكلاسيكي، قائلة: علينا أن نشجع مثل هذه البرامج الثقافية والفنية في بلادنا. أما هيلين من بريطانيا فعبّرت عن إعجابها بما تستضيفه الإمارات من برامج فنية وثقافية، مما يجعل التواصل يدوم بين الثقافات، إضافة إلى التعرف إلى فنون الآخرين، التي ترضي الأذواق كافة من جميع الجنسيات.