عبر خطط استراتيجية مرنة ومتوازنة مرتكزة على الارتقاء بالأداء، ورفع الكفاءة التشغيلية، وإبرام الشراكات الاستراتيجية، وتعزيز القيمة المضافة، تستشرف دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، مستقبل الطاقة محققة إنجازات وتحولات رائدة في النفط والغاز، وذلك في ظل تسارع التحولات العالمية والتغيرات الاقتصادية العالمية على نحو غير مسبوق نتيجة للتطور الهائل في إنتاج التكنولوجيا واستخداماتها المتعددة.
ويعد معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2018»، الذي انطلق في العام 1984، ويعقد خلال الفترة من 12-15 نوفمبر الشهر الجاري، المنصة الأكثر تأثيراً بقطاع النفط والغاز لتوفيرها فرصاً استثمارية عديدة ومتنوعة، كما يعد المعرض خريطة الطريق السنوية لقطاع النفط والغاز في العالم.
وتواصل إمارة أبوظبي دورها المحوري في قطاع النفط والغاز، مستندة على عدد من الخطط الشاملة لتنويع مصادر الطاقة، وتعزيز صناعة النفط والغاز لتحقيق أقصى استفادة من كل برميل نفط عبر تكنولوجيا متطورة في استخراج النفط والغاز.
وتتخذ دولة الإمارات خطوات جادة لتعزيز تطوير وتنويع اقتصادها، حيث كان قطاع النفط والغاز ومازال يواصل دوره الرئيس في تمكين الطموحات الاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات، خاصة رؤية «مئوية الإمارات 2071».
وتتميز دولة الإمارات بامتلاكها بيئة أعمال مستقرة وآمنة وجذابة، وتدرك الحكومات وشركات القطاع والمستثمرون قيمة إبرام شراكات في قطاع النفط والغاز في أبوظبي.
وأكدت أبوظبي مواصلة دورها المحوري في نمو قطاع النفط والغاز العالمي، حيث تشير التوقعات إلى أن الطلب العالمي على الطاقة سيرتفع بنسبة تزيد عن 25% بحلول 2040.
وتحتل الإمارات المرتبة السابعة بين أكبر دول في احتياطي النفط والغاز على مستوى العالم، وتحتفظ دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 4% من احتياطي النفط المؤكد و%3.5 من احتياطي الغاز المؤكد، ومعظم هذه الاحتياطات موجودة في أبوظبي، سواء البحرية أو البرية.
وأكدت الخطة الاستراتيجية لحكومة أبوظبي بزيادة الاستثمارات النفطية خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 486 مليار درهم ، مواصلة الإمارة القيام بدور محوري في نمو قطاع النفط والغاز العالمي، حيث تشير التوقعات إلى أن الطلب العالمي على الطاقة سيرتفع بنسبة تزيد عن 25% بحلول 2040.
وتكشف «الاتحاد» في هذا الملف عن الفرص التي تطرحها «أدنوك» في الأسواق النفطية على مدار 120 يوماً مقبلة، أولها في «أديبك»، بالإعلان عن شراكات مهمة جديدة تنشط صناعة النفط العالمية، وتسهم في تسريع تنفيذ استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي، والإعلان عن خطتها الاستراتيجية للاكتفاء الذاتي والتحول إلى مصدر للغاز. وحددت شركة «أدنوك» الربع الأول من العام 2019 الفترة المقررة للإعلان عن ترسية تراخيص الجولة الأولى للمناطق الست الجديدة، والإعلان عن عقود وصفقات جديدة مع شركات محلية وعالمية تشمل مختلف قطاعات النفط والغاز، إضافة إلى الإعلان عن تطورات مشاريع مدينة الرويس.
كما توقع «أدنوك» عدداً من الشراكات الجديدة للاستحواذ على حصص مباشرة في شركات تابعة لأدنوك مختصة بالخدمات، وذلك لدعم جهود «أدنوك» لزيادة الربحية، وتحقيق أقصى قيمة ممكنة من كل برميل نفط يتم إنتاجه، كما تقوم «أدنوك» بالإعلان عن ترسية عقد تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد لمجمع الرويس للمشتقات البترولية. وتسطر رحلة النفط في أبوظبي خلال 60 عاماً مضت، مسيرة الإمارة والدولة في تحقيق تطورات متسارعة، واقتصاد يعتمد على أحدث التطورات، حيث تم اكتشاف النفط للمرة الأولى بالدولة في حقل باب عام 1958، بعد عملية بحث واسعة استمرت 30 عاماً.
وتم الانتهاء من تطوير هذا الحقل الذي يعرف أيضاً باسم مربان 3 في عام 1960، ليبدأ بعدها بإنتاج 3674 برميلاً يومياً من النفط الخام، ليرتفع إلى 3.5 مليون برميل يومي بنهاية العام الحالي بزيادة 1000 مرة خلال 60 عاماً، وانطلقت منه أول شحنة تصدير للنفط في الرابع عشر من ديسمبر عام 1963.
الإمارات تحقق تحولات رائدة في صناعة النفط والغاز وتواصل دورها المحوري
المصدر: الاتحاد - أبوظبي