علي الزعابي (أبوظبي)

يستضيف أي سي ميلان، مساء اليوم، فريق يوفنتوس في قمة الجولة الثانية عشرة من الدوري الإيطالي، وسط أجواء متباينة بين الفريقين اللذين يسعيان لتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة بعد إخفاق أوروبي، خصوصاً قبل فترة التوقف، التي يسعى من خلالها كل فريق لتفادي ضغوطات كبيرة يمكن أن تؤثر عليه في حال التعرض للخسارة.
وفي الوقت ذاته يسعى ميلان للعودة إلى الواجهة المحلية بصورة كبيرة في ثالث مواجهاته الكبيرة هذا الموسم، بعد تغلبه على روما في الجولات الافتتاحية بهدفين لهدف، اختبر قوته بعد ذلك أمام إنتر ميلان المنتشي في هذا الموسم، لكنه خسر الرهان في الدقيقة الأخيرة، ويأتي اليوم لمواجهة يوفنتوس حامل لقب البطولة سبع مرات متتالية، بأهداف مختلفة ورغبات كثيرة، الفريق الذي يتصدر جدول الترتيب، والذي كان سبباً في إضاعة لقب كأس إيطاليا على الروسونيري في الموسم الماضي بخسارة قاسية قوامها أربعة أهداف دون رد، سيحاول المدرب جاتوزو تحقيق نتيجة إيجابية مستغلاً تعثر اليوفي في الجولة الماضية من دوري أبطال أوروبا على أرضه وبين جماهيره أمام الشياطين الحمر مانشستر يونايتد.
ويسعى ميلان لاقتحام المنطقة الأوروبية بعد تعافيه من الهفوات التي حلت به في بداية الموسم وحصده لـ 21 نقطة بفارق 10 نقاط عن يوفنتوس، والرغبة التامة هي تحقيق الانتصار والمضي قدماً لتحسين مركزه والبقاء في نفس المكان على الأقل في هذا الوقت بالمركز الرابع بجدول الترتيب.
رغم الرغبات والأحلام التي تضعها جماهير النادي الأسود والأحمر، فإنها تصطدم بواقع مر، في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها الفريق على مستوى الإصابات التي عصفت به بالأسابيع الماضية وكلفت الفريق خسارة أكثر من لاعب لأسباب مختلفة بعد أن ضل طريق التعافي والانتصارات بعد سقوطه أمام الانتر، وتكمن المشكلة في الغياب الجماعي على مستوى خط الدفاع، حيث يغيب عن صفوفه 5 لاعبين بصفة رسمية وهم المدافعون إيفان سترنيتش وماتيا كالدارا وديفيد كالابريا وماتيو موساكيو، بالإضافة إلى الخسارة الكبيرة لمتوسط ميدان الفريق الأرجنتيني لوكاس بيليا، كما عانى المهاجم هيجواين وجياكومو بونافينتورا وهاكا من عدة مشاكلة مختلفة، إلا أن مشاركتهم واردة بشكل كبير في المباراة المهمة أمام اليوفي.
وعلى الجانب الآخر يسعى الإيطالي ماسيمليانو أليجري مدرب يوفنتوس لنسيان الخسارة الدرامية التي تعرض لها أمام يونايتد بعد التقدم حتى الدقيقة 85، قبل أن يدرك الشياطين هدف التعادل والفوز قبل نهاية اللقاء، ويدرك المدرب الإيطالي أهمية هذا اللقاء قبل فترة التوقف لذهاب لاعبيه إلى منتخباتهم الوطنية، وتحقيق النقاط الثلاث مطلب أساسي للحفاظ على التوازن لدى المجموعة وإعادة الثقة مرة أخرى، خصوصاً أن أبرز ملاحقيه إنتر ميلان ونابولي تنتظرهما مباريات سهلة نوعاً ما.
ويعود المدافع المخضرم ليوناردو بانوتشي مرة أخرى إلى سان سيرو، صديق الأمس بات عدو اليوم أمام الروسونيري، المدافع الذي دافع عن قميص فريقه ميلان في الموسم الماضي وسجل هدفاً في شباك يوفنتوس واحتفل على إثر ذلك الهدف، يعود بعد أقل من عام في صفوف «السيدة العجوز» ليواجه أصدقاء الأمس، ومن المنتظر أن يكون الترحيب متبايناً بين الجماهير التي رحبت برحيله وأخرى رفضت الفكرة في صفقة تبادلية مع المدافع الشاب كالدارا.
كما يواجه هيجواين فريقه السابق يوفنتوس للمرة الأولى منذ انتقاله في الصيف الماضي على سبيل الإعارة، ويسعى المهاجم الأرجنتيني لإظهار ما لديه في هذه المواجهة الحاسمة على حساب النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو، والذي كان أحد الأسباب الرئيسية لرحيلة عن البيانكونيري.
ويقدم المهاجم مستوى جيداً حتى الآن بعد تسجيله 5 أهداف في الدوري الإيطالي، فيما نجح البرتغالي في تسجيل 7 أهداف بالدوري، ونجح في هز شباك ميلان بمناسبتين سابقاً عندما كان يدافع عن قميص مانشستر يونايتد في نصف نهائي موسم 2006-20007 عندما انتصر النادي الإنجليزي 3-2 سجل رونالدو هدف يونايتد الأول في تلك المواجهة، وتمكن من تسجيل الهدف الثاني له في شباك ميلان بقميص ريال مدريد في موسم 2010-2011 بدور المجموعات في اللقاء الذي انتهى بهدفين دون مقابل، بينما هز هيجواين شباك يوفنتوس في مناسبة وحيدة بالدوري الإيطالي، عندما كان يدافع عن قميص نابولي، في موسم 2015-2016 في المباراة التي انتهت لمصلحة أبناء الجنوب بهدفين لهدف، سجل هيجواين الهدف الثاني في ذلك اللقاء.