دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي امس السلطات السورية إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والحملات الأمنية والإسراع باتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الاتجاه حفاظا على الوحدة الوطنية، وحقنا لدماء المدنيين والعسكريين ودرءا للتدخلات الخارجية المغرضة. وقال العربي “إن الفرصة مازالت سانحة لإنجاز الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس السوري بشار الأسد استجابة لطموحات الشعب ومطالبه المشروعة في الحرية والتغيير وإنجاز الإصلاحات السياسية”. ودعا العربي الحكومة والقوى الوطنية السورية إلى اتخاذ ما يلزم لتهيئة الأجواء للانخراط الجدي في حوار وطني شامل، معربا عن استعداد الجامعة للمساعدة في هذا الاتجاه للخروج من الأزمة، ومؤكدا أن مثل هذا الحوار هو الحل الوحيد الذي يضمن الانتقال السلمي إلى مرحلة من الاستقرار تتيح تنفيذ برنامج الإصلاحات السياسية المنشودة في جو آمن ومستقر يتيح للسوريين حرية التعبير عن خياراتهم وطموحاتهم ويحفظ لسوريا مكانتها ودورها المحوري والقومي في المنطقة. وحذر الأمين العام للجامعة من مخاطر الانزلاق نحو سيناريوهات الفتنة الطائفية والفوضى في سوريا التي سيكون لها نتائج مدمرة على المصالح العليا للشعب السوري وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة على اتساعها. ودعا الحكومة السورية إلى تشكيل فريق قضائي محايد للتحقيق في أعمال العنف والانتهاكات المرتكبة ضد حقوق الإنسان.